أكد د. علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير”، إن مصر الخير بدأت العمل والمشاركة كمؤسسة مجتمع المدنى منذ عام ٢٠٠٧، وساهمت بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعى فى تقديم العديد من الخدمات التنموية على أرض الواقع للفئات المحرومة وغير القادرة فى جميع ربوع مصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر “تكافؤ الفرص التعليمية” تحت رعاية وحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، لدعم طلاب مؤسسات الرعاية، وطلاب المناطق النائية والطلاب ذوي الهمم، والمسجلين بالتدريب المهني والحرفي لإتاحة فرصة ثانية للتعليم والتدريب.
قال رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير”: وجدنا مدارس مجتمعية وأن هناك ٨٠ مدرسة أنهت معها منظمة اليونسيف ثم تركتها دون رعاية أو استمرار وتواصل، ولمعرفتنا بشدة احتياجنا لنوعية هذه المدارس أخذنا ٨٠ مدرسة في مؤسسة “مصر الخير” لتقوم بالرعاية والإنفاق عليها وتطويرها والانطلاق بها حتى أصبح لدينا الآن فى “مصر الخير” نحو ١٠٨٠ مدرسة في ١٤ سنة.
أضاف “جمعة”: إن هذا يبين لنا مدى الدفع والقوة والانطلاق لمؤسسات ومنظمات العمل المدنى والأهلى، فنجد أن وزيرة التضامن تريد إنشاء ٥٠٠ مدرسة في سنة واحدة، يعني مجهود ٧ سنوات في سنة واحدة، وهذا هو الانجاز والخير؛ مصداقا لقول الله تعالى: “وافعلوا الخير لعلكم تفلحون”.
أوضح أنه يوجد فى مصر ٤٢٠٠ قرية وتوابع هذه التوابع لا تصل إليها المدارس، حيث تأتي فجوة الأمية والتى وصفها بـ “البلاء” الذي ينخر فى المجتمع، والتي تريد الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى الشريكة فى القضاء عليها، من خلال عدة وسائل، كان من بينها إنشاء المدارس المجتمعية.
أشار إلى أن المدارس المجتمعية حققت نجاحاً باهراً وقوياً نال اعترف الجميع، والمنتج الذي جاء منه أبهر كل الناس مما يبين لنا تلك الجينات الحضارية عند الإنسان المصري عندما أتيحت له فرصة التعليم نجح وابدع.
شارك فى المؤتمر د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود. طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ود. هبة صالح مدير معهد تكنولوجيا المعلومات وممثلا عن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولفيف من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، وممثلى مؤسسات المجتمع المدني الشريكة، والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.
يأتى المؤتمر فى ضوء تكليفات رئيس الجمهورية بشأن تخصيص موازنة إضافية لوزارة التضامن الاجتماعي لدعم تكافؤ الفرص التعليمية وشمول جميع الطلاب الأولى بالرعاية تحت مظلة كيانات التعليم المختلفة بدءً من حضانات الطفولة المبكرة، والتعليم المدرسي ومدارس المجتمع، والتعليم الجامعي والمعاهد، كما تم التأكيد على أهمية مبادرة محو أمية مليون مواطنة ومواطن من الأميين في إطار المبادرة القومية لتكافؤ الفرص التعليمية للجميع.