»» دراسة فى فلسفة الذكاء الاصطناعي عند “مارجريت بودن”
صدر حديثا عن دار الوفاء بالإسكندرية الطبعة الأولى من كتاب “العقل الإبداعي الآلى ..دراسة فى فلسفة الذكاء الاصطناعي عند مارجريت بودن”..الكتاب تأليف الدكتور محمد سليم..
أستاذ الفلسفة المعاصرة المساعد كلية الآداب جامعة سوهاج ، والدكتور وائل عبدالله أستاذ فلسفة العلم المساعد كلية الآداب جامعة سوهاج.
الكتاب يعد إضافة نوعية متميزة للمكتبة العربية ،حيث يطرح فكرة جديدة وغيرَ تقليديةٍ بالنسبة لدارسي الفلسفي المعاصرة عموما، ولفلسفة الذكاء الاصطناعي على وجه الخصوص ،وهى إمكانية حوسبة الإبداع، و تفسير العمليات العقلية بطريقة حسابية صورية.
ووفقا لما جاء في الكتاب فالإبداع هو القدرة على إنتاج أفكار أو نظريات علمية أو أعمال فنية جديدة ومثيرة للدهشة وقيِّمة، وهو قمة الذكاء البشري، كما أنه ضروري من أجل الذكاء الاصطناعي العام؛ حيث إن مفاهيم الذكاء الاصطناعي تساعد في تفسير الذكاء البشرى وفهم آلياته النفسية المختلفة، لهذا يمثل الإبداع تحديا كبيرا للذكاء الاصطناعي.
كما أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها لابتكار أفكار جديدة بثلاثة طرق في رأى بُودِن: أولا، من خلال إنتاج مجموعات جديدة من الأفكار المألوفة؛ ثانيا، من خلال استكشاف إمكانات المساحات المفاهيمية؛ وثالثا، من خلال إجراء التحولات التي تمكِّن جيلا من الأفكار التي كانت مستحيلة سابقًا.
ويشير المؤلفان إلي ما أكدته “بُودِن” من أن الذكاء الاصطناعي سيواجه صعوبة أقل في نمذجة جيل من الأفكار الجديدة مقارنة بأتمتة تقييمها ،باختصار، يوشك ذكاء الآلة أن يحاصر ذكاء الإنسان من كل حدبٍ وصوب، فالروبوت أصبح يقاسم الإنسان أعمال المهارات الدنيا، ونظم المعلومات تقاسمه أعمال المهارات الوسطى، ونظم الذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة تقاسمه أعمال المهارات العليا.
وكشف المؤلفان أن الذكاء الاصطناعي راح يهدد الإبداع البشرى فى الصميم، من خلال تطوير برامج تحاكى إبداعيته وابتكاريته، برامج تولد الأشكال، وتبنى المنحوتات، وتعزف الألحان، وتؤلف القصص، بل وتقرض الشعر أيضا.