القليوبيه – مجدي الرفاعي:
يعاني أصحاب مصانع الغزل والنسيج بشبرا الخيمه من عدم وجود غزول لتشغيل الماكينات بالاضافه إلى إرتفاع أسعار الموجود منها لأستيرادها من الخارج .
يقول أسامه الحوفي “سكرتير عام جمعيه أصحاب مصانع الغزل والنسيج” أن مدينه شبرا الخيمه كانت تضم نحو 1079 مصنعا وأصبحت الآن 375 فقط فيما غير نحو 704 مصنعا نشاطهم هربا من مشاكل التي تواجههم وأهمها أختفاء الغزول خاصه بعد غلق مصنع كفر الدوار وأرتفاع أسعار الغزول نظرا لا ستيرادها من الخارج.. موضحا أن المصانع تعتمد علي القطن قصير التيلة والأقطان المتوفرة طويلة التيلة وهي لا تتناسب مع صناعتهم ..بالاضافه إلى لي دخول البلاد غزول مهربه تضر بالصناعه الوطنيه .
وطالب “الحوفي” الحكومه بالتدخل لرعاية هذه الصناعة وحماية مصانع الغزل والنسيج بشبرا من مخاطر التوقف عن التشغيل نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وإتجاه عدد كبير من أصحاب المصانع لبيع الماكينات والمباني والأصول وتحويل المواقع الإنتاجية إلى عمارات سكنية.. كما أن هناك أسرا كثيرة وعمال يعيشون علي هذه الصناعة.. مشيرا إلى أنه كان يطلق علي مدينة شبرا الخيمة قلعة صناعة الغزل والنسيج .
قال المستشار حمدي أبوالعنيين “رئيس جمعية الغزل والنسيج بالقليوبية” أن أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالقليوبيه يعانون من بعض المشاكل التي تعوق الصناعه منها تمهيد الطرق وإزالة المواقف العشوائية والإشغالات التي تعوق حركة المرور وتتسبب في عرقلة دخول وخروج السيارات من وإلى المصانع بالإضافة إلى مشاكل الصرف الصحي وزيادة قدرة الطاقة الكهربائيّة لبعض المصانع وتحديد سعر بيع الغاز والسولار للمستثمرين .
أضاف أن المحافظه قد عقدت لقاءا مع أصحاب مصانع الغزل والنسيج بشبرا الخيمة لدراسة مشاكلهم منذ أكثر من عامين بحضور عدد من نواب الشعب وسكرتير عام المحافظه الأسبق ورئيس مدينة شبرا الخيمة لأستعراض المشاكل التي تعوق العمل لعرضها على رئيس الوزراء ..كما أعلن المحافظ الأسبق محمود عشماوي أن المحافظه تسعي لأعادة هذه الصناعة الهامة الي سابق عهدها وأنه جارى التنسيق مع الجهات المختصة لتخصيص 200 فدان في المناطق الزراعية الجديدة التي تم أستصلاحها في مشروع المليون ونصف المليون فدان لعمل شركة مساهمة لزراعة القطن قصير التيلة لأصحاب مصانع النسيج بمدينة شبرا الخيمة .
أشار الي أنه تم الاتفاق مع المحافظ خلال اللقاء علي تدريب طلبة المدارس الفنية بالقليوبية قسم غزل ونسيج على هذه الصناعة بأحد مصانع الغزل ضمن البروتوكول القائم مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في هذا الشأن بهدف تخريج عمالة مدربة للعمل بهذه المصانع .. مشيرا الي أن مصانع شبرا الخيمه كانت تقوم بتصدير الغزول المصنوعة من القطن قصير التيله الذي يستخدم في صناعة الوبريات والبنطلونات الجينز والترينجات والتى شيرتات الي الهند وأندونيسيا وأوزباكستان.
أوضح أن المجلس الأعلى للجامعات شكل لجنة لعمل دراسة كاملة حول مقترح زراعة مساحات تتراوح من 10 الي20 ألف فدان قطن متوسط وقصير التيلة لتدشين مشروع زراعى صناعى متكامل يضم مصنعا لحلج القطن وأخر لعصر البذرة وثالث للأعلاف من خلال مساهمة عدد من الشركات الكبيرة ولكن لم يتحقق شيء .
طالب رئيس الجمعية بضروره توفير أراضي بالخانكه لإقامة منطقة صناعية جديدة عليها غير أن هيئه التنميه الصناعيه طرحت أراضي بمدينه بدر لم يقبل عليها أصحاب المصانع نظرا لبعدها .
قال عادل عبدالصمد “عامل بأحد المصانع” أن المدينه أصبحت كلها مناطق عشوائيه وأصبح الوصول للمصانع أمر صعب فى ظل وجود أكشاك بجانب أسوار المصانع وأصبحت المنطقة مزدحمة بالباعة والسكان بالإضافة إلى ي أكوام القمامة المنتشرة في كل مكان وتعوق العمل.
قال السيد مصطفي السيد “فني نسيج بأحد المصانع” أن قلعة صناعة النسيج بشبرا تنهار وتوقفها أصبح حتمى والمستهلك هو الذى سيدفع الثمن عندما يضطر لشراء منتجات رديئة مصنوعه من المخلفات البترولية وألياف صناعيه تصيبه بأمراض جلديه .
يرى عبدربه السيد محمود “عامل” أن عددا كبيرا من أصحاب المصانع قاموا بهدم المباني وبناء عمائر سكنية للهروب من هموم مشاكل الصناعه ..كما خفضت بعض المصانع العمل إلى وردية واحدة بسبب عدم وجود الغزول وأرتفاع أسعارها .
طالب أبراهيم مصطفي “عامل” بضروره زراعة القطن قصير ومتوسط التيلة بدلا من إستيراده من الخارج وغزل القطن طويل التيلة في مصانعنا بدلا من تصديره خام .