نجحت الدولة المصرية بتوجيهات القيادة السياسية في تحقيق قفزات غير مسبوقة في مجال التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة التي يتم تصديرها للدول الاوربية والعربية لتوفير العملات الاجنبية لخزانة الدولة لانفاقها علي المشروعات القومية الكبري التي وفرت حياة كريمة لابناء الوطن.
من بين المحاصيل الزيتون حيث يتم سنويا اضافة الاف الافدنة بالمحافظات الصحرواية ضمن مبادرة زراعة 100مليون شجرة واقامة مصانع للزيتون قريبة بمناطق الزراعة تيسيرا علي المزراعين.
ام الدنيا تحتل المركز الأول فى إنتاج زيتون المائدة على مستوى العالم حيث تنتج حوالى مليون طن فى العام والأشجار التى تم زراعتها 60مليون شجرة في مساحة 258 ألف فدان تحقق إنتاجية قدرها مليون 566 ألف طن سنويا ويتم تصدير 100 ألف طن سنويا من الزيتون وإنتاج من 20 إلى 25 ألف طن زيت.. المبادرة التي اطلقها الرئيس السيسى تقوم عليها وزارة الزراعة بالتعاون مع هيئة الاستثمار للتوسع فى الزراعة من 58 مليون شجرة لتحويلها إلى 100 مليون شجرة زيتون فى مصر.
الدولة نجحت في إنتاج شتلات خاصة للزيتون ذات الأصناف التى تحقق إنتاجية عالية من خلال برامج خاصة بالتحسين الوراثى.
الفيوم .. نمبر وان على مستوى الجمهورية فى زراعة وانتاح الزيتون
15 مصنعا تصدر انتاجها للدول الأوربية والعربية.. بأسعارتنافسة
:الفيوم _ مكتب المساء :
شجرة الزيتون، فوائدها لا تحصى و زيت الزيتون، قدم كهدية للملوك، وإلى أبطال الرياضة أيضاً، و حازت شجرة الزيتون، على أهمية كبيرة ومكانة رفيعة، وذكرت فى القرآن الكريم ومازالت رمزا للسلام والوئام وحقن الدماء، كما تناولها العديد من الشعراء فى قصائدهم، و اليونانيين القدامى فى مؤلفاتهم ..
قلل المهندس علاء يوسف زكى رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لإنتاج وتسويق الموالح بالفيوم إن إنتاج المحافظة من الزيتون يصل إلى 150 الف طن سنويا، وتبلغ المساحة المنزرعة بالزيتون حوالى 30 الف فدان، بينهم نسبة تترواح ما بين 12- 13 الف فدان بالوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، ثم تتوزع باقى المساحة ما بين قرى فانوس و طريق أسيوط الغربى زمام مركزى الفيوم و طامية، وتتربع المحافظة على عرش زراعة الزيتون ويعادل إنتاجها نصف انتاج مختلف محافظات الجمهورية، وتصدر المحافظة حوالى 90% من إنتاجها لدول اوروبا بالكامل و يرتبط مستثمرو الفيوم بعقود تصديرية ثابتة منذ سنوات مع دول ” أسبانيا -البرازيل -اليونان – امريكا – رومانيا – إيطاليا ” وعدد كبير من الدول العربية بينها ” الكويت – الأردن – ليبيا – العراق – الامارات”
اضاف ان معدلات انتاج زيتون المائدة فى المحافظة، ما بين انتاج متميز يصلح ويتناسب مع الطلب العالمى للتصدير ويطابق فى مواصفاته اللوائح والنظم العالمية فى معدلات التخليل، وما بين ما ينتجه العديد من الاهالى والمعامل التى يطلق عليها مصانع بير السلم، وغالبا ما يكون وجه إنتاجها السوق المحلى.
اوضح،”علاء ” ان البعض يسعى للحصول على قروض تحت مسمى انتاج زيتون المائدة بنسب قليلة الفائدة، ويعمل دون مواصفات وهنا لابد لاجهزة الدولة متابعة هذه المعامل لهدفين الاول التأكد من جودة المنتج ثانيا سداد حق الدولة من الضرائب والتأكد من تطبيق نظم التأمينات الاجتماعية على العمال .
