مليار جنيه لإنشاء المستشفيات الجامعية بسعة 400 سريرًا.. و 33 تخصصًا في العيادات الخارجية
700 جهاز للاختبارات الالكترونية .. وتجهيز مبنى كلية ومعهد التمريض تمهيدًا لدخولهما الخدمة
ننتظر موافقة مجلس الوزراء على إنشاء كليتي الزراعة والطب البيطري في إسنا
أرسلنا أسماء 359 من المؤقتين للتنظيم والإدارة لتوفير الاعتمادات المالية لتحسين أوضاعهم.. وننتظر موافقة الجهاز على اعتماد 825 درجة مخصصة للجامعة
اجتهدت قدر استطاعتي لخدمة الجامعة.. وأتمنى أن أكون قد وضعت الأسس والثوابت التي تسير عليها جامعة الأقصر مستقبلا
حوار – عبدالرحمن أبوزكير :
أعلن الاستاذ الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس جامعة الأقصر، عن ضم مساحة 65 فدانًا لأرض الجامعة بطيبة، لتكون امتداد جديد للجامعة لاستغلالها في التوسعات المستقبلية، مؤكدًا على بدء الدراسة بكلية التربية في العام الدراسي المقبل 2024 – 2025 وذلك ضمن سلسلة الانجازات التي شهدتها الجامعة خلال العامين الأخيرين.
وقال رئيس جامعة الأقصر في حوار صريح لـ “المساء” أن الدولة تستثمر بكل طاقتها في الجامعة التي حظيت بإفتتاح 5 كليات حتى الآن، تضم تخصصات متميزة تواكب رؤية مصر 2030، وذلك بعد تخصيص 100 فدان لإنشاء الجامعة عقب استقلالها عن جامعة جنوب الوادي قبل خمس سنوات، ثم ضم 65.3 فدانًا لتصبح المساحة الإجمالية للجامعة 165.3 فدان، حيث تشهد الجامعة إنشاء مباني الكليات بجانب مبنى المستشفى الجامعى الذي سيصبح صرح طبي عملاق يخدم أبناء الصعيد بتكلفة تصل إلى مليار جنيه كمرحلة أولى.
وجدد الاستاذ الدكتور حمدي حسين، كشف رئيس جامعة الأقصر، مطالبته لوزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بسرعة اعتماد الدرجات المالية المخصصة للجامعة وعددها 825 درجة لسد العجز في التخصصات الفنية التي تحتاجها الجامعة، بجانب تحسين أوضاع العمال المؤقتة من متطوعين وعمالة يومية، كما أكد على حاجة الجامعة إلى إنشاء كلية للزراعة وأخرى للطب البيطري بمركز إسنا لتقديم الخدمات التعليمية لأبناء الإقليم فضلًا عن الاستفادة بالموارد المتاحة في المنطقة لإقامة مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني التي تساهم في خدمة المجتمع وزيادة موارد الجامعة .. وإلى تفاصيل الحوار
– ماذا قدم الاستاذ الدكتور حمدي حسين لجامعة الأقصر بعد مرور عامين على تولي منصب رئيس الجامعة ؟
– بتوفيق من المولى عز وجل، أنشأنا كلية الطب بعد تجهيزها على أعلى مستوى وفقًا للشروط والضوابط المعدة لذلك، حيث أن افتتاح أي كلية حاليًا يخضع لقرار لجنتين؛ الأولى من القطاع الذي تتبعه الكلية بالمجلس الأعلى للجامعات وتقر بجاهزية الكلية للعمل من حيث المكونات والمعامل والأقسام والكوادر وغيرها من الاشتراطات، واللجنة الثانية من الفنية العسكرية والرقابة الإدارية للتأكد من أن المبنى آمن لاستقبال الطلاب وبدء الدراسة من خلال مراجعة كافة الاشتراطات الفنية، ومع بدء الدراسة بالكلية تم توقيع بروتوكول تعاون مع التأمين الصحي الشامل ومستشفى الحميات بالأقصر ومستشفى شفاء الأورمان لتدريب الطلاب لحين إنشاء المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز كلية الطب بتكلفة تخطت الـ 5 ملايين جنيه، وتزويدها بأحدث المعامل العلمية لتضاهي أقدم كليات الطب في مصر.
