الأقارب كالعقارب، ربما هو مثل شائع وتردده الألسنة بشكل دائم، ولكن عندما نتعمق فيه وننظر إليه بنظرة تحليلية نجد أن هذا المثل أصاب كبد الحقيقة، فقريب اليوم ليس كقريب الأمس، فقريب الأمس كان يضحى بنفسه من أجل أقاربه، أما قريب اليوم فهو إما طامع أو حاقد أو حاسد إلا من رحم ربي، وعندما تقدم له الخير وتخدمه حسبة لله تجده يغتابك من وراء ظهرك بل وينكر جميلك ويصل به الأمر إلى تحدى صلة رحمه وقد يتحدى عم له أو خال وهو في الأساس لا يساوى تراب قدم عمه أو خاله أصحاب الفضل عليه.
ولكن ماذا نقول للشياطين من الأنس والجن الذين يزينون للإنسان سوء عمله.
ستظل هناك حقيقة ثابته العم عم والخال خال وصاحب الفضل سيظل صاحب فضل رغم أنف من ينكر أو يجحد، فهذه قوانين الدنيا وظاهره للعيان وعند الله تجتمع الخصوم
يا سادة استقيموا يرحمكم الله
مهندس/ أحمد جمال غزالى
عضو نموذج محاكاة مجلس الشيوخ