تنظيم مؤتمر للاستثمار .. والأولوية لأبناء المحافظة في فرص العمل المتاحة بالمناطق الصناعية
المقومات الاقتصادية ليست كلها فرص استثمارية.. والتسويق الالكترونى فرصة للترويج للمنتجات
الاهتمام بالسياحة البيئية .. وإقامة فندق ريفي لخدمة السائحين
تشجيع حاضنات الأعمال لدعم مشروعات الشباب.. وعقد لقاءات دورية للتعرف على أفكارهم ومقترحاتهم
تجهيز 36 وحدة صحية ضمن مبادرة “حياة كريمة” .. والتشغيل خلال شهر أغسطس
افتتاح كورنيش شرق قنا خلال عام.. ومواجهة حاسمة للتعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة
تفعيل مشروع الهوية البصرية.. ومدينة قنا صديقة للبيئة
كتب – عبدالرحمن أبوزكير :
قال الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، فى تصريحات لـ “المساء”: إن المواطن هو الأساس، وسنعمل دائمًا على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وليس مجرد إتاحتها فقط، لتحقيق رضا المواطن، وذلك من خلال التواجد المستمر في الشارع للتعرف على المشكلات وحلها، فالمحافظ مكتبه في الشارع بين الناس مثلما أكد رئيس مجلس الوزراء خلال اجتماع مجلس المحافظين، وستكون الاولوية لتخفيف الأعباء وتحسين الخدمات الاهتمام بالاستثمار لدفع عجلة الإنتاج وخلق فرص عمل للشباب.
وأوضح محافظ قنا: إن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم مؤتمر للاستثمار في قنا، لعرض الفرص الاستثمارية بشتى أنواعها وجذب المزيد من الاستثمارات، مؤكدًا أن محافظة قنا جابة للاستثمار وبيئة داعمة للمستثمر، ونحن لا نعاقب المستثمر على الربح لأن هذا حقه ونحن ندعمه بكافة السبل، مشيرًا إلى أن وثيقة ملكية الدولة نظمت تواجد الدولة في القطاعات المختلفة لنضمن التنافسية الحرة وفقًا للسوق، وتحقق ذلك في الاستثمار سوف يساعد على جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب، ونحن نطمح في جذب استثمارات محلية وإقليمية وعالمية، كما سنعمل على التدريب والتأهيل حاضنات الأعمال، فبجانب المستثمرين الكبار، نسعى إلى أن ينشط الشباب في الأعمال الخاصة التي لا تتطلب رأس مال كبير وتعتمد على الفكر والتدريب الجيد في المقام الأول مثل تصميم تطبيقات وبرامج الحاسب الآلى ، ومثل هذه الأعمال ستساعد الشباب على الاستقرار في ظل وجود دخل، بما يساهم في رفع الخدمات والارتقاء بالمنظومة بشكل كامل.
وأكد “عبدالحليم” فى سياق تصريحاته لـ “المساء” أنه حرص منذ تكليفه محافظًا لقنا، على عقد لقاءات دورية مع الصحفيين والإعلاميين والنواب والمواطنين، للاستماع إلى الأفكار والرؤى والمشكلات الجماهيرية، وسيتم قريبًا عقد لقاءات مع الشباب وتوجيه القيادات التنفيذية للالتقاء بهم والاهتمام بالشباب ورعاية أفكارهم، كما سنعمل على إقامة ملتقيات للتوظيف، لافتًا إلى أن المنطقتين الصناعيتين بهو بنجع حمادي وكلاحين قفط والمنطقة الحرة بقفط لديها معدلات تشغيل جيدة وسنبحث احتياجاتها من العمالة لطرح الفرص المتاحة في ملتقيات التوظيف والأولية ستكون لأبناء المحافظة .
وقال المحافظ: سنعمل على جذب المستمرين في قطاع السياحة وسيكون لك ضمن خريطة استثمارية كاملة بدءًا من جذب الاستثمارات وفقًا لتوجه الدولة، من خلال تحديد الفرص الاستثمارية القائمة على المقومات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن ليس كل مقوم اقتصادي فرصة استثمارية، فالأرض مقوم اقتصادي ولكنه وحده ليس فرصة استثمارية، فلابد من دراسات جدوى وتسويق وتحفيز للمستثمرين، مؤكدًا أن المحافظة تعمل على تحديث الخريطة الاستثمارية، وبدأنا في ذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، ووزارة الاستثمار، سعيًا لتبسيط الإجراءات، حتى يتحرك ملف الاستثمار بخطى واثقة وقوية في الفترة المقبلة.