أضاف الدكتور حمدي حسين: حاليًا بدأ الحفر في إنشاء المستشفيات الجامعية، ومن المقرر أن تقام على الطراز الفرعوني، وتضم ثلاث مباني متجاورة في موقع واحد بدلا من انشاءها في مواقع متناثرة، تيسرًا على المرضى؛ والمبنى الأول للمستشفى الجامعي، والثاني مبنى الطوارئ، والثالث مبنى العيادات الخارجية، وتضم العيادات الخارجية 33 تخصص طبي ومن المتوقع أن تصل السعة الاستيعابية للمستشفى الجامعى إلى 400 سرير يتم تنفيذها على 3 مراحل، وتشمل المرحلة الأولى 150 سريرًا، بجانب غرف العناية المركزة والأطفال المبتسرين والحروق ووحدة الغسيل الكلوى، و 15 غرفة عمليات كبسولة ز 5 غرف عمليات للنساء والتوليد، وقدر راعينا أن تكون المستشفيات الجامعية
ومن الانجازات التي تحققت أيضًا؛ افتتاح وبدء الدراسة بكلية العلوم بالأقصر بعد تجهيزها بتكلفة 100 مليون جنيه، ومن المتوقع زيادة عدد الطلاب في العام الدراسي القادم ليصل إلى أكثر من 250 طالب وطالبة بعد إدراج الكلية في التنسيق، لافتًا إلى تزويد الكلية بمعامل حديثة وأجهزة كمبيوتر ولاب توب لدعم المنظومة التكنولوجية بالكلية، وقد انتهت لجان الاستماع من إجراء المقابلات الشخصية للمتقدمين لشغل وظائف أعضاء هيئة التدريس بالكلية بعد توفير عدد 20 درجة من الجامعة، وتم الانتهاء من المقابلات الخاصة بكافة الأقسام، باستثناء المتقدمين لوظيفة مدرس مساعد بقسم الفيزياء، حيث تلقينا عدة شكاوى من المتقدمين، وبعد فحصها قررنا إعادة إجراء المقابلات للمتقدمين لشغل الوظيفة لاختيار أفضل العناصر.
أيضًا تم الانتهاء من مبنى كلية التربية بالأقصر، واستقبلت الكلية اللجنة الأولى من القطاع والتي وافقت على بدء الدراسة وأثنت على المبنى وتجهيزه بشكل جيد ومعد للحصول على الجودة مستقبلًا، حيث يضم معملًا لعلم النفس، ومعمل للتقويم الذاتي للطلاب، وقد أثنت لجنة القطاع على تجهيزات الكلية التى ستبدأ الدراسة بها في العام الدراسي المقبل 2024 – 2025 . كما تم توريد عدد 130 جهاز لاب توب و 120 جهاز كمبيوتر لتوزيعها على كليات الجامعة، فضلًا عن إنشاء مقر الامتحانات الالكترونية بسعة 700 جهاز بكلية الطب، بجانب إنشاء أقسام حديثة بكلية الحاسبات والمعلومات لتواكب رؤية مصر 2030 .
وأشار إلى بدء الحفر لإنشاء كليتي الهندسة وطب الأسنان تمهيدًا لبدء الدراسة بهما، مشيرًا إلى وجود أرض خصبة في مركز إسنا جنوب الأقصر؛ هذه الأرض تتبع وزارة الزراعة، وكنا قد تقدمنا بطلب لتخصيص الأرض وضمها للجامعة لتكون نواة لإنشاء كليتي الزراعة والطب البيطري، لأن الجامعة قادرة على تحويل الأرض إلى مشتل ومزرعة كبرى في مجال الثروة الحيوانية والداجنة، ومن ثم تلبية احتياجات المجتمع المحيط من خلال إقامة مزرعة للتسمين ومزرعة لإنتاج البيض، فضلا عن زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة والنباتات العطرية التي ستكون نواة لإنشاء كلية الصيدلة مستقبلًا، كما أن هناك ظهير صحراوي يمكن استغلاله في زراعة الطماطم، بجانب التفاعل مع القطاع الخاص لإقامة مصنع حاصلات زراعة من خلال المستثمرين، وهذا المشروع سيكون له أثر بيئي متميز، ومثل هذه المشروعات ستدر دخلًا يساهم في زيادة موارد الجامعة، فضلًا عن خدمة المجتمع، ونأمل في موافقة مجلس الوزراء ووزارة الزراعة على طلب الجامعة.
– حدثنا عن جهود الجامعة في استحداث تخصصات جديدة تواكب رؤية مصر 2030؟
– نحن دائمًا نسعى للاستدامة، ويتضح ذلك من خلال الاهتمام بالمباني التي يتم انشاؤها، حيث يتم التأكيد على الاستشاري الهندسي أن تكون مباني من الجيل الرابع، يتم توصيفها بالـ IT لتكون جاهزة لتفعيل الرقمنة، وهو ما يتحقق في الكليات المقرر افتتاحها مستقبلًا مثل كليات التمريض والزراعة والطب البيطري والهندسة وتضم قسم الهندسة الطبية وهو من الأقسام المهمة التي تواكب رؤية الدولة لتطوير التعليم، كما شهدت كلية الحاسبات والمعلومات افتتاح قسم الذكاء الاصطناعي ودعمه بعدد 20 جهاز لاب توب وأجهزة سمارت هاوس لمساعدة الطلاب على قياس الضغط والأكسجين بطرق علمية حديثة، فضلًا عن المعامل الحديثة بكلية التربية مثل معمل علم النفس ومعمل التقويم الذاتي، بالإضافة إلى معامل كلية الطب التي تضاهي أقدم كليات الطب في الجامعات المصرية.
