»بقلم ✍️ د.رحاب جاد
(دكتوراة فلسفة العلم والتكنولوجيا – كلية الآداب جامعة المنصورة
يبدو أن العصر الذي نعيشه الآن يستحق أن نطلق عليه عصر الذكاء الإصطناعي ، فالبشرية على أبواب ثورة جديدة ستُغير شكل حياة البشر ، ثورة عمادها الذكاء الإصطناعي وتُعد ثورة شاملة على مُختلف المُستويات الإجتماعية والإقتصادية والأمنية وغيرها .
الذكاء الإصطناعي لم يعُد حلماً يُراود البعض أو دربا من دروب الخيال العلمي ، ولكن أصبح واقعا ملموسا ومفروضات في حياة البشر لاسيما مع ظهور البشرية ، فهذا الكائن يجمع بين ذكاء الإنسان وقوة الآلة ، ولقد طال الذكاء الإصطناعي مجالات مُختلفة من حياة الإنسان كالصناعة والتجارة والطب والتعليم والخدمات المنزلية .
في عام 2018م ، أصبح الذكاء الإصطناعي حقيقة لا خيال ، ولم يعد يحتل مكانا في أعلام الثقافة الشعبية فقط ، ولقد كانت 2018م بمثابة النقلة الكُبرى للذكاء الإصطناعي ، فقد نمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صُلب جميع القطاعات .
وعلى مر الزمن ، كان الذكاء الإصطناعي حاضراً فقط في الخيال العلمي ، فتارةً ما يُسلط الضوء على الفوائد المُحتملة للذكاء الإصطناعي على البشرية وجوانبه الإنسانية المُشرقة ، وتارةً أخرى يُسلط الضوء على الجوانب السلبية المُتوقعه منه وجوانبة المُظلمة ، ويتم تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم إغتصاب الحضارة والسيطرة عليها .
ففي أكثر من مجال نرى أن التقنيات الحديثة تُعتبر من أكثر المواضيع التي تُسبب إثارة الجدل في المُجتمع البشري . كما فتح لنا الذكاء الإصطناعي آفاق جديدة من الإمكانيات والتقدم ، وإمكانيات لا حصر لها لتطوير حياتنا وتحسينها ، وأنه قوة هائلة تُشكل مُستقبلنا ، وأصبحنا نستخدم الذكاء الإصطناعي في حياتنا اليومية بدراية مننا أو بدون دراية.
وبالرغم من الآفاق الجديدة والإمكانيات المُتقدمة التي فتحها لنا الذكاء الإصطناعي ، إلا أنه يطرح تحديات وتهديدات لــ مُستقبل البشرية .
فنرى هُنا أن التقنيات الحديثة تُثير العديد من التساؤلات التي تتسائلها من وقت ظهور الذكاء العاطفي :
” هل الذكاء الإصطناعي نعمة أم نقمة ؟ هل الذكاء الإصطناعي يُثير مخاوف حول مُستقبلنا ؟ هل القوة التي يُشكلها الذكاء الإصطناعي في مُستقبلنا ستكون لصالح البشرية أم ضدها ؟ ” وما إلى غير ذلك من العديد والعديد من التساؤلات المُختلفة وقت ظهور الذكاء الإصطناعي وتطوره .
يبدو أن ظهور هذا الكيان الجديد الذي يُحاكي البشر في تعامُلاتهم وحدوث تطور سريع فيه ، أصاب هذا التطور الجميع بمن فيهم باحثي وعُلماء الذكاء الإصطناعي ، آثار الخوف والقلق من أن يُنافس الذكاء البشري أو التفوق عليه .
فها هو عالم الفيزياء الإنجليزي الشهير ( ستيفين هوكينج ) ، يُبدي مخاوفه من إنتشار الذكاء الإصطناعي ويرى أن عواقب خلق شيء يُضاهي البشر ويستطيع تطوير نفسه ذاتيا سوف تكون عواقب وخيمة ويرى أن التطور الكامل للذكاء الإصطناعي يعني نهاية البشرية .
كما أعرب ( إيلول ماسك ) رئيس شركة تسلا ، عن خوفه وإعتبر الذكاء الإصطناعي خطرا على بقاء الحضارة الإنسانية وعلى حد قوله هو ” إستدعاء للشيطان”.
ويتضح مما سبق ، بأن رغم مزايا الذكاء الإصطناعي والإيجابيات التي يُقدمها من خدمات والإستخدامات المُتعددة للبشرية في كثير من المجالات ، وخاصة في الأعمال الخطرة التي تحتاج إلى دقة مُتناهية إلا أن هُناك مخاوف جمه لدى المُتخصصين في ذات المجال واضحة وجلية من خروج الذكاء الإصطناعي عن السيطرة على التحكم فيه وبالتالي يخرج عن مساء الإستخدام النافع للبشرية و تأثيره على سوق العمل والخصوصية والأمن .
