“ندى”: ماما أغمى عليها من صدمة الفرحة بعد اتصال الوزير.. وبابا مصدقش أخى .. وأتمنى الالتحاق بطب المنوفية
” عمر”:كنت أذاكر أكثر من 10 ساعات..و أهدى تفوقى لأسرتى.. و”الهندسة “حلم حياتى
ريم بنت” بركة السبع”: اجتهدت وربنا وفقنى..والبعد عن التوتر وتجنب الدروس الخصوصية والاستعانة بالمنصات التعليمية ” سر نجاحى” .. والدى قدوتى.. و”الإعلام ” أملى لأصبح مذيعة مشهورة مثل منى الشاذلى
بالزغاريد و الشيكولاته والمشروبات المثلجة.. استقبل أهالى أوائل الجمهورية الثلاثة في الثانوية العامة من أبناء محافظة المنوفية،ووسط فرحة غامرة، المهنئين من ذويهم وجيرانهم وأصدقائهم، والذين امتلأت بهم منازلهم عقب إعلان أسماء أبنائهم ضمن قائمة الأوائل على مستوى الجمهورية.
أعرب الطلاب الأوائل عن فرحتهم بتفوقهم، لافتين إلى أن هذا التفوق لم يكن ضربة حظ أو وليد الصدفة إنما كان نتيجة جد ومثابرة طوال العام، مؤكدين أن سبب تفوقهم يرجع إلى طاعة الله وتوفيقه وتنظيم الوقت والهدوء و البعد عن التوتر،وكذا محاولة تجنب الدروس الخصوصية قدر الإمكان والاستعانة بالمنصات التعليمية.
تقول ندى رمضان عبد الونيس محمد الدمهوجى الأولى على الثانوية العامة الشعبة العلمية (علمي- علوم) من مدرسة الشهيد السيد خليف الثانوية بسمادون التابعة لإدارة أشمون بمجموع 404.5 درجة ،لم أتوقع هذا المركز على مستوى الجمهورية، لكن كنت متوقعة التفوق، وكانت مفاجأة لى ولأسرتى عقب الاتصال الهاتفى من وزير التربية والتعليم ليهنىء والدتى بنبأ حصولى على المركز الأول على مستوى الجمهورية،والتى لم تصدق الخبر فى البداية، وقالت له : ” بجد، احلف إنك الوزير ” وعلى الفور أصيبت والدتى بإغماء من صدمة الفرحة .
أضافت “ندى” أن سبب تفوقها يرجع إلى طاعة الله وحفظ القرآن الكريم والاعتماد على النفس، وتنظيم الوقت، والاستذكار الجيد أولا بأول وعدم الخلود للراحة إلا بعد الانتهاء من إنجاز المذاكرة مهما استغرقت من وقت ، لافتة إلى أن والدها يعمل أستاذا بكلية طب المنوفية، ووالدتها معلمة بنفس المدرسة،وأن حلم حياتى سيتحقق بمشيئة الله وستلتحق بكلية الطب لتصبح أستاذة بها مثل والدها.
وقال والدها: “ندى” تعبت وربنا كلل هذا التعب بالتفوق،وقد غمرتنا الفرحة فور تلقينا نبأ تفوقها التى صارت فخرا لنا و فوجئت أثناء تواجدى فى العيادة الخاصة بى للكشف على المرضى باتصال من نجلى يبلغنى فيه بهذا الخبر السعيد فقلت له “اقفل .. بطل تهريج” ولم أصدق إلا عندما كلمتنى زوجتى بنفسها لتؤكد الخبر ، لافتا إلى أن نجلته مجتهدة ومن الأوائل على مدار كافة المراحل الدراسية المختلفة، وكانت تعتمد على نفسها فى مذاكرة دروسها،كما كانت تأخذ دروسا خصوصية فى جميع المواد،و أحيانا تستعين بالمواقع الالكترونية و المنصات التعليمية، وكان دور الأسرة مقتصرا على تهيئة الجو المناسب لها والتوجيه دون التدخل فى شئون مذاكرتها .
فيما قال الطالب عمر محمد أحمد محمد هلال ” العاشر مكرر ” بمجموع 403 درجات ( علمى- رياضة)،من مدرسة المساعى المشكورة بشبين الكوم ، إن الفضل في تفوقى يعود إلى توفيق الله ،و الجد والاجتهاد، ومساعدة الوالدين لى ، مشيرا إلى أنه كان يحصل على دروس خصوصية فى جميع المواد ويتعدى وقت استذكاره لأكثر من 10 ساعات يوميا، زادت مع قرب الامتحانات.