ومن جهود التحديث بالجامعة، تجد أن المستشفيات الجامعية ستكون بداية لسلسلة المساحات الخضراء للاستفادة منها، حيث ستقام المباني على مساحة 9 آلاف متر مربع، وباقي المساحة ستصبح خضراء، وحتى المياه الناتجة عن التكييفات سيتم ضخها في الزراعات، فضلًا عن استخدام الطاقة الشمسية، بحيث تعمل الجامعة نهارًا بالإضاءة الطبيعية، وليلًا بالطاقة الشمسية.
– إلى أين وصلت جامعة الأقصر في مشروع الرقمنة ؟
– الجامعة تسير في الطريق الصحيح نحو تفعيل الرقمنة في كافة مكوناتها، وكما ذكرت من قبل أننا نراعى في جميع الإنشاءات الجديدة أن تكون من الجيل الرابع، كما أن الجامعة اعتمدت التصحيح الالكتروني للامتحانات منذ عدة سنوات، والجامعة حريصة على تطبيق الجودة في الامتحانات حيث أن حوالى 70 % من الامتحان اختيار من متعدد، وادخلنا الابتكار في الجزء المتبقي لتخريج منتج جيد، فمثلًا الطالب في كلية الفنون الجميلة مطالب بالرسم ليظهر ابداعه وابتكاره، وكذلك في اللغات والترجمة بكلية الألسن، وفى كليتى الطب والحاسبات والمعلومات؛ الامتحانات الكترونية بالكامل.. وفى هذا الصدد نؤكد على اهتمام الدولة بجامعة الأقصر ودعمها بعدد 5 مراكز اختبارات الكترونية، منها مركز بكلية الحاسبات والمعلومات ومركز بكلية السياحة والفنادق وتعمل بالفعل بطاقة 700 جهاز، ويتم تجهيز 3 مراكز أخرى بكليات الطب والفنون الجميلة والمبنى القديم لكلية الطب الذي يتم تجهيزه ليصبح مقرًا لكلية التمريض، والمعهد الفني للتمريض لدعم مستشفيات الجامعة، وتستوعب أكثر من 520 جهاز، ليصبح حولى ثلث الجامعى متوفر لديها أجهزة لأداء الاختبارات الالكترونية وهذا انجاز كبير للجامعة، كما أن الكليات الخمس في طيبة لديها داتا سنتر كبير في مساحة الـ 165 فدان، والجامعة بصدد إقامة فرع لمعهد ITI بكلية الحاسبات والمعلومات بالتعاون مع وزارة الاتصالات ليقوم بتأهيل الطلاب لسوق العمل.
– كيف استعدت الجامعة لإجراء اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة ؟
– الجامعة بدأت بالفعل في إجراء اختبارات القدرات للطلاب الراغبين في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وتم التأكيد على توفير أماكن ومظلات للطلاب وأولياء أمورهم، ومن المقرر أن تشهد الكلية زيارة مرتقبة من المجلس الأعلى للجامعة، خلال هذا الأسبوع، لمتابعة مدى الالتزام بالضوابط التى أقرها المجلس لإجراء الاختبارات، فضلًا عن قيام الجامعة بالاستعداد مبكرًا للتنسيق الإلكتروني لطلاب الثانوية عقب النتيجة وبدء تنسيق المرحلة الأولى مع التأكيد على حسن معاملة الطلاب وإرشادهم إلى كيفية اختيار الرغبات ومساعدتهم على تسجيلها والتغلب على أى عقبات قد تواجههم حفاظًا على مستقبلهم.
– وماذا عن الخدمات التى تقدمها الجامعة لرعاية الطلاب ذوى الهمم ؟
– الجامعة حاليا في طور التجهيز النهائي لمركز “أمديست” لرعاية ذوى الهمم، ووزارة التضامن الاجتماعي لها فرع في الجامعة يقوم بتقديم الخدمات للطلاب، ومؤخرًا تم منح جميع الطلاب فاقدي البصر في كلية الألسن أجهزة لاب توب لتدريس المقررات وأداء الامتحانات .. ومركز “أمديست” في مقر الجامعة بطيبة سيصبح مركز متكامل لرعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، كما سيخدم المجتمع الخارجي من خلال استقبال جميع ذوى الإعاقات الذهنية المختلفة من كافة أنحاء محافظة الأقصر، وذلك بعد أن يقوم الجانب الأمريكي بتقديم الدعم اللوجستي للمركز.