فمع حدوث تطور سريع في الذكاء الإصطناعي ، أصاب هذا التطور الجميع ، بمن فيهم باحثي وعُلماء الذكاء الإصطناعي أنفسهم بالخوف من أن يُنافس الذكاء البشري ، أو يتفوق عليهم .
حتى بات البعض يُنادي بضرورة وضع ضوابط أخلاقية وقانونية لضمان إستخدامه بما يُحقق بمصلحة البشرية . لكن النقاش مازال مُستمرًا حول كيفية تعظيم فوائد الذكاء الإصطناعي والحد من مخاطره المُحتملة .
ومن هذا المُنطلق .. نسعى في هذا المقال لكي نتعرف على شكل الحياة البشرية في ظل الذكاء الإصطناعي ، وما إذا كان سيفصل الإنسان عن مُحيطه الإجتماعي ، مع إبراز الإيجابيات والتهديدات والتحديات المُترتبة عليه ، والتي يجب أن تحكم العلاقات بين الإنسان والآله في ظل الذكاء الإصطناعي ، قبل أن تنتهي إلى التطرق لشكل المُستقبل الذي ينتظر العالم في ظل الذكاء الإصطناعي .
هيا بنا قُرائي الأعزاء … لنتعرف على وجهي هذه العملة المُتلائمة ونستكشف جوانبها المُشرقة و جوانبها المُظلمة .
الوجه المُشرق للذكاء الإصطناعي :
هو ثورة تكنولوجية واعدة وهو واحد من أبرز التقنيات التي تشهد تطورا هائلاً في عصرنا الحالي ويحمل معه العديد من الوعود والمزايا التي من شأنها تُغير حياتنا بشكل جذري .
كما يشهد العالم ثورة غير مسبوقة ، حيث أن الذكاء الإصطناعي يحظى بإهتمام كبير ومُتزايد . وهذا التطور الهائل يفتح آفاقاً جديدة أمام البشرية ويعدُنا بمُستقبل أكثر تطورًا ورفاهية .
أولاً : تحسين جودة الحياة :
* الرعاية الصحية : يُساعد الذكاء الإصطناعي في تشخيص الأمراض بدقة أكبر وسُرعة ، وتطوير علاجات جديدة ، وتحليل كميات هائلة من البيانات الطبية .
* التعليم : يوفر تجارب تعليمية لكُل طالب وباحث ويجعل التعليم أكثر مُتعة وسهولة ورفاهية .
* الوصول إلى المعلومات : يُسهل الوصول إلى المعومات والمعرفة من أي مكان وفي أي وقت .
ثانيا : زيادة الكفاءة والإنتاجية :
* أتمته المهام : يُتيح للآلات القيام بالمهام الروتينية المُتكررة ، مما يوفر الوقت ، والجُهد للإنسان للتركيز على المهام الإبداعية .
* تحليل البيانات : يستطيع الذكاء الإصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسُرعة ودقة ، و يُساهم أيضًا في إتخاذ قرارات أفضل .
* تطوير المُنتجات والخدمات : يُساهم في إبتكار مُنتجات وخدمات جديدة تُلبي إحتياجات العملاء بشكل أفضل .
ثالثاً : تطور المُجتمع :
* حل المُشكلات العالمية : يُمكن للذكاء الإصطناعي المُساعدة في حل مُشكلات مثل تغير المناخ ، الجوع والفقر .
* تحسين البنية التحتية : يُمكن إستخدامة في إدارة المُدن الذكية وتحسين حركة المرور .
” ظهور عدة تطبيقات قوية وفعالة تعمل بالذكاء الإصطناعي على مُستوى عالٍ للغاية ومنها:
(ChatGpt) , (Snapchat My AI) , (Bing AI) , (Bard) , (Midjourney) , وهي أمثلة على الذكاء الإصطناعي التوليدي الذي يستخدم كميات هائلة من بيانات المصدر نفسه لإنشاء مُحتوى جديد
“أصلي” يبدو كما لو كان أُنشئ بواسطة إنسان .
، كُل هذه البرامج تقترن ببرنامج يُعرف بإسم (Chat Gpt) ، يتواصل مع المُستخدم عبر وسائل ، دون أن يشعر المُستخدم أن من يتحدث إليه هو مُجرد أداة ويُمكن لهذه التطبيقات أنه تروي القصص والروايات والإجابه على الأسئلة المُختلفة في كُل المجالات والتخصصات . كما من المُتوقع أن يتوسع الذكاء الإصطناعي ليشمل جميع الإستخدامات اليومية ، نظراً لتطوره وإحتمالية تقليل تكلفته في المُستقبل القريب.
