شهدت محافظة الاسكندرية جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها زوجه شابة ماتت طعنا علي يد زوجها في جريمه غير مبرره تاركه طفله عمرها عام واربعه اشهر..
بداية الجريمة في حد ذاتها أشبه بالافلام السينمائية عندما دخلت سياره من كفر الدوار إلي حرم قسم المنتزه ثاني لينزل السائق ومعه آخر مصطحبين المتهم ومعه سكين الجريمة بينما المجني عليها ملقاه علي المقعد الخلفي وفي حضنها طفلتها الرضيعه غارقه في الدماء لتبدأ وقائع البلاغ الغريب حيث اكد السائق انه اثناء عودته من كفر الدوار ومعه صديقه.. وكان يجلس بالمقعد الامامي اصطحب معه المتهم محمد الصافي ٣٥سنه ومعه زوجته المجني عليها ياسمين عصام محمد ٢٧سنه وطفلتها الرضيعه وحقيبتها بينما كان الزوج يحمل حقيبه صغيره ويجلس محتضنا زوجته التي كان يبدو عليها معالم الخوف ..وفجأه شعر السائق وكان منشغلا في الحديث مع صديقه بضربات في ظهره وصراخات الطفله ليفاجئ بالزوجه تستغيث وبمجرد ان اوقف السياره علي جانب الطريق الدولي بشارع ٤٥ قام الزوج القاتل بطعن زوجته بطعنتين نافذتين في الرقبه ليتأكد من وفاتها ويحاول الهرب حيث تمكن السائق من ضبطه وتقييده واصطحابه للقسم الاقرب للواقعة.
تبين من المعاينه ان الزوجه تلقت طعنتين في جانبها لتصبح ماتلقته من طعنات قاتله هي اربع طعنات..وخلال التحقيقات اعترف الزوج القاتل ويعمل مساعد مهندس في احدي الشركات انه اشتري سكين جديد وقام بسنه لعزمه التخلص من زوجته وظل طوال التحقيقات يتأكد من وفاتها وبأنه انهي حياتها في اصرار غريب علي الجريمه وشرح انه استدرج زوجته لزياره والدته في كفر الدوار وهناك حاول قتلها لكن والدته منعته فقتلها في الطريق موضحا انه يكرهه حماته وحماه وحب زوجته ورضيعته لهما وانها لديها قدره ماليه اعلي منه وانها رفضت اكثر من مره مقاطعه اهلها من اجله بخلاف انها كانت دائمه الخلاف مع والدته .
وكشفت خاله المجني عليها عفاف محمد وشهرتها ايات الفلاح وقائع الجريمه غير المبرره للاسره فقالت..نحن من عائله الفلاح وهي من اشهر عائلات ابوقير وحتي الان لانصدق ان ياسمين قد رحلت بهذه الصوره البشعه خاصه انها لم تكن المره الاولي التي يحاول فيها زوجها قتلها..وقالت ياسمين مدرسه لغه عربيه ولها دخل مادي جيد وتعرفت علي زوجها عن طريق احدي صديقاتها وكان زواج صالونات واحضر لها والدها شقه بأسمها في منطقه طوسون واضافت الزيجه استمرت ثلاثه عوام تقريبا بعد عام من الخطوبه وكان رجل هادئ ومهذب ..حتي بدأت الخلافات بينهما بسبب تدخلات والدته وبنات عمه ورغبته في ان تقطع علاقاتها بوالديها التي كانت علي اتصال دائم ليشتعل الخلاف منذ ثمانيه اشهر لتبدء بتهديده لها بالسكين ثم محاولته خنقها بكيس في البلكونه واستغاثت بالجيران وتركت المنزل لمده ثلاثه اشهر راغبه في الطلاق..ولكن والدتها اقنعتها بالعوده بعد ان باعت لها شقه الزوجيه واشترت لها شقه جديده بأسمها بالقرب منها منذ شهر فقط بمليون و٣٠٠الف جنيه ..وظل المتهم يلح علي عودتها والمجني عليها ترفض وتردد انها تشعر انها حتموت علي ايديه ولكن والدتها اصرت علي الصلح ..واضافت قبل الحادثه بيومين شب بينهما خلاف كبير لكونها تتحدث مع والدتها تليفونيا فطلبت الطلاق ولكن اكد لها قائلا بموتك مش حسيبك.
..واضافت ايات خاله المجني عليها انا اخر من شاهدها حيه فبعد ان تم الصلح بضغوط من اسره ياسمين شهدتها في السابعه صباحا مع زوجها الذي اصطحبها لزياره والدته دون ان تخطر اهلها وتحدثنا معا ووعدتني بزياره ليليه..وقالت..انتظرنا اي مكالمه من ياسمين طوال اليوم دون جدوي علي عكس المعتاد وهو مااثار قلقنا وظللنا حتي الرابعه نعاود الاتصال حتي فوجئنا بها تتصل وتستغيث بوالدتها ان زوجها رفع عليها السكين ويريد قتلها واغلقت التليفون وكذلك زوجها فأتصلنا بوالدته لتقول انه ولد مش متربي وقليل الادب واتصرفوا معاه لماييجي عندكم ..وظللنا نحاول البحث عن ياسمين وتوجهنا لقسم الشرطه لتحرير محضر بعد ان تلقينا مكالمه غريبه من زوجه عمه تبلغنا ان ياسمين في المستشفي علي عكس الحقيقه وكأنها كانت تتوقع ماسيحدث بعد ضرب ياسمين في منزل اسره زوجها ..وقالت المجرم لم يطعنها فحسب بل كانت هناك جروح قطعيه باليد وهي تحاول حمايه ابنتها خوفا من قتلها واعربت عن تعجبها بسلبيه السائق واين كان هو وصديقه وياسمين تطعن خلفه..واضافت ان ياسمين واسرتها كانوا يساهمون في مصاريف المنزل لكون مرتب زوجها لايتعدي الثلاثه الاف جنيه ومعروفه بالمنطقه بأخلاقها هي وشقيقتها الوحيده وحتي الان لانستطيع ان نفهم سبب غيره زوجها من اسرتها بهذه الصوره فيتسبب في قتلها.
وكانت نيابه المنتزه تاني قد امرت بحبس المتهم اربعه ايام علي ذمه التحقيقات مع مراعاه التجديد والتحفظ علي سلاح الجريمه واستعجال تقرير الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاه وما بالجثه من طعنات مع الاستماع لشهاده الشهود وتسليم الطفله لجدتها من الام.