أقام نادى طلعت حرب التابع لوزارة الشباب والرياضة برئاسة محمد الأتربى رئيس اتحاد بنوك مصر، ندوة حول “أهمية دور الأسرة والمدرسة والمجتمع والإعلام والأطراف المعنية فى مكافحة الإدمان لدى الشباب
اكد شريف خليل المدير التنفيذي للنادي ان الندوة تأتى في اطار الدور الثقافي والتوعوي للنادي والذي يجب ان تقوم به الاندية بجانب الدور الرياضي خاصة ان مشكله الادمان من المشاكل الحرجة التي تواجه المجتمعات في جميع انحاء العالم ومع تزايد حالات الادمان اصبح من الضروري البحث عن حلول فعالة لمواجهة مخاطره من خلال حملات توعية ومحاضرات يقدمها خبراء علم النفس والطب وبعض المتخصصين والقاء الضوء على الاضرار التي يمكن ان يسببها الادمان للفرد والمجتمع وتوفير بيئة رياضية صحية وممارسات رياضية متنوعة تساعد في تجنب السلوكيات السلبية خاصة ان الرياضة تعمل على تعزيز الشعور بالرضا
أصاف أن الأندية تحرص دائما علي اقامة ورش عمل وبرامج متنوعة بالتناوب مع الهيئات الصحية ومشاركة قصص النجاح وتجارب الاشخاص الذين تعافوا من الادمان مما يشكل مصدر الهام وأمل للآخرين في مراحل التعافي
وقال محمد بيومى مدير العلاقات العامة فى النادى إن النادى يحرص على إقامة الندوات والملتقيات الثقافية بصفة دورية لمناقشة مثل هذه القضايا الهامة خاصة أن قضية الإدمان هي قضية أمن قومي في المقام الأول
وتحدثت فى الندوة الدكتورة أمال إبراهيم رئيس مهرجان المرأة العربية، وأشارت إلى ضرورة تضافر جميع الجهات فى الدولة لمحاربة هذا الفيروس الفتاك للمجتمع، والبحث فى أسباب الإدمان والتعريف الصحيح له، وتعريف الشباب به وبمخاطر التدخين، وقالت يجب ان يكون تحليل الادمان شرط من شروط الزواج خاصة أن 20% من نسب الطلاق بسبب الادمان وايضا يجب أن يكون من شروط دخول الجامعة تحليل الادمان للطلبة قبل الدخول مع استخدام الحوار الدرامي في التوعية
من جانبها أكدت الدكتورة راندة شاهين وكيل أول وزارة التربية والتعليم وزميل كلية الدفاع الوطنى، أنه لابد من العمل فى هذا الملف بشكل تكاملى، وأن أى مشكلة أساسها يكمن فى الخمس سنوات الأولى للفرد، فكل مايحدث فى الكبر ماهو إلا ترسبات من الصغر، لافتة إلى أن معظم المدمنين يكونوا نتيجة خطأ أو قسوة فى التربية من الصغر، فإذا تعرض الطفل للقهر والعنف فهذا يمهد الطريق للإدمان، لذا فإن الأسرة هى الأساس فى التربية، يليها كافة الجهات بداية من المدرسة والجامع والكنيسة حتى كافة الوزارات .
وأوضح الكاتب الصحفى علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق، أن أكثر وسائل الإعلام إلتصاقا بالمواطن هو التليفزيون، وهو يصدر من البداية استخدام السيجارة كجزء أساسي من اكتمال الشخصية السوية أو (الجنتلمان)، إلى جانب ما يبث فى الدراما من عنف وغياب القدوة ، مما يستلزم وجود رقابة قوية على الأعمال السينمائية والتليفزيونية حتى لا تكون باعثة على العنف، والادمان مقترحا أن يتم دراسة هذا الملف بخطوات تدريجية فى كافة مراحل التعليم، وتعزيز دور الإخصائي الاجتماعى فى المدرسة، ويجب أن تكون هناك موضوعات في المناهج عن التدخين والادمان ومخاطرة والمزيد من توعية الأسر بعلامات الإدمان لدى الأبناء وكيفية التعامل معهم حتى لا ينزلقوا فى هذا الأمر.
من جهته أشار اللواء الدكتور سيد محمدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أهمية إشارات الإنذار المبكر التى تبين علامات المشكلة فى أولها وضرورة ملاحظتها والتعامل معها بذكاء، وضرورة تواجد حوار بين الآباء والأبناء بصفة مستمرة وبث روح وجوهر الدين فى نفوسهم، موضحا أن حروب الجيل الرابع التى تدمر أخلاق ومبادئ وفكر وعقول الشعب، تعمل من خلال ثلاث دوائر هم : الإدمان الألكترونى وإدمان العقاقير المخدرة، والإلحاد الذى يؤدى إلى عدم ضبط السلوك والاتجاه نحو الشهوات، كل ذلك يؤدى إلى تدمير الشعب وبالتالي تدمير الدولة وأمنها.
أدارت الندوة الإعلامية شرين الدويك وحضرها عدد كبير من الاعلاميين والمتخصصين منهم حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام الأسبق ود مسعد عويس أستاذ التربية الرياضية