يجب هُنا أن نعرف أن كُل ماسبق ذكره هو المرحلة الأولى فقط من الذكاء الإصطناعي . و أن هُناك مرحلتان أخريان متوقعتان يخشى بعض العُلماء أن تُهددا بقاء الجنس البشري ، ويُمكن تلخيص المراحل الثلاثة في الجُزء الذي سنتحدث عنه الآن وهو … ” الوجه المُظلم للذكاء الإصطناعي ” :
الوجه المُظلم للذكاء الإصطناعي :
توغل الذكاء الإصطناعي بشكل كبير في مُختلف جوانب حياتنا ، وكُلٍ منا أصبح مُعتاداً على التعامل معه بطريقة أو بأُخرى مُنذ اللحظة التي نستيقظ فيها ، لكونه يحمل في طياته إمكانات هائلة لتحسين حياتنا اليومية ، ويحد من الأخطاء البشرية ويُشكل القوة الدافعة لعديد من الإبتكارات .
على رغم ذلك ترتفع الأصوات التي تُحذر من المخاطر المُحتملة للذكاء الإصطناعي فقد حث الملياردير الأمريكي (إيلون ماسك) والخبير البريطاني في علوم الحاسب (جيفري هينتون) من أقطاب التكنولوجيا الآخرين ، في رسالة مفتوحة عام 2023م على وقف تجارب الذكاء الإصطناعي الكبيرة ، مُشيرين إلى أن هذه التكنولوجيا يُمكن أن تُثير مخاطر عميقة على المُجتمع و الإنسانية. ، ولعل أبرز ما يتعلق بتحديات وسلبيات الذكاء الإصطناعي التي قد تنشأ مع إستخدام هذه التكنولوجيا المُتطورة في العام الحالي ، ترتبط بالتزيف العميق والبرمجيات الخبيثة .
فيُمكن من خلال “التزيف العميق” التلاعب بالوجوه في مقاطع الفيديو، ويحدث ذلك من خلال تبديل الوجه أو التحكم في تعبيراته مع حركات رأس شخصٍ ما في مقطع الفيديو ، أو تركيب هويات مُزيفة ، وأيضًا من خلال (التزيف العميق) خلق أصوات وهمية يتم التلاعب بها ، عبر إجراءات تحويل النص إلى كلام (TTS) وتحويل الصوت (VC) . وكي تنجح هذه الأساليب ، يجب أولاً تعليمها بإستخدام بيانات التدريب وتوفير تسجيلات صوتية للهدف تكون بأعلى جوده مُتسقه مُمكنه.
من منا لا يتذكر فيلم “عين النسر (Eagle Eye)” المُنتج عام 2008م ومن إخراج د.ج.كاروسو ، وبطولة “شيالابوف و ميشيل موناغان” ، حيث يتحدث الفيلم بطريقة دراماتيكية عن قيام الحكومة الأمريكية بإنشاء منظومة تجسس إليكترونية مُتطورة بإستخدام الذكاء الإصطناعي ، وهدفها التجسس على البشر في كُل حركة يقومون بها في أي مكان وزمان ، ويُسمى هذا الجانب المُظلم المقصود الرقابة الجماعية.
والسؤال هُنا : هل أصبحت التكنولوجيا الحديثة وما تحملة من بيانات ضخمة وقُدرات تحليلية هائلة “الأخ الأكبر” الذي يبقينا تحت الرقابة المُستمرة . ويف يؤثر ذلك على حياتنا ؟ .
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة أدنبره بالتعاون مع عُلماء كُلية ترينيتي في دبلن الأيرلندية مؤخرًا عن أن هُناك 6 أنواع من هواتف “أندرويد (Android)” الشائعة بشكل واسع في مُختلف أنحاء العالم تجمع كميات كبيرة من البيانات والمعلومات وتُشاركها من دون علم المُستخدمين مع أطراف أخرى ، وذلك أكبر خطرا على البشرية لما يعقب ذلك من مخاطر لا حدود لها، لأنها معلومات لها قيمة حتى لو كان المُستخدم لا يعرف ذلك .
يقول البروفيسور “دوج ليث (أحد المُشاركين في البحث) : “أعتقد أننا فقدنا تماما السيطرة على عملية جمع البيانات الهائلة والمُستمرة عنا بواسطة هواتفنا . وخلال البحث ركزنا بشكل كبير على ملفات تعريف الإرتباط على الويب” كوكيز (cookies)” والتطبيقات ذات السلوك السيء ، ونأمل أن يكون جرس إنذار للجمهور والسياسيين ورجال القانون . وهُناك حاجه ماسة لإتخاذ إجراءات هادفة وصارمة لمنح الناس سيطرة حقيققية على البيانات في هواتفهم”.
