قالت خبيرة الاوراق المالية حنان رمسيس أنه رغم الأحداث الجيوسياسية المتصاعدة ومخاوف المتعاملين الاجانب من تصاعد وتيرة الصراع في الشرق الاوسط وعدم قدرة بورصات أسواق الخليج علي تخطي مناطق المقاومة الرئيسية إلا أن الاستثمارات الخليجية التي تضخ داخل الاقتصاد المصري لتصبح أفضل وجهة استثمارية في شمال افريقيا حيث أنعشت العديد من القطاعات الاقتصادية بوجه عام وانعشت العديد من قطاعات البورصة بوجه خاص
حيث بدأت الصفقات بتنمية رأس الحكمة وزادت الصفقات بعد ضخ المملكة العربية السعودية اكثر من 40 مليار دولار بين استثمارات في رأس جميلة ورأس بناس والاتفاق علي استحداث مجلس استثمار مصري سعودي مشترك
فرغم الصراعات المتصاعدة استطاعت البورصة المصرية العودة الي اتجاهها الصاعد وتأهلت للوصول الي 32000 نفطة لولا مبيعات العرب والاجانب لجني الأرباح لتحقيق مكاسب رأسمالية فعلية وانتظار اي انخفاضات لتكوين مراكز شرائية جديدة
كما كان لقرار تطبيق المعايير المحاسبية وخاصة البند العاشر والمهتم باعادة تقيم الاصول كان له الأثر في انتعاش العديد من الاسهم الراكدة وخاصة التي لديها اصول قوية جدا، كما كان للاعلانات المتوالية عن نتائج الاعمال الاثر في تحركات الاسهم
أوضحت “رمسيس” أنه اصبح من الممكن ان تهبط مؤشرات السوق ولكن مع صعود اسهم معينة لحدودها القصوي، فهي حالة من التحركات يستفاد منها المتعامل الملاحظ لتحركات السوق والتي من خلالها يحقق مكاسب قد لا تتحقق في الاستثمار في اي بديل استثماري اخر
وبنظرة اكثر عمقا – حسب رمسيس – مستندة لاداء مؤشرات البورصة نبدأ من مؤشرات التعامل علي مدار الاسبوع الماضي والمنتهي في 12 اكنوبر حيث سجلت البورصة خسائر بقيمة 31 مليار جنيه، حيث انخفض مؤشر البورصة الرئيسي بنسبة 3.02% ليصل لمستوي 30762 نقطة، كما انخفض المؤشر 70 بنسبة 1.18% ليغلق عند مستوي 7468 نقطة بقيم تداول اجمالية وصلت الي 361 مليار جنيه، واستحوذ التعامل في الاسهم علي نسبة 6.61% من اجمالي قيم التداولات
اما سندات واذون الخزانة فقد استحوذت علي 93.3%
ومال المصريون نحو الشراء فيما مال العرب والاجانب نحو البيع، ومن الملاحظ ان عندما تكون نسبة التداول الاكبر في السندات وأذون الخزانة تتواجد مؤشرات البورصة في المنطقة الحمراء ويدل علي ارتفاع معدلات الخوف عند المتعاملين
وفي جلسة الاحد جلسة بداية الاسبوع استمر انخفاض المؤشرات علي خلاف زيادة التصعيد في المنطقة
حيث انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 2.63% ليسجل 29954 نقطة
اما عن المؤشر 70 فقد ارتفع بنسبة 1.87% لمستوي 7329 نقطة وخسر رأس المال السوقي 40 مليار جنيه
وتوجه المصريون نحو الشراء، فيما توجه العرب والأجانب نحو البيع باجمالى قيم تداول بلغت 4 مليارات جنيه
اما في جلسة الاثنين واستباقا لزيارة ولي عهد السعودية لمصر للمزيد من التعاونات الاستثمارية ارتفعت المؤشرات بدعم مشتريات غير محلية حيث ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 1.06% لتصل لمستوي 30273 نقطة
كما ارتفع المؤشر 70 بنسبة 0.23% ليصل لمستوي 7346 نقطة واتجة العرب والاجانب نحو الشراء فيما اتجه المصرين نحو البيع وبلغت قيم التداول 10 مليارات جنيه
وفي جلسة الثلاثاء استمرت المؤشرات في الارتفاع
حيث ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 1.03% ليصل لمستوي 30584 وارتفع المؤشر 70 بنسبة 3.04% ليصل لمستوي 7569 نقطة بقيمة تداول جاوزت 4.6 مليار جنيه
بارباح راسمالية 21 مليار جنيه واتجه المصريون نحو الشراء فيما اتجه العرب والاجانب نحو البيع
وفي جلسة اليوم الاربعاء استمر التفاؤل بين المتعاملين بالاستثمارات الغربية والتي من المتوقع ان تستفاد البورصة بجزء منه حيث ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 1.03%ليصل الي مستوي الي 30584 نقطة
كما ارتفع المؤشر 70 بنسبة 3.04% ليصل الي 7569 نقطة بقيم تداول قاربت المليار جنيه في اول نصف ساعة من الجلسة
والسوق في انتظار اجتماع لجنة سياسات البنك المركزي لتحديد اسعار الفائدة والتي اتوقع ان يتجه المركزي للتثبيت علي خلفية استمرار ارتفاع التضخم علي اساس شهري مع استمرار انخفاضه علي اساس سنوي بسبب ارتفاع التضخم لسنة الاساس