بقلم ✍️ وليد نبيل نجا
“باحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجة”
عزيري القارئ أينما كنت سلام الله عليك تقبل تحياتي واسمح لي أن أتحدث في موضوع حسن الخلق وجبر الخواطر فتلك الصفات من شيم النبلاء والعلماء فعند الحديث مع البسطاء وأصحاب الحاجات يجب عليك إختيار الجمل البسيطة التي تتناسب مع موضوع الحديث فجميع الحروف تكون كلمة ضمن جملة تجبر بخاطر البسطاء..
وقبل أن نتحدث يجب علينا ان نتريث فالكلمة مثل الطلقة تصيب وتجرح وتقتل فلا تستهون عزيري بطبيعة النفس البشرية ولاتستهون بمن تحدثه فطفل اليوم هو رجل الغد وفقير اليوم هو غني الغد وضعيف اليوم هو قوي الغد ،فالدنيا دول ،ودائما رطب فمك بذكر الله تعالي وبالقول الحسن.
ولكي أبسط لكم ما أقول وأعبر عن اهمية الحروف في تكوين الكلمة الطيبه ومرادفها فمثلا بينَ كلمة الفهم وكلمة الوهم حرف وبينَ كلمة الحب وكلمة الحرب حرف وبينَ كلمة الداء و كلمة الدواء حرف ،فهناك كلمات تختلف حروفها في المعني والمضمون لو أعيد ترتيب حروفها.
فحروف كلمة الأمل هيَ نفسها حروف كلمة الألم مع إختلاف الترتيب داخل نفس الكلمة ولكي ندرك ونتأكد ان واقع الكلمة الطيبة يختلف عن واقع الكلمة الخبيثة فالكلمة الطيبة حسنة والله سبحانه وتعالي قد وهبنا العقل والحكمة لكي نختار كيف نتحدث في معاملاتنا الحياتية وأرسل لنا جلالتة الرسل ليعلمونا العبادات وحسن المعاملات وخيرنا نحن البشر ،فنحن نتواصل مع بعضنا البعض في شتي بقاع الأرص ولغتنا الكلام وكي نفوز بحسن الصحبة يجب علينا اختيار مانقول من كلمات عند شده أحدهم فالشده هي من تظهر معادن الرجال .
وليكن راسخا في عقولنا ان ترتيب حروفنا عند الحوار تصنع من خيوط الوهم طريقا وجسرا للحقيقة نعبر عليه من الجهل بالحقيقة إلي الفهم والإدراك، وبالكلمة الطيبه نجد في زحام الحرب سلاما وحبا ونبني فوق آهات الألم جسورا من السعادة والأمل ،لاتستهونوا أيها الساده بواقع الكلمة علي النفس البشرية فالكلمة قد تشعل حربا وقد تنصر شعبا وقد تهدم أمة ،ولابد أن نعلم جميعا أن الفروق الفردية بين البشر هي من تصنع القائد الناجح الذي يتميز بالعلم والخبرة وحسن الخلق والصدق عند الحديث والقدره علي اختيار الحروف والكلمات والجمل مع المرؤسين والمحيطين فطريقة الكلام وترتيب الحروف وترتيب الجمل داخل الحوار هي من تصنع الكارزما والمحبة ومن هنا يظهر القائد الملهم والصديق المحبوب والأخ التقي والجميع ينجذب لمن يتوافق معه في الصفات.
ولايختلف أحد علي أن المتزن الخلوق حسن الحديث جابر الخواطر الواضح في مخارج الألفاظ صاحب الكلمة الواضحة الصريحة ،فمهما تغيرت انماط الحياة فلغة الحديث وحسن اللقاء هي من تبقي وتتذكرها الأجيال جيلا من بعد جيل فالمناصب لاتدوم وتبقي دائما السيره الحسنة وحسن الخلق.