وأضاف قائلًا: سنعمل على استغلال المقومات السياحية بالشكل الأمثل، فمعبد دندرة لا يكفي للجذب السياحي، لأنه معلم وحيد وكانت سياحة اليوم الواحد تتردد على المعبد قادمة من محافظتي الأقصر والبحر الأحمر لساعات معدودة، دون أن يكون هناك عائد على المحافظة، ولذا خطتنا تستهدف عمل تجربة سياحية متكاملة ولتحقيق ذلك؛ لابد من وجود مسارات سياحية، فالمعالم الدينية والبيئة والأثرية يجب استغلالها جيدًا، بالإضافة إلى السياحية الريفية التي يمكن لها أن تنتعش في محافظة قنا، من خلال إقامة قرية ريفية أو فندق بيئى لجذب السياحة الريفية، بحيث يعيش السائح تجربة ريفية متكاملة، يتناول فيها الوجبات الريفية ويتجول في الريف وسط الحقول والزراعات، فنحن بحاجة إلى تنوع التجربة للسائح، لافتًا إلى أن كورنيش النيل بشرق قنا مشروع كبير جدًا سيخدم أهالي قنا والسياحة الوافدة، خاصة مع وجود مرسى نيلي، وسيتم التنسيق مع غرفة السياحة وأصحاب البواخر في الأقصر لتنظيم رحلات سياحية إلى قنا وبمجرد البدء في ذلك سنجد هناك طلب على أنواع السياحة المختلفة، ولسنا بحاجة إلى فندق 5 نجوم للسياحة الريفية، فمن الممكن استغلال البيوت القديمة التاريخية وتطويرها من خلال مستثمر سياحي وتحويلها إلى فنادق عالية القيمة الحضارية ، لأننا نعمل على السياحة عالية الجودة وليست الكمية، نسعى لأن تكون لدينا سياحة ثقافية وعروض سياحية تُعظم من الفائدة لأهالي قنا.
وقال الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، سنعمل أيضًا على الاهتمام بتنمية وتطوير الحرف اليدوية، من خلال حل مشكلات الانتاج وتوفير المواد الخام، وتحديث الصناعة، ثم التسويق الجيد لها وتنظيم المعارض، والتسويق الالكتروني من خلال موقع “أيادي مصرية” التابع لوزارة التنمية المحلية والذي يعد فرصة جيدة للترويج للمنتجات، مؤكدًا اهتمامه بالتعريف الدولي للمنتج التراثي القنائي، ليتم تسجيله دوليًا كمنتج غير قابل إنتاجه من أي دولة أخرى، وسيتم الربط بين الحرف اليدوية والسياحة، لأن قنا تستحق بجدارة أن تكون على الخريطة السياحية، ليس المحلية فقط، بل العالمية، وأحد عناصر الجذب ستكون الحرف اليدوية، فالسائح لا يكفيه أن يشترى الفركة أو منتجات الخزف والأخشاب، لكن الأجمل أن يشاهد كيف يتم صناعتها ومراحل انتاجها، وبالتالي يعلي من قيمة المنتج.
وشدد محافظ قنا، على أن ملفات التصالح في مخالفات البناء لها أولوية قصوى لإنجازها وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، بجانب مواصلة الجهود والتصدى بكل حسم لأي تعديات على الأرض الزراعية وأملاك الدولة حفاظًا على حقوق الدولة والأجيال القادمة، كما سنولى ملف الهُوية البصرية إهتمامًا كبيرًا، فالجمال ليس ترف، الجمال أساسي لتنمية قيمة الولاء والانتماء لدى المواطنين.
وأكد “عبدالحليم” إن محافظة قنا، حظيت منذ أيام اللواء عادل لبيب، محافظ قنا الأسبق، بالاهتمام بالبيئة، وكانت هى البذرة التي وضعها في قنا، وقبل أن يضعها في الشارع، وضعها في قلب المواطن القنائي، واحترام الطبيعة واحترام البيئة والتشجير والتجميل والهدوء، وسنعمل على إعادة ذلك، ونكثف من الجهد في الفترة المقبلة، حيث تم التواصل مع وزيرة البيئة للبدء في العمل على مدينة قنا لتكون “صديقة للبيئة” وفق المعايير المحددة لذلك، وستكون هناك مجموعة عمل من القطاعات المختلفة وبمشاركة النواب والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية، وهدفنا العمل على تحقيق الاصحاح البيئي لمدينة قنا، بشكل حقيقي وليس شكلي، من خلال الحد من تلوث الهواء وتنظيم المواصلات والتوسع في المساحات الخضراء والتشجير وخفض استهلاك الطاقة.
وقال محافظ قنا: أن القطاع الصحي بالمحافظة يحظى بإهتمام كبير، وهناك متابعة دورية للمستشفيات للاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، معلنًا أنه تم الاتفاق مع وزارة الصحة والسكان على تجهيز 36 وحدة صحية جديدة بالمرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ودخولهم الخدمة خلال شهر أغسطس، كذلك وافق مجلس الوزراء على نقل تبعية مستشفى قفط التعليمي من الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة والسكان، وذلك حرصًا على الاستفادة القصوى من التجهيزات الطبية بالمستشفى، ورفع كفاءة الخدمات العلاجية التي يقدمها المستشفى للمرضى من قاطني محافظة قنا بجودة فائقة، والعمل على رفع كفاءة الأطقم الطبية والعلمية.
وأضاف محافظ قنا: انه تم التنسيق مع الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، لتعزيز أوجه التعاون والتنسيق بين مستشفيات مديرية الصحة والسكان بالمحافظة ومستشفيات جامعة جنوب الوادى، بهدف تحسين مستوي الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أن هذا التكامل يُمثل توجهًا استراتيجيًا من قبل الدولة لدعم وتحسين الخدمات الصحية، وتحقيق الاستفادة القصوى من جميع الإمكانيات المتاحة لدى كلا الطرفين، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق علي ضرورة وجود خطة برنامج تشغيلي مشترك لتعزيز هذا التكامل، تضمن الإستفادة من البنية التحتية المتوفرة في مستشفيات وزارة الصحة، والخبرات والكفاءات البشرية التي تتميز بها المستشفيات الجامعية، خاصة الاستعانة بالتخصصات النادرة والدقيقة والمتخصصة ذات المهارة العالية لتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.