أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن 102 ألف و 407 مريض إدمان “جدد ومتابعة” استفادوا من الخدمات العلاجية من خلال التردد على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والمستشفيات الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 27 مركزا بـ 17 محافظة، وذلك خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجارى.
أضافت الوزيرة أنه تم تقديم الخدمات العلاجية للمرضى مجاناً ووفقاً للمعايير الدولية وفي سرية تامة، منهم 4914 حالة من المناطق الجديدة “بديلة العشوائيات”، مشيرةً إلى أن نسبة الذكور من هذه الخدمات بلغت 94.46% بينما بلغت نسبة الإناث 5.54%.
أوضحت “القباج” أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 33.69 %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.42 %، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هي التلفزيون بسبب الحملات الإعلامية يليه الانترنت ثم من خلال الأصدقاء.
من جانبه، قال عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أنه خلال الخمسة أشهر الماضية “مايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر” تم استقبال 8275 اتصالاً هاتفياً على الخط الساخن من الموظفين بالقطاع الحكومي للعلاج من الإدمان، مما يشير إلى زيادة الثقة بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة للخط الساخن ،خاصة بعد التصديق على قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها وفصل الموظف المتعاطي للمخدرات، مؤكداً أن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض ويتم علاجه بالمجان وفى سرية تامة، ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
أضاف أنه فيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 55.86 % من المتصلين خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجاري لا يعملون، و 44.14% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي.
أوضح مدير الصندوق أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجاري كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 45.17% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة، و 33.92 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 14.21%.
أكد أن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقاً لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 45.17 %، فى حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 41.91 %، يليه الترامادول بنسبة 33.17 %، والأستروكس والفودو بنسبة 12.63%، بجانب التعاطي المتعدد “تعاطى أكثر من مخدر”.
أشار “عثمان” إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
كشف “عمرو عثمان” أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء، وحب الاستطلاع، والمشاكل الأسرية، ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية والبحث عن المتعة، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.