تحت عنوان “سلام من مصر” أطلقت، وزارة السياحة والآثار ممثلة في هيئة تنشيط السياحة، حملة ترويجية لمصر بالأسواق السياحية المستهدفة احتفالاً بيوم السياحة العالمي والذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام، وذلك على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة والهيئة على المنصات المختلفة لتعزيز قيم السلام والتبادل الثقافي والتعايش المجتمعي.
وتتوافق هذه الحملة الترويجية مع المبادرة العالمية التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة والتي تهدف إلى اكتشاف وتعزيز الترابط بين السياحة وتحقيق السلام، والشعار الذي أطلقته المنظمة للاحتفال بيوم السياحة العالمي هذا العام بعنوان “السياحة والسلام”.
أكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار أن الاحتفال هذا العام له طابع خاص، حيث ينطلق تحت شعار “السياحة والسلام”؛ فالسياحة تلعب دوراً حيوياً في تعزيز السلام والاستقرار العالمي، فهي أحد أهم أدوات القوة الناعمة التي تساهم في التواصل والتقارب بين الشعوب، ونشر ثقافة الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة للمجتمع الدولي، كما أنها تعمل على بناء الثقة والاحترام وتضع أسس قوية للتعاون نحو النمو الشامل والازدهار ما ينطوي على الضمانات الأكثر أماناً ضد الصراعات.
أضاف الوزير فى كلمة له بهذه المناسبة أن هذا الشعار يُذكرنا بأحد أبرز الأحداث في مصر القديمة، وهو توقيع الملك رمسيس الثاني لأول معاهدة سلام موثقة في العالم مع الحيثيين بعد معركة قادش، مما يعكس رؤية المصريين منذ أقدم العصور في تحقيق الاستقرار والسلام.
قال إن تحقيق مستقبل واعد للسياحة يتطلب تكثيف الجهود لجعل هذا القطاع وسيلة للتواصل الإنساني وحل النزاعات، فصناعة السياحة قائمة على حرية وأمن وسلامة الانتقال والتنقل وهذا يتطلب السعى الدائم لتحقيق السلام والأمن على مستوى العالم وليس فقط فى اجزاء معينة منه، بالإضافة إلى كونه منصة لاستشراف المستقبل.
أوضح الوزير أن استراتيجية عمل الوزارة خلال المرحلة القادمة ستركز بشكل أساسي على إبراز تنوع الأنماط السياحية المستهدفة الذي يتميز به المقصد السياحي المصري والعمل على تطوير كل نمط سياحي على حدة حتى يكون المقصد السياحي المصري الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية، وذلك بالنظر لما تمتلكه مصر من كنوز أثرية وتاريخية زاخرة، فضلاً عن المقومات والإمكانات الطبيعية التي تجذب السائحين من مختلف أنحاء العالم، بجانب التركيز على تنويع الأسواق السياحية المستهدفة بما يساهم في تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي، واستدامة النشاط السياحي والأثرى.
أوضح عمرو القاضي الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة، أن الحملة تهدف إلى تشجيع المسافرين في الأسواق المستهدفة للسفر إلى مصر لاستكشاف مقوماتها والاستمتاع بمعايشة التجارب السياحية الثرية والمتنوعة التي تقدمها حيث يتم من خلال هذه الحملة إبراز مصر كوجهة ترحب بالمسافرين في إطار من السلام وقبول الآخر، وذلك من خلال استعراض التراث الحضاري والثقافي المتنوع الذي تتمتع به البلاد.
وأضاف أن شعار هذه الحملة يأتي في ضوء إدراك الهيئة لأهمية وقيمة الثراء والتنوع الثقافي والتاريخي والحضاري الذي تتمتع به مصر، والذي يعد بدوره نِتاج حضارات متعاقبة مترابطة ومنسجمة في نسيج حضاري واحد ممتد عبر العصور، بالإضافة إلى تعزيز قيم التسامح والتفاهم والتعايش المشترك بين أفراد المجتمع، مؤكداً على الدور المحوري للسياحة في تعزيز التفاهم والوئام بين الشعوب والأمم.
أشارت سوزان مصطفى مدير عام إدارة الترويج السياحي بالهيئة، إلى أنه من خلال المحتوي الدعائي للحملة سيتم إرسال عدد من الرسائل الإعلامية للعالم تبرز التنوع الثقافي والحضاري في مصر والذي يقوم على قيم السلام والتفاهم والتعايش والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع وضيوف مصر من السائحين.
كما ستتضمن الحملة عرض لقطات مصورة للعديد من السائحين من مختلف الأسواق المستهدفة أثناء زياراتهم للمقصد المصري، يعبرون خلالها عن ما لمسوه من أجواء إيجابية وآمنة ومرحبة أثناء تواجدهم في مصر، كما يشاركون تجاربهم السياحية وتعاملاتهم مع مقدمي الخدمات في الأماكن السياحية والأثرية المختلفة التي قاموا بزيارتها.