كشف رئيس الجمعية التعاونية لإنتاج وتسويق الموالح، إن انتاج محافظة الفيوم، يعادل تقريبا نصف انتاج مختلف محافظات الجمهورية، ويعجز المزارعين والتجار والمستثمرين فى هذا المجال فى توفير الاماكن والمساحات التى تستوعب هذا الانتاج الضخم فى عملية التخزين والتخليل والتصنيع، الأمر الذى يسبب اضرارا كبيرة و خسائر لا حصر لها.
اضاف ان محافظة الفيوم، سبق واعلنت عن تنفيذ المجمع المتكامل لإنتاج وصناعة الزيتون بيوسف الصديق، ووضع حجر الأساس اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية السابق، ورافقه الدكتور احمد الانصارى محافظ الفيوم، وعدد من الوفود الأجنبية، وبحضور جمع غفير من المزارعين والمنتجين والمصنعين للزيتون سواء بإنتاج زيتون المائدة او عصر الزيتون، فى 5 مارس 2024 واجريت العديد من الحوارات المجتمعية حول هذا المشروع ونظمت وزارة التنمية المحلية عدد كبير من جلسات الاستماع و الندوات والفاعليات لاستطلاع الاراء التى اجمعت على اهمية المشروع وتعظيم الفائدة من زراعة الزيتون، لكن للاسف الشديد ليس هناك خطوات جدية حتى الان والأمور “محلك سر ”
مؤكدا ان هناك اكثر من 15 مصنع يعملون فى مجال زيتون المائدة بمنطقة كرم أوشيم الصناعية و مدينة الفيوم الجديدة، وقرى الكعابى وفانوس و موسم جمع الزيتون يبدا مع منتصف شهر يوليو من كل عام وينتهى مع بداية شهر يناير، وتزرع أنواع ” الاسبانى / الكالماته- منيش – بالاراضى الصحرواية بدمشقين وطريق أسيوط الغربى بينما تزرع الأنواع البلدية بمختلف أنواعها فى باقى ومختلف قرى المحافظة وبلغ سعر الكيلو الأخضر الفرش 65 جنيه، مشيرا ان هناك اقبال كبير جدا على زراعة شجرة الزيتون المباركة، وان هناك مساحات كبيرة تم زراعتها تضاعفت من عام 2011 وحتى الان بنسبة تعادل %300 بمعدل 3 مرات باماكن ” غرب المنيا – سمالوط – إسكندرية الصحراوى – العلمين -الواحات – الضبعة ”
قال ان التغيرات المناخية، احد اهم العوامل إلى أدت إلى تراجع معدلات الانتاج فى كميات الزيتون منذ 5 سنوات ماضية بسبب التقلبات الجوية التى اختلفت ما بين حرارة شديدة جدا وبرودة قاسية، أدت إلى فساد زهور الزيتون وتراجع إنتاجيته، موضحاً ان شجرة الزيتون تحتاج برودة معتدلة ليلاً و طقس معتدل نهارا لكى تنتج الزهرة و ان مشكلة هذا المتغيرات شديدة القسوة على شجرة الزيتون وهى احد اهم المعوقات التى حالت دون الاستفادة من جودة الشتلات التى كانت تطرح انتاج كثيف.
اضاف ان الزيتون الاخضر يتم تصنيع تصنيعه من أجود أنواع الزيتون ويطرح للبيع عن طريق عبوات من أوزان الــ 10 ، 5 ، 2 كيلو جرام معبأ ومصنع خصيصا لإرضاء الذوق ومتطلبات محبي ذلك النوع من الزيتون، كما يتم التنوع فى الانتاج طبقا لذوق المستهلك مثل (زيتون أخضر سليم – زيتون أخضر شرائح – زيتون أخضر مخلى – زيتون أخضر محشى”جزر” ) والتعبئة حسب الرغبة، وتشتهر محافظة الفيوم بإنتاج هذه النوعيات وهناك رقابة شديدة على خطوط الإنتاج بدءًا من وصول الثمرة من المزارع ومرورًا بالتصنيع وانتهاء بتصدير المنتج أو توريده للسوق المحلي في صورته النهائية.
