وقع د. علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، بروتوكول تعاون مع السيدة فاراليزا زينال مدير مؤسسة ماي انسبايرينج جيرني انترناشونال هاب (مركز رحلتي الملهمة)، في سنغافورة وماليزيا، لرعاية وتقديم الخدمات للأطفال ذوى اضطرابات التوحد .
حضر توقيع البرتوكول، دومينيك جوه، سفير جمهورية سنغافورة بالقاهرة، والدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، والمهندسة أمل مبدى المدير التنفيذي لتنمية الموارد بمؤسسة مصر الخير، والدكتور صابر حسن رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، والشيخ أحمد حسين الأزهري مدير الشؤون الدينية والشراكات المجتمعية بمؤسسة ماي انسبايرينج جيرني.
رحب د. علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، بتوقيع البرتوكول مع مؤسسة ماي انسبايرينج جيرني انترناشونال هاب في سنغافورة وماليزيا، قائلًا: “هذا يوم أغر، حيث أن قضية التعامل وعلاج المعوقات لدي الأطفال ذوي اضطرابات التوحد من الأمور المهمة جدًا، كما أن البرتوكول يعد نوعًا من أنواع اكتساب الخبرات الجديدة والمهارات لخدمة ورعاية قطاع عريض من الأطفال ذوي اضطرابات التوحد، مضيفًا أن هذه الاضطرابات لدي الأطفال بدأت تشيع في العالم كله.
أوضح د. علي جمعة، أن رعاية الأطفال ذوي اضطرابات التوحد تمثل جزء من رسالة مؤسسة مصر الخير، وأداءً لمسئوليتها الاجتماعية حيث أن مهمة المؤسسة تنمية الإنسان، مشيرًا إلي أن رعاية الأطفال جانب مهم للغاية، معربًا عن أمله أن يكون هذا البرتوكول فاتحة خير للتعاون المرجو بين جمهورية مصر العربية وسنغافورة، للاستفادة وتبادل الخبرات والتعاون في مجال البر والتقوى الذي أمرنا الله به، مؤكدًا ضرورة مواصلة العمل الدائم حتي نصل إلي أهدافنا وغايتنا، ونفع عموم الناس.
رحب دومينيك جوه، سفير جمهورية سنغافورة بالقاهرة بهذا التعاون بين ماي انسبايرينج جيرني ومصر الخير، مشيرًا إلي أنه سيكون تعاون مثمر، لأن مركز ماي انسبايرينج جيرني أحد المؤسسات الرائدة في سنغافورة وماليزيا في التعامل مع القضايا الخاصة بالتوحد وهدفهم هو إيجاد أساليب مبتكرة في دعم وإرشاد وتمكين الأشخاص المصابين بالتوحد للعيش باستقلالية ولاستفادة المجتمع من قدراتهم الكامنة.
أضاف “جوه” أن هذا الموضوع جديد نسبيًا في سنغافورة أيضًا، وهناك حاجة إلى مزيد من التوعية به في سنغافورة، وهو ما تفعله مؤسسة ماي انسبايرينج جيرني، معربًا عن سعادته بهذا التعاون الذي يحقق نقل تجربة سنغافورية فريدة إلى مصر، مما سيساهم في زيادة الوعي المجتمع ودعم ذوي التوحد ومقدمي الرعاية لهم بمختلف درجاتهم في المجتمع المصري.
قال د. محمد رفاعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير: “إن مصر الخير مؤسسة تنموية غير هادفة للربح تأسست بهدف تطوير الفرد المصري بشكل شامل، وتكمن مهمتها في مشاركة بناء الأفراد وخدمتهم والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة داخل المجتمعات المحلية من خلال العمل على عدد من مجالات التنموية كمجال التكافل الاجتماعي والتعليم والصحة والبحث العلمي والابتكار ومناحي الحياة، ودعم وتطوير الجمعيات الأهلية والتنمية المتكاملة إيماناً بأن تكامل تلك المجالات يساهم بصورة مباشرة في تحسين جودة الحياة، ويساعد في القضاء على البطالة والأمية والفقر والأمراض.”
أضاف أن هذا البروتوكول هو إحدى ثمار زيارة الدكتور علي جمعة إلى دولة ماليزيا في شهر مايو الماضي، و يتوافق مع اهتمامات مصر الخير ومجالات عملها، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعي لعمل نماذج تنموية قابلة للتكرار.
تابع رفاعي، أنه بعد دراسة برنامج مؤسسة ماي انسبايرينج جيرني انترناشونال هاب في التعامل مع الأطفال ذوى التوحد وجدنا أن هناك نموذج مختلف في التعامل معهم.”
أكد، أن الطرفين يجمعهما هدف مشترك يتمثل في تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر والمنطقة، مشيراً إلى أن التعاون يهدف للاستفادة القصوى من الموارد والخبرات والتأثير لدى كلا الطرفين وذلك لخلق تأثيرات كبيرة ومستدامة في مجال تعليم ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ترسم مذكرة التفاهم إطار عمل شامل للتعاون بين كل من ماي انسبايرينج جيرني إنترناشونال هاب ومؤسسة مصر الخير، كما تهدف المبادرات والأنشطة المحددة إلى تناول مختلف جوانب تعليم ودعم ذوي التوحد واستغلال نقاط القوة والموارد المتاحة لدى كلا المؤسستين لتحقيق نتائج هامة ودائمة.
كما أعرب رفاعي، عن سعادته بالتعاون مع الكثير من شركاء التنمية، مضيفاً أنه تتويجاً لهذه الشراكة سيتم افتتاح أول مركز لتقديم حلول مختلفة لذوي التوحد في أقرب وقت ممكن.
قالت فاراليزا زينال، إن مؤسسة ماي انسبايرينج جيرني انترناشونال هاب ترى أن هذا التعاون هو ثمرة الجهد المتواصل الذي بذلته بالاشتراك مع زوجها محمد علي داود منذ إنشاء المؤسسة عام ٢٠١١م لمساعدة ابنهم أشرف وغيره من ذوي التوحد في سنغافورة، معربة عن سعادتها لوجود مؤسسات مثل مؤسسة مصر الخير وشخصيات مثل الدكتور علي جمعة تقدر أهمية عمل ماي انسبايرينج جيرني وفاعلية منهجها في تمكين الأفراد ذوي التوحد.
أضافت فاراليزا، أن مؤسسة ماي انسبايرينج جيرني انترناشونال هاب هي الذراع الدولي لمؤسسة أهلية تعمل حاليا في دولتي ماليزيا وسنغافورة، وذلك لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تكمن مهمتها في تدريب وتمكين وإلهام الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف القدرات حتى يتسنى لهم الاندماج في المجتمع، ودعم الأسر ومقدمي الرعاية والمتخصصين من خلال برامج تدريبية متنوعة، وكذلك مواجهة الوصمة المرتبطة بالتوحد من خلال برامج التوعية المختلفة.
أوضحت، أن المؤسسة تستهدف من تعاونها مع مؤسسة مصر الخير باعتبارها مؤسسة رائدة في مصر والمنطقة العربية، التوسع مستقبًلا بشكل دولي وإقليمي في تنفيذ أنشطتها.