وأخيرًا قبل أن نختتم الحديث عن الوجه المُظلم للذكاء الإصطناعي ، سأذكُر لقُرائي الأعزاء المراحل المُتوقعة التي يخشى بعض العُلماء أن تُهدد بقاء الجنس البشري السالفة الذكر فيما يلي :
1/ الذكاء الإصطناعي ضيق النطاق : (NAI) والذي يُركز على آداء مهام مُحددة ومُحدودة ضمن مجالٍ ما مثل التعرف على الكلام أو قيادة السيارات ذاتية القيادة .
2/ الذكاء الإصطناعي العام : (AGI) يهدف لإنشاء برنامج قادرعلى أداء مجموعة مُتنوعة وواسعة من المهام ، وحل المُشكلات في مجالات مُختلفة .
وركز على قُدرات مثل التعليم والفهم والتفكير وحل المُشكلات.
3/ الذكاء الإصطناعي الفائق : (ASI) هو مفهوم مُستقبلي للذكاء الإصطناعي يتصور أنه سيُصبح قادراً على كُل المهام التي يقوم بها البشر أو يتفوق عليهم في أدائها ، وغالبًا مايُشار إلى هذا المفهوم في سياق أدبيات الخيال العلمي .
تحديات المُجتمعات البشرية في ظل تطور الذكاء الإصطناعي :
1/ التحدي التقني : حيث تتطلب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي معرفة واسعة وخبرة في مجالات مُختلفة مثل الحوسبة والبرمجه والتعليم الآلي والشبكات العصبية ، وتحتاج المُجتمعات إلى تطوير قُدراتها في هذه المجالات وذلك للإستفادة الكاملة من الذكاء الإصطناعي .
2/ التحدي الإجتماعي : يُمكن أن يؤدي الذكاء الإصطناعي إلى تغيرات كبيرة في الإقتصاديات ، مثال ذلك فقدان بعض الوظائف وظهور وظائف جديدة ويتطلب ذلك إعادة تدريب العمال وإعادة تأهيلهم للعمل في المهن الجديدة .
3/ التحدي الثقافي : قد يؤدي الإعتماد على التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الإصطناعي إلى تغيرات في القيم والثقافات ، وتحتاج المُجتمعات إلى التعامل مع هذه التحديات ، وإيجاد طُرق للحفاظ على الثقافة والقيم الأساسية .
وأخيرا وليس أخرا .. نختم مقالنا الشيق والمُثير ، أنه في النهاية نستطيع أن نقول أن الذكاء الإصطناعي هو أداة قوية تحمل في طياتها إمكانيات هائلة لتحسين حياتنا ، ولكنها في الوقت نفسه تُثير تساؤلات حول مُستقبل البشرية ، فالذي كان بالنسبة لنا خيالاً علميا ، أصبح الآن واقعا فعليا علينا الآن .
فحياتنا أصبحت أسهل بكثير مما كانت عليه قبل سابق ، وذلك بفضل التكنولوجيا الحديثة. كما يجب أن نتعامل مع هذه التكنولوجيا بحذر ومسؤولية ، وأن يستمر توجيهها نحو تحقيق الخير للجميع. فالتحقيق الحقيقي يكمُن في تحقيق التوازن بين الإستفادة من مزايا الذكاء الإصطناعي وتجنب مخاطرة المُحتملة.
ولا بُد من إستخدامه بحكمه وأن نكون واعيين بالقيم والمبادئ الأخلاقية لأنه ، عبارة عن مرآه تعكس قيم مُجتمعنا في المُستقبل ، وعندما تعمل على تطور أنظمة الذكاء الإصطناعي تكون بطريقة عادلة وشفافة تحترم خصوصية البشر وحقوقهم . وعلينا أيضًا أن نسعى لبناء علاقات قوية بين الدول ، لأن الذكاء الإصطناعي يُشكل تحديًا عالميًا يتطلب تظافُرالجهود الدولية في المُستقبل الذي تُنادي به والمؤسسات ، وأن نضع الإطار الأخلاقي والقانوني الذي يحكم تطوير وإستخدام هذه التكنولوجيا مسُتقبل مُبهر يتسم بالتعاون بين شعوب العالم بأكمله .
وفي رأي الشخصي .. أن الذكاء الإصطناعي ليس فقط وجهان لعملة واحدة ، وإنما هوأيضًا سلاح ذو حدين فيجب علينا أن نكون حذريين في إستخدامه ونأخذ ما ينفعنا منه في حياتنا بشكلٍ عام ونبعُد كُل البُعد عن إستخدامه فيما يضُرنا أو يضُرغيرنا . كما أننا لا نجعل أنفسنا تعمل عنده بشكل مُستمر ومُسيطرعلى تفكيرنا ونُصبح في النهاية عبيد للآلة حتى نصل لتحقيق أحلامنا ، وأخيرًا لايجب أن تُسيطر علينا التكنولوجيا لأنها بالتالي تُسيطر على عالم بأكمله …
نقطة ومن أول السطر.