ولفت إلى أنّ مزارع الزيتون، أسهمت فى القضاء على البطالة بالعديد من قرى المحافظة بينها ” فانوس – يوسف الصديق – الكعابى ” ووفرت العشرات من الوظائف سواء بالمزارع او بالمعامل، و أنّ عمال جني ثمار الزيتون ينقسمون إلى قسمين الأول يتم محاسبته بـ”البرنيكة” حيث يحصل على مبلغ مالي بالاتفاق على سعر البرنيكة الواحدة حسب كمية الزيتون التي تمكن من جمعها، أمّا من يطلب محاسبته بالكيلو فيحصل على نصيبه كاملا حسب طول الأشجار التي جمع الثمار من عليها.
وأضاف، المهندس كامل عبّد الوهاب ابو جليل، أنّه يحتاج أيضًا إلى عمالة دائمة معه على مدار العام للعمل في غرس الأشجار وتقليمها وتسميدها، وتوفير الري في مواعيده، حيث تتراوح نسب العمال بالمزرعة من 25 إلى 30 عاملا دائما، موضحًا أنّ جني ثمار الزيتون يحتاج إلى 100 عامل يوميًا لتحقيق الكمية المطلوبة، بخلاف عمال الفرز والتعبئة، لافتاً أنّ المزرعة تُنتج 10 أنواع من الزيتون تنقسم إلى زيتون تخليل منهم أنواع “العجيزي والتفاحي والكالاماتا”، وزيتون الزيوت وهم ” البكوال، والكورناكي، والمراقي، والكلاماتا، والدولسي، والكرواتينا، والعقص) يُباع منها الأنواع التي يتم تخليلها، كاشفًا أنّ “زيتون المائدة” الذي يتم تناوله مخللًا يتم بيعه للتجار قبل حصاده من على الأشجار بالاتفاق مؤكدا أنّ أنواع الزيتون التي تُنتج الزيت يتم إرسالها إلى معصرة زيتون بمنطقة السادات بالقاهرة، تستخرج من الزيت ويعود إليهم في براميل ضخمة، ثم يتم تعبئته في المصنع الخاص بهم بقرية فانوس، ثم يتم طرحه في الأسواق.
وبيّن أنّ ثمار الزيتون التي يتم عصرها واستخراج الزيت منها، لا يتم حصادها مبكرًا ولكنها تُترك على الأشجار حتى نهاية العام حتى تصل إلى أكبر حجم لها، وتُصبح داكنة اللون، أمّا “زيتون المائدة” يتم قطفه عندما يكون لونها أخضر مصفر قبل أن تبدأ في مرحلة التلوين، وقبل زيادة نسبة الزيت فيها، و بسبب كثرة المعروض من زيت الزيتون في الأسواق تم ابتكار فكرة جديدة لاقت إقبالًا كبيرًا من المواطنين، حيث قاموا بإضافة نكهات إلى زيت الزيتون مثل “الروزماري والزعتر والثوم والريحان والفلفل الأحمر” وتستخدم في شوي اللحوم والدواجن وتُعطي نكهات رائعة للمشويات.
كان، الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، قد استقبل وفداً من وزارة التنمية المحلية، برئاسة الدكتور خالد عبد الحليم مستشار الوزير، ومدير مشروع الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية، لبحث ومناقشة كافة الآليات والاجراءات اللازمة لإنشاء مشروع مجمع صناعي متكامل قائم على زيتون المائدة بنطاق مركز يوسف الصديق، الأمر الذي سيعود بالنفع والفائدة على المواطن الفيومي
تناول اللقاء، تبادل كافة الرؤي والأفكار، الخاصة بمشروع “مجمع صناعات زيتون المائدة” المزمع تنفيذه بمركز يوسف الصديق، واستعراض كافة الإجراءات والآليات اللازمة للبدء في تنفيذ المشروع، وبحث آليات توحيد وتشبيك جهود كافة الجهات المعنية، بتنفيذ المشروع، حتي يري النور في القريب العاجل، مما سيعود بالنفع على المواطنين.
