»» الشيخ عودة البياضي: منصة قضائية شعبية هدفها لم الشمل، وحل المشكلات في أسرع وقت
»» د.سليمان عباس : القضاء العرفي وليد مكونات البيئة البدوية وهو منظومة قانونية متوارثة غير مكتوبة،لكنها منصفة وشاملة
ضمن أنشطته وفعالياته التثقيفية والتوعوية شهد قصر ثقافة الإسماعيلية لقاء بالصالون الثقافي بعنوان: “القضاء العرفي كآلية للانضباط المجتمعي وكيف يراه المشرع”، وذلك ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو وبإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
افتتح الصالون بكلمة شيرين عبدالرحمن، مدير عام فرع ثقافة الإسماعيلية، رحبت خلالها بالحضور وأشارت لجهود الفرع وفعالياته الثقافية والفنية التي يقدمها للرواد بجميع المواقع، كما أوضحت أهمية موضوع الصالون ودوره التوعوي والقضايا المتنوعة التي يطرحها.
كما تحدث الشيخ عودة أبو عطوة البياضي القاضي العرفي و أحد رموز العمل الاجتماعي بقبيلة البياضية عن القضاء العرفي مؤكدا أنه منصة قضائية شعبية هدفها لم الشمل، ويعمل على حل المشكلات في أسرع وقت، كما تحدث عن صفات القاضي العرفي، ومنها: حسن السير والسلوك، الشخصية القوية، المحبة والقبول بين الناس، الإلمام والخبرة بالقضاء العرفي، ممارس القضاء العرفي، وأن يكون أهلا للعدالة.
أما المستشار مدحت الخطيب فتناول دور القضاء العرفي في مساعدة القضاء الرسمي في بعض القضايا مثل القتل، والأراضي، والقضايا الأسرية. وشهد اللقاء مداخلات للحضور واختتم بعرض عدد من التوصيات منها عمل ندوة بعنوان القضاء العرفي بين القبول والرفض في المجتمع ثم إهداء المشاركين شهادات تقدير من الفرع.
وفي كلمته تحدث د. سليمان عباس البياضي، أستاذ التاريخ وفلسفة الحضارات وعضو إتحاد المؤرخين العرب، عن القضاء العرفي ودوره المجتمعي وأهميته وشروط وخبرات القاضي العرفي.
كما أشار د. سليمان إلي أن القضاء العرفي وليد مكونات البيئة البدوية في سيناء وهو منظومة قانونية غير مكتوبة متوارثة صاغها حكام البدو عبر مئات السنين وحرصوا أن تكون منصفة وشاملة لكافه مناحي الحياة.
ورغم الحداثة التي انتشرت بين أبناء المجتمعات البدوية فإن القضاء العرفي له جذور ثابتة تسير مع التطورات الهائلة في النظم الاجتماعية ولها القدرة على مواجهة تلك التحديات والمستحدثات العصرية.
كما أشار إلي أنه في بعض الأحيان تستعين الدوائر الامنية بالعديد من القضاة العرفيين لحل بعض المنازعات والمشكلات والعمل على إيجاد عدالة ناجزة تعمل على استقرار المجتمع والتعاون بين إفراده.
وتناول سيد دهشان عمدة المنايف بالإسماعيلية عددا من القضايا العرفية يتم حلها في اسرع وقت بدون تعقيد.
وأوضح محمود أبوعيسى -قاضي عرفي، أن القضاء العرفي موروث عن أجيال سابقة، ويساعد في بعض القضايا وفي فض المنازعات والقضايا الأسرية.
كما شارك في المناقشات عدد من الضيوف والمتهمين بدراسة القانون والقضاء العرفي.
تناول د. سيد محمود أثر القضايا العرفية الاجتماعية في التصالح ولم الشمل، مشيرا أن القضاء العرفي وسيلة لحل النزاعات، وتحدث عن معايير اختيار القاضي العرفي.
وبدوره أشار محمد سلامة إلي أن القضاء العرفي من أقدم وأهم الطرق لحل النزاعات، عبر مختلف العصور.
كما تحدث ياسر دهشان عن أهمية القضاء العرفي بالنسبة للقبائل، وسمات القاضي العرفي ومنها فن الحوار، والقدرة على فهم الآخرين، والحيادية، والموضوعية في الحكم.
وفي ختام الندوة كرمت شيرين عبدالرحمن، مدير عام فرع ثقافة الإسماعيلية، ضيوف الصالون في أجواء مفعمة بالمودة والبهجة.