ترأس شريف فتحي وزير السياحة والآثار اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استعرض د. محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال الاجتماع أبرز إنجازات المجلس الأعلى للآثار بمختلف قطاعاته خلال الشهر سبتمبر والمتمثلة في العديد من الاكتشافات الأثرية وأعمال الترميم والتطوير وإعادة الـتأهيل بعدد من المواقع الأثرية، فضلا عن استعراض الموقف التنفيذي ومستجدات الأعمال لعدد من المشروعات القائمة.
فعلى صعيد قطاع الآثار المصرية، قامت البعثات الأثرية المصرية العاملة بالمواقع الأثرية بالعديد من الاكتشافات الأثرية الهامة خلال شهر سبتمبر من بينها الكشف عن جبانة مدينة مرسى مطروح الأثرية خلال العصر الروماني ومقابر وحمام كامل وتماثيل ولقى أثرية عديدة تؤكد أهمية المدينة كمركز للتجارة الخارجية في حوض البحر المتوسط عبر العصور التاريخية المختلفة، كما تم الانتهاء الجزئي من ترميم معبد أدفو ونجاح البعثة الأثرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة فورتسبورج الألمانية في الكشف عن الألوان الأصلية لعدد من نقوش المعبد وظهور عدد أخر للنقوش لأول مرة، بالإضافة إلى الانتهاء من ترميم واجهة مقاصير معبد سيتي بمعبد أبيدوس بسوهاج، والانتهاء من ترميم الجدار الشمالي من الطابق الثاني (جدار الولادة الإلهية) بمعبد حتشبسوت بالدير البحري.
كما انتهي مركز تسجيل الآثار المصرية من أعمال التسجيل والتوثيق العلمي لمقبرة سننموت من عصر الدولة الحديثة بالدير البحري بالأقصر.
وفي إطار الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة لاسترداد الآثار التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، فقد تسلمت السفارة المصرية في فيينا بالنمسا ولاهاي في هولندا، سبع قطع أثرية منها ثلاثة تمائم على هيئة تماثيل الأوشابتي، وضرس بشري، وتمثال أوشابتي، وجزء من تابوت ورأس مومياء، وذلك تمهيدا لعودتها للبلاد.
وفي قطاع المشروعات تم استعراض نسب الإنجاز الخاصة بعدد من مشروعات الترميم القائمة بالمواقع الأثرية الإسلامية، حيث تم الإنتهاء من ترميم بيمارستان المؤيد شيخ وزاوية فرج بن برقوق بنسبة 95%، ومئذنة وقبة الحلبي برشيد بنسبة 90%، وسبيلي رقية دودو ومصطفى سنان وزاوية فرج بن برقوق بنسبة 95%، كما إنه جاري استكمال أعمال الصيانة الدورية في عدد من المواقع الأثرية منها أعمال تنظيف الوحدات النحاسية والسقف الخشبي والأعمدة الرخامية والشخشيخة والرخام بمسجد السيدة عائشة بنسبة إنجاز 97%، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الدورية بمسجد السلطان بيبرس.
كما تم استعراض خطة المعارض الخارجية المؤقتة خلال الفترة المقبلة والجاري عرضها على لجنة المعارض الخارجية لدراستها، بالإضافة إلى استعراض نتائج المعارض الخارجية المؤقتة المقامة حالياً حيث تخطى عدد زائري معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” المقام بمدينة كولن بألمانيا، الـ 100 ألف زائر، أما معرض “قمة الهرم: حضارة مصر القديمة” والمقام بمتحف شنغهاي بالصين، وصل عدد زائريه إلى ما يقرب من 525 ألف زائر، وذلك منذ افتتاحهما في منتصف يوليو الماضي حتى الآن. وبسبب الإقبال الشديد، قامت إدارة متحف شنغهاي بمد ساعات الزيارة لفترة مسائية لمدة أربعة أيام أسبوعياً.
وقد تم خلال الاجتماع الموافقة على عدد من القرارات منها توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة التراث الثقافي البروسية بألمانيا في مجال اكتشاف المخطوطات والبرديات القديمة في المتاحف المصرية، وإقامة معرض مؤقت لمدة اسبوع لمسار العائلة المقدسة في مصر بتقنية الواقع الافتراضي (VR) بسبع لغات بمتحف شرم الشيخ، بالإضافة إلى اعتماد عدد من قرارات اللجنة الدائمة للآثار المصرية بشأن تسجيل القطع الأثرية من نتاج أعمال الحفائر، وكذلك اعتماد وقرارات اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بشأن عمل البعثات الأثرية في بعض المواقع الأثرية.