احتفلت مديرية أوقاف الإسكندرية بالعام الهجري الجديد بمسجد سيدنا الإمام البوصيري رضي الله عنه بحضور كل من اللواء خالد جمعة سكرتير عام محافظة الإسكندرية نائباً عن الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية وفضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، و المستشار طاهر الفرنواني رئيس النيابة الادارية، و اللواء عمرو عبد المنعم رئيس حي الجمرك، و الشيخ إبراهيم الجمل مدير منطقة وعظ الإسكندرية، و الشيخ هاشم سعد الفقى مدير عام الدعوة بالإسكندرية، و الشيخ ماهر عبد الجواد مدير شئون الإدارات، و الشيخ وسام كاسب مدير المتابعة، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والدينية.
بدأ الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عباس عيسوي. ثم كلمة الحفل للشيخ سلامة عبد الرازق نجم وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية بين خلالها ان الهجرة كانت ومازالت حدثا فارقا في تارخ الأمة وحياتها حيث إنها لم تكن مجرد رحلة وإنما كانت بداية لإقامة أمة وميلاد دولة قوية للإسلام والمسلمين
وأكد أن الهجرة اشتملت على عدد من الدروس والعبر التي لابد لنا أن نستفيد منها في واقعنا فمن هذه الدروس التخطيط المحكم والأخذ بالاسباب وكذلك تقديم ذوي الخبرات والاستفادة منهم وكذلك استغلال الطاقات وتوجيهها وفق ما يتناسب معها لتحقيق النجاح ومنها كذلك ضرورة الاستجابة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم والسير وفق منهج الله عزوجل، ومنها التوكل على الله وتعليق القلب به فإن من حسن توكل المؤمن على الله عزوجل ان يأخذ بالاسباب كأنها كل شئ فإذا بَشَرَ العمل عَلَّقَ قلبه بمسبب الأسباب كأنه لم يأخذ بشئ.
كما أكد على أن تحقيق الهدف وبناء الأوطان يحتاج إلى التضحية وبذل المزيد من الجهد، مؤكدا أن من أعظم الأمانات التي يؤديها الإنسان هو ما يعمل على تحقيق الهدف الأسمى الذي أشار اليه رب العالمين في قوله “هو انشأكم من الأرض واستعمركم فيها” .. فمن أجل الدين والوطن وتحقيق الهدف استغل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمانة في الصبية ممثلة في سيدنا الإمام على رضي الله عنه وفي الخبرة ممثلة في عبدالله بن اريقط وفي الصحبة ممثلة في سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولم يغفل القوة النسائية ودور المرأة في البناء والأعمار ممثلة في السيدة أسماء بنت ابي بكر فإن كل هؤلاء منهم من قدم المال ومنهم من قدم النفس ومنهم من قدم الجهد وتحمل الصعاب وضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اروع الأمثلة في ان كل هذه النعم أمانة يجب أن يؤديها الإنسان حتى لو كانت مع من يختلف معه فكرا او عقيدة او جنسا او لونا حتى توْجها صلى الله عليه وسلم بقوله لما سُئل متى الساعة فقال صلى الله عليه وسلم “اذا ضيعت الامانه انتظر الساعة”
ثم اختتم كلمته بقوله اذا كان زمن الهجرة من أرض لأرض قد انتهى فإن هجرة القلوب باقية لا تنتهي فقد قال صلى الله عليه وسلم “والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه” فعل العصاة ان يهجروا المعصية إلى الطاعة وعلى أصحاب الفتن و الدسائس والسرور ان يهجروها إلى الإخلاص والإصلاح وعلى المفسدين في الأرض ان يهجروا الفساد إلى الاصلاح.
وفى نهاية الحفل تم تققديم فقرة ابتهالات دينية للشيخ السعيد خيري.
و قدم الحفل الشيخ ماهر عبد الجواد مدير شئون الإدارات.