»»
ضمن الدراسات الإعلامية المتميزة حول تكنولوجيا الإعلام الرقمي صدر حديثا عن دار المتحدة للنشر والتوزيع كتاب “استراتيجيات القوة الذكية في عصر الإعلام الرقمي”.
الكتاب من تأليف الدكتورة خلود محمود مدرس الإعلام الرقمي بالمعهد العالي للدراسات الادبية بكينج مريوط والمحاضر الزائر لليونسكو.ويعد إضافة نوعية للمكتبة الإعلامية العربية.
في السطور التمهيدية للكتاب تقول المؤلفة إنّ الإعلام الرقميّ أصبح المسيطر على المجتمع وهو أداة العصر المعرفية للجمهور حول ما يدور حوله من أحداث لحظية يتابعها فور وقوعها وأحيانا أثناء وقوع الحدث ويكأنه في مكان الحدث ، وتحولت معظم الصحف المحليّة والعالميّة من صحف ورقيّة إلى صحف إلكترونيّة، بالإضافة إلى اعتماد محطّات التلفاز والمحطّات الإذاعيّة على الإعلام الرقميّ، وكذلك انتشار مواقع التواصل الاجتماعيّ على نطاقٍ واسع وهو ما نتج عنها ظواهر وسياسات وتغيرات عالمية ومحلية سواء علي مستوي أفراد المجتمع أو السياسات المتبعة في كل الدول.
وتتحدث الكاتبة في هذا الكتاب عن نمط جديد في التعاملات الدولية استراتيجية انتجتها تحديات العصر وهي القوة الذكية من خلال الإعلام الرقمي .
وتنبع أهميته من اعتبارات علمية وأكاديمية فمن ناحية يعكس الكتاب موضوع الاعلام الرقمى وتحديات تأثيره على المجتمعات والأفراد وعمليات التحول في طبيعة استهلاك الجمهور للأخبار ،ومن ناحية أخرى يرتبط بموضوع مهم علي الساحات السياسية التى تشهدت تحولات كبري بفضل الاعتماد على أساليب جديدة في إدارة سياستها وخاصة الخارجية منها وهى القوة الذكية وكيفية استخدام الإعلام الرقمى كأحد أهم أدوات تحقيق تلك القوة لأهدافها.
وتتمثل الفكرة الأساسية لهذا الكتاب في المحاولة الجادة لتقديم رؤية جديدة حول موضوع حديث نسبيا في الساحة الإقليمية العربية بل والعالمية وهو القوة الذكية والتي أعرضها في ظل رؤية موضوع مهم ،وهو الإعلام الرقمي.
وتنبع أهمية هذا الكتاب من تعرضه لمجالات جديدة وقضايا ناشئة أصبحت مثارة في الغرب وألقت ظلالها مؤخرا على المنطقة العربية برمتها.
يتضمن الإصدار ثلاثة فصول علي النحو التالي :
— الفصل الأولي :
عنوانه من الإعلام التقليدي إلي الإعلام الرقمي ويبحث هذا الفصل في تطور الوسائل الإعلامية مركزاً علي المواقع الإخبارية الصحفية كأداة إعلامية هامة في ظل عصر التطور التكنولوجي ومنصات التواصل الإجتماعي تصل إلي ملايين الأفراد من المجتمعات المختلفة فهي المصدر الأول لاستيقاء المعرفة الخبرية عن الحدث لحظة وقوعه من جانب أفراد المجتمع ولأن أفراد المجتمع انتقلت من المعايشة الحقيقة للأحداث للمعايشة علي الواقع الافتراضي فأصبحت لتلك المواقع آثر كبير في تكوين وعي الأفراد واتجاهاتهم المختلفة حول القضايا المختلفة ، وسمحت لهم التكنولوجيا ولأول مره بتبديل الأدوار فالفرد هنا ليس مستقبل بل هو إعلامي أحيانا ومصدر للخبر وهذا ما سنعرضه في هذا الفصل من الأنواع المختلفة للإعلام الرقمي.
— الفصل الثاني :
عنوانه القوة الذكية ويتناول هذا الفصل مفهوم استراتيجية القوة الذكية وخصائصها وعناصر تلك القوة وما هي الأدوات التي تستخدمها تلك الاستراتيجية لتحقيق أهدافها المتمثلة غالبا في السياسة الخارجية والتي سنتحدث عنها أيضا في ذلك الفصل وعن مفهومها أسباب ظهور القوة الذكية في السياسة الخارجية والمتطلبات التي يجب أن تتوفر لتحقيق استراتيجية القوة الذكية في السياسة الخارجية.
— الفصل الثالث :
عنوانه القوة الذكية والإعلام الرقمي
يهدف هذا الفصل إلى التعرف على استراتيجيات وآليات عرض القوة الذكية في المواقع الإخبارية مستعرضا أهم تلك الاستراتيجية في العصر الحالي وهي الڤيديو وعوامل تأثيره كآلية مهمة للمواقع الإخبارية باعتبارها معيارا لدى جودة المحتوى الإخباري ورضا الجمهور عن الموقع وأساليب التحرير التي هي من أهم آليات عوامل جذب الجمهور المفضلة للإطلاع على الأخبار لسهولة التعرض الوسائط المتعددة التي تدعم تلك الأخبار ووصولها بصورة لحظية للجمهور مستخدمة غرف الأخبار الرقمية الصحافة المهجنة وأيضا صحافة “الدرون”.
وثانياً دور المواقع الإخبارية في التوعية بإستراتيجية القوة الذكية ومدي مصداقية المواقع الإخبارية وعلاقتها بالتعريف بإستراتيجية القوة الذكية.
وقد اهدت الكاتبه هذا الكتاب لأستاذها الدكتور طه نجم رئيس قسم الإعلام جامعة الأسكندرية وللسيدة والدتها ولزوجها النقيب أحمد سالم.