أضاف “عمر” أنه يتمنى الالتحاق بكلية الهندسة،مهديا تفوقه إلى والديه ومعلميه.
فيما قال والده ” مهندس كيميائيّ ” للآباء دور كبير وهام فى متابعة وتوجيه أبنائهم خاصة فى تلك المرحلة الحرجة،فوالدته مدرسة لغة فرنسية، و نجلى كان من الأوائل فى جميع الصفوف الدراسية، ولم نتوقع حصوله على أحد المراكز الأولى على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أنه الابن الأكبر لشقيقيه (روان-الصف الأول الثانوى)،وأحمد بالصف الثانى الإعدادى،وأنه يهوى دراسة مادة الرياضيات، لأنها هى التى تحدد عقلية الإنسان، لذلك فضل الالتحاق بشعبة الرياضيات .
و قالت الطالبة ريم عمار إبراهيم ضيف “السادس مكرر” علي مستوى الجمهورية ( الشعبة الأدبية ) بمجموع 391.5 درجة من مدرسة الشهيد رضا زكى شاهين الثانوية ببركة السبع ، لم أتوقع مركزا ضمن قائمة أوائل الجمهورية، رغم أننى كنت الأولى بالصف الثانى الثانوى بالمدرسة العام الماضى ومن الأوائل فى السنوات السابقة، و أنصح الطلاب عموما بالاستقرار النفسى وتجنب التوتر والبعد عن الدروس الخصوصية قدر الإمكان، لأنها بالفعل مضيعة للوقت، لافتة إلى أنها كانت تأخذ درسا خصوصيا فى مادتين فقط، وتعتمد على المنصات التعليمية “أون لاين”، وكانت تمارس هوايتها فى قراءة الصحف والمجلات، وسماع الموسيقى ومشاهدة التلفاز كترفيه عن نفسها عقب انتهائها من المذاكرة ، وأن توفيق الله هو سبب تفوقها.
أضافت” ريم” أنها تتمنى الالتحاق بكلية الإعلام لتصبح مذيعة مشهورة مثل منى الشاذلى وشريف عامر ، مشيرة إلى أن والدها “صيدلى” يعتبر مثلها الأعلى فى كل شىء.
بينما أوضحت والدتها “صيدلانية” أن الأسرة علمت بنبأ تفوق “ريم” من خلال التليفزيون ما أدخل عليهم الفرحة والسعادة،وأن نجلتها اجتهدت دون تحديد عدد ساعات للاستذكار، إنما كانت حريصة على تنظيم وقتها ، لافتة إلى أن” ريم “الثانية فى الترتيب بالأسرة بعد شقيقتها فيروز الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة، ولديها شقيقتان أخرتان هما: غدير بالصف الأول الثانوى، وحنين بالصف الرابع الابتدائى.
من جانبه توجه اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بخالص التهاني القلبية للطلاب الأوائل من أبناء المحافظة والحاصلين علي مراكز متقدمة علي مستوي الجمهورية في شهادة الثانوية العامة 2024 ، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح.
قدم “أبو ليمون” التهاني القلبية للطلاب الثلاثة، وأعرب عن مدى فخره وسعادته بتفوقهم ، مؤكداً أنهم شرفوا المحافظة بهذا التفوق والنجاح المتميز، متمنياً لجميع الطلاب المتفوقين مستقبلا واعدا ومشرقا في خدمة وطنهم ، مقدماً لأسرهم الشكر والتقدير علي ما بذلوه من جهد وتوفير سبل التفوق لهم ليصلوا بأبنائهم لهذا المستوى العلمي المتميز واستكمال مسيرتهم العلمية والمشاركة في بناء الوطن وصناعة حضارته وتقدمه .
توجه د. حسن الخولى رئيس مجلس أمناء مديرية التربية والتعليم بالمنوفية يرافقه يسرى عمرو مدير إدارة أشمون التعليمية وهانى أمين وكيل الإدارة إلى منزل الطالبة الأولى “علوم” على مستوى الجمهورية ريم رمضان لتهنئتها وأسرتها، لافتين إلى أنها شرفت قريتها سمادون ومركزها أشمون خاصة والمنوفية عامة.
وأشار “الخولى” إلى أنه سيتم تحديد ميعاد لإقامة احتفال كبير لتكريم أوائل الجمهورية من أبناء المحافظة، بحضور المحافظ اللواء إبراهيم أبو ليمون وكافة القيادات التنفيذية والشعبية بالمنوفية.