أكد هاني دنيا خبير تكنولوجيا المعلومات والمتخصص في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني على ان أهمية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني تنبع في الأساس من اهتمام الدستور المصري بالأمن السيبراني , حيث يؤكد على أهمية الأمن السيبراني في المادة 31 والتي تؤكد على ان أمن الفضاء المعلوماتي جزء أساسي من منظومة الاقتصاد والامن القومي ، بمعنى انه يأخذ نفس درجة أهمية الحدود الوطنية .
وشدد «دنيا» ، على أن الاستراتيجية تقوم على هدفين أساسيين، الأول هو بناء دفاعات سيبرانية أو بمعنى أدق قدرات ومهارات سيبرانية قادرة على الدفاع عن المصالح الحيوية للبلاد، والهدف الثاني هو بناء كوادر بشرية وتطوير صناعة وطنية قادرة على المشاركة في زيادة الناتج القومي الإجمالي.
كما شدد هاني دنيا خبير تكنولوجيا المعلومات على ضرورة تدريب العاملين في الأجهزة الحيوية في البلاد على عمليات أمن المعلومات ؛ منبها الى ان الاختراق المعلوماتي يقوم على استغلال ثغرات في التكنولوجيا وثغرات في الموارد البشرية التي تتعامل مع هذه التكنولوجيا.
وحول صد الهجمات الالكترونية والاختراقات السيبرانية، نبه هاني دنيا إلى ضرورة التمييز بين مستويين من الهجمات، الأول الهجمات التي تستهدف الدول ومؤسساتها الحيوية والثاني الهجمات التي تستهدف الشركات، فعلى مستوى الهجمات التي تستهدف الدول والشركات علي حد سواء أكد دنيا إلى أن هناك أنماط محددة وفي مقدمتها هجمات الصراع الدولي Nation-state Hacking، وتشير إلى الهجمات السيبرانية وأنشطة التجسس الإلكتروني التي تنفذها أو تدعمها الحكومات أو وكالاتها وتكون هذه العمليات غالبًا متقدمة للغاية، وممولة بشكل جيد، ومستهدفة تجاه دول أخرى أو مؤسسات أو بنى تحتية حيوية.