أحدث الفيلم المصري “ريش” الذي تم عرضه في مهرجان الجونة، جدلا كبيرا وموجه من الغضب الشديد لدى بعض الفنانين، الذين اعتبروه خارج عن السياق الفني والدور الذى يجب أن يقوم به الفن.
جاء انسحاب كل من الفنان اشرف عبد الباقي واحمد رزق وشريف منير والمخرج عمر عبد العزيز بعد نصف ساعة فقط من مشاهدة العرض، مردودا كبيرا عبر السوشيال ميديا، حيث فيلم اكدوا ان الفيلم”مسىء لمصر”، وأن صناعه تعمدوا الإساءة للمجتمع المصرى، وإظهاره بصورة مغايرة للواقع.
ورد مخرج العمل عمر الزهيري على هذه الانتقادات، وقال : علمت بانتقادات بعض الحضور للفيلم، ولكني أقدم السينما التي أقتنع بها وتطرح أفكاري وأمر طبيعي أن يكون هناك اختلاف في الرأي حول الفيلم وحينما وصلت لمهرجان كان لم أكن أعرف ما سيحدث بعدها.
و انتشرت تصريحات للمنتج محمد حفظي الذي يؤكد إعجابه بحالة الفيلم، وخاصة انه استطاع تحقيق إنجازًا غير مسبوق على مستوى السينما المصرية بفوزه بجائزة مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي الدولي، إضافة إلى جائزة الفيبريسي (الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية) بنفس المهرجان، ويعتبر عرضه في الجونة هو العرض العربي الأولى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما حرص عدد من الفنانين الآخرين والنقاد الدفاع عن هذا العمل الفنى، مؤكدين على أن الفيلم لم يذكر زمان ولا مكان.
نشر الفنان أحمد رزق والفنان اشرف عبد الباقي صورة تجمعها في سيارة، وبمجرد انتشارها تكهن الجمهور انهم أعلنوا عودتهم للقاهرة بعد رفضهم هذا الفيلم.
فيلم “ريش” يقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه. وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.