القت الوزير مفوض لبنى عزام مدير إدارة الاسرة والطفولة جامعة الدول العربية كلمـةالامانة العامة للجامعة في افتتاح أعمال ورشة العمل العربيةحول تأثير الاوضاع الاقتصادية الراهنة على عمل الاطفال في البلدان العربيةوقالت يشرفني باسم جامعة الدول العربية المشاركة في أعمال الورشة العربية حول تاثير الاوضاع الاقتصادية الراهنة على عمل الاطفال في الدول العربية، والتي تأتي استكمالا لمتابعة توصيات دراسة “عمل الأطفال في الدول العربية” التي تم اعتماد توصياتها خلال الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية كوثيقة استرشادية لدعم جهود الدول الأعضاء للقضاء على هذه الظاهرة، كما يأتي اجتماعنا اليوم تنفيذا لتوصيات الدورة السابعة والعشرون للجنة الطفولة العربية لتسليط الضوء على ظاهرة تأثير العوامل الاقتصادية على الأطفال العاملين في المنطقة العربية وهي قضية ذات أولوية كبيرة توليها جامعة الدول العربية كل الاهتمام في محاولة للوقوف على الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالظاهرة, من حيث حجم الظاهرة وأسبابها, وأيضاً التأثيرات الناتجة عنها وصولا لبلورة رؤية واضحة لطبيعة الظاهرة تفضي إلى وضع سياسات متكاملة في المجالات الاقتصادية, والتعليمية والصحية, والتشريعية, والرعاية الاجتماعية, للقضاء علي ظاهرة عمل الاطفال.
لم يكاد العالم يبدا في الدخول بمرحلة التعافي من الازمة الاقتصادية العالمية بسبب وباء كورونا خلال الاعوام الماضية حتى بدات تظهر صراعات إقليمية وحروب ادت الى ارتفاع اسعار الطاقة والنفط والغذاء ولا تزال اخذة في التفاقم ناهيك عن ارتفاع معدلات التضخم عالميا، هذه الاسباب وغيرها ساهمت في انخفاض مستوى المعيشة ودفع الاطفال لسوق العمل للمشاركة في دخل الاسرة واصبح عمل الاطفال الحل الوحيد لضمان صمود الاسرة في وجه متطلبات الحياة،،،، وامام هذا الواقع فان ظاهرة عمل الاطفال تهدد تعليمهم وسلامتهم وتقيد حقوقهم وتحد من فرصهم في بناء مستقبل بلادهم مما يجعل المجتمع باسره بين فكي كماشة الفقر والجهل،،،، ولعكس الاتجاه التصاعدي لعمل الاطفال في منطقتنا العربية فأننا بحاجة إلى تقديم رؤية علمية واقعية عن حالة عمل الاطفال ومسببات هذه الظاهرة، ووضعها امام صانعي القرار للاسهام في التخطيط لمستقبل الطفولة، وتقود لسياسات للقضاء على عمل الاطفال، ولكن ينبغي لنا التحرك بخطوات سريعة.
لعـل القضايا المعروضـة على جـدول أعمـال هـذا الاجتماع لهو خير دليل على أهمية انعقاده اليوم لبحث قضية تحظى باهتمام كبير لما لها من تأثير على منظومة المجتمع ككل، وفق محاور ترصد تأثير المتغيرات الاقتصادية على عمل الأطفال، وتبحث السياسات الفاعلة للحد من تأثيرها على هذه الظاهرة،
وتقدمت بالشكر للمجلس العربي للطفولة والتنمية، ، ومنظمة العمل العربية على دعمهم لإنجاح هذا الاجتماع، كما أتقدم بالشكر إلى الدول الأعضاء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والخبراء والأكاديميين والشخصيات العامة الذين حرصوا على المشاركة في أعمال هذا الاجتماع، ونتطلع إلى المضي قدماً في تنفيذ ما يصدر عنها من توصيات ووضع خطة عمل تنفيذية من أجل تسليط الضوء على التحديات وتقييم كافة الانجازات التي تقوم بها الدول العربية للقضاء على عمل الأطفال.