ثمن المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي، القمة الثلاثية التي عقدت في العاصمة اليونانية أثينا، بين كل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسياديس، ورئيس وزراء جمهورية اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأشار «الجندي»، إلى أن العلاقات المصرية مع اليونان وقبرص شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية وتحديدا منذ تولي الرئيس السيسي مسئولية إدارة الدولة المصرية، وتعد امتدادا لنجاحات مصر في سياسيتها الخارجية، ودلل على نجاح تلك القمم بتوالي عقدها وصولا للقمة التاسعة.
وأكد أن تلك القمم واللقاءات الثلاثية قد أسهمت وانعكست آثارها في التعاون في أكثر من مجال وعززت العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية والتنسيق الأمني بين الدول الثلاث.
وأضاف «الجندي»، في بيان، أن هناك العديد من الملفات التنسيقية المشتركة مع اليونان وقبرص سواء في مجال الغاز أو فيما يتعلق بالربط الكهربائي، لافتا إلى أن هناك ملفات إقليمية مشتركة تشهد التنسيق التام بين الدول الثلاث، أهمها الوضع في ليبيا وكذلك أوضاع دول البحر المتوسط، لافتا إلى أن اليونان وقبرص شريكان استراتيجيان لمصر.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الملف الأبرز في هذه القمة هو ملف الطاقة والربط الكهربائي، الذي سيجعل من الدولة المصرية مركزا إقليميا للطاقة، مما يعني جذب مزيد من الاستثمارات، وكذلك سيساعد في تحقيق الأهداف المنشودة التي حملتها رؤية «مصر ٢٠٣٠»، التي تجعل الدولة المصرية بلدا مصدرا للطاقة لأوروبا ويمكنها من تلبية الاحتياجات الإقليمية والأوروبية.
وأكد أهمية ما شهده المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش القمة، من إشادة بدور مصر في ملف الهجرة غير الشرعية والتصدي لهذه الظاهرة وهو الأمر الذي أشاد به عدد كبير من الدول الأوروبية، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها مصر على الصعيد الإقليمي لإيجاد تسوية سياسية للأزمات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، ويأتي في مقدمتها قضية السد الإثيوبي والأزمة الليبية والأوضاع في لبنان وسوريا، مؤكدا أن مصر لعبت دورًا مهما في استقرار المنطقة.