– منذ فترة أعلنت الجامعة عن وظائف شاغرة للقيادات الجامعية .. إلى أن وصلت إجراءات هذه المسابقة ؟
بالفعل أنجزنا 16 درجة مدير عام وتم الانتهاء منها وقد وصلت إلى محطتها الأخيرة، وذلك في إطار حرص الجامعة على تنظيم دولاب العمل والتأسيس لوجود قيادات جامعية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، وقد صدر قرار تعيين مدير الإدارة الهندسية، وخلال فترة وجيزة سيتم إعلان باقى الوظائف عقب صدور القرار الوزاري، وخلال أيام سيتم الإعلان عن مسابقة لشغل مناصب إدارية عليا لعدد من 4 – إلى 6 وظائف .
– وماذا عن العمالة المؤقتة داخل الجامعة .. هل سعت الجامعة لتوفير درجات مالية لهؤلاء خاصة أن بينهم متطوعين يعملون لعدة سنوات دون تقاضي أجر مقابل خدمتهم للجامعة ؟
– الجامعة لا تتوانى عن بذل جهودها لدعم العمالة المؤقتة وتحسين أوضاعها، وقد خاطبنا الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتوفير درجات مالية للمؤقتين، ومؤخرًا أرسلنا أسماء 359 من المؤقتين سواء متطوعين أو عمالة يومية إلى الجهاز المركزي لمخاطبة وزارة المالية وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة، مشيرًا إلى أن الجامعة تأمل في موافقة وزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على اعتماد الدرجات المالية المخصصة للجامعة وعددها 825 درجة حتى تستطيع الجامعة سد احتياجاتها، خاصة الدرجات التخصصية، فمثلًا الإدارة الهندسية بالجامعة لا يوجد بها مهندس كهرباء ولا مهندس معماري، أيضًا لدينا وحدة ذات طابع خاص “النجارة” ولا يوجد بها نجار، كذلك المسبك والمطبخ والصيانة بأنواعها لا يوجد بها فنيين لعدم توافر الدرجات المالية التي نناشد التنظيم والإدارة بسرعة اعتمادها.
وطالب الدكتور حمدي حسين، رئيس جامعة الأقصر، الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بإعادة النظر في ضوابط نقل الأساتذة المتفرغين، فهناك مثلًا الأساتذة المتفرغين من أبناء محافظة الأقصر الذين أنهوا خدمتهم في جامعاتهم يرغبون في النقل إلى محافظتهم للعمل في كلية مناظرة ولكن القواعد المنظمة لا تسمح بذلك، وهذا أمر يتطلب المراجعة حتى يتم لهم السماح بالنقل طالما تتوافر الكلية المناظرة داخل الجامعة .
– كلمة أخيرة يوجهها الاستاذ الدكتور حمدى حسين رئيس جامعة الأقصر لمنسوبي الجامعة
– بقدر ما أعطاني الله من صحة وعافية بذلت من أجل تطوير هذه الجامعة.. وأتمنى من الله أن أثاب على المحاولة، وربنا يتجاوز عن أى تقصير أو عدم القدرة على تلبية طموحات الكثيرين؛ فطموحاتنا كانت أكثر من ذلك، ولكن على قدر الجهد أتمنى من الله أكون قد وضعت الأسس والثوابت التي تسير عليها جامعة الأقصر مستقبلا، ويعلم الله أني اجتهدت قدر استطاعتي لخدمة الجامعة ولم أسع يومًا إلى التفرقة بين العاملين أو جعل هناك فريقين، فالجميع عندى سواء، وكنت دائمًا أقول لنفسي “سير ولا تنظر لمن حولك” لأن الله سبحانه وتعالى هو الذى يجازى كل فرد على عمله .. وأدعو زملائي الأفاضل من أعضاء هيئة التدريس إلى مواصلة الجهد لرفع اسم الجامعة عاليًا في كافة المحافل.
وأقول لأبنائي الطلاب: ابذلوا ما بوسعكم لخدمة بلدكم مصر، فالدولة تستثمر فى عقولكم لتطويرها والنهوض بها لتكونوا أنتم بناة الجمهورية الجديدة، فيجب أن تكونوا على قدر المسئولية .. فالدولة بحاجة إلى ولائكم وانتمائكم وحفاظكم على الهوية وعدم التراخي والإصغاء لمثيري الفتن .. وتحيا مصر بكم .. تحيا مصر .. تحيا مصر.