وعقب ذلك تم عقد اجتماع مع اللجنة الفنية المعنية بتسهيل أعمال المشروع، لمتابعة المكتب الهندسي القائم على تصميم المشروع والإشراف على تنفيذه، بحضور مديري عموم الشئون المالية والإدارية، والشئون القانونية، والتخطيط العمراني بالمحافظة، ووكيل مديرية الإسكان، وممثلي شركات المرافق والجهات ذات الصلة.
خلال الاجتماع، استعرض مستشار وزير التنمية المحلية، ومدير مشروع الدعم الفني بالوزارة، المخطط العام للمشروع وأهدافه، ووصف الموقع، والتصميم المقترح لتنفيذ المشروع والذي سيبدأ بمساحة 5 أفدنة كمرحلة أولي، مع إمكانية التوسع المستقبلي للمشروع، والبرنامج الزمني ومراحل تنفيذ المشروع.
ومن جهته، أشار محافظ الفيوم، إلى أهمية قطاع زيتون المائدة باعتباره يمتلك مقومات جيدة وميزات تنافسية على مستوى كافة مراحل وسلاسل القيمة ذات الصلة، لافتاً إلي أن المحافظة تتمتع بميزة نسبية وفرص واعدة في إنتاج وتصدير زيتون المائدة، بالإضافة إلى فرص ربط سلسلة القيمة لزيتون المائدة بمجالات التصنيع المختلفة.
يذكر انه فى 5 مارس 2024 وضع اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم وصوفي فان هيفربك مدير قسم المشروعات بوفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء أول “مجمع صناعي وخدمات متكاملة للزيتون”، على مساحة 5 أفدنة، بنطاق مركز يوسف الصديق، كمشروع تنموي متكامل، من خلال التشبيك بين المصانع الكبيرة والصغيرة، المهتمة بالمواد الغذائية، بهدف تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، في مجال الصناعات التكميلية ذات القيمة المضافة، وتمكين القطاع الخاص وصغار المستثمرين في القطاع الصناعي.
كما حضر ووفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر يتقدمهم سيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم للبرنامج، والسيدة ان كوفت رئيس العمل على الحوكمة ومشروعات الدمج الاجتماعي بالاتحاد الاوروبي بمصر، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، ومزارعي ومنتجي ومصنعي الزيتون.
125 نوعا من الزيتون تشتهر بها مطروح
:مطروح _ محمد السيد
يعتبر الزيتون المحصول الرئيسى لمحافظة مطروح حيث يتم زراعة أشجار الزيتون على مياه الأمطارعلى طول الشريط الساحلى فى المناطق المختلفة من الإسكندرية شرقًا وحتى السلوم غربًا وزراعته فى واحة سيوة على المياه الجوفية، المتوفرة بكميات كبيرة هناك ويحتوى الزيتون وزيوته على قيمة غذائية وعلاجية كبيرة إلى جانب الزيتون المخلل الذى يستخدم كمقبلات مع الطعام لما يحمله من عناصر غذائية متنوعة.
يستخدم زيت الزيتون فى الطعام لاحتوائه على عناصر مفيدة للجسم والصحة العامة، لخلوه من الدهون والكولسترول، ويَنصح الأطباء كثير من المرضى باستخدامه، خاصة مرضى القلب والكبد وغير ذلك، كما يستخدم كدهان للجسم لعلاج الكثير من الحالات، ويدخل زيت الزيتون فى كثير من مستحضرات التجميل وكزيت للشعر، إضافة إلى الكثير من الاستخدامات الأخرى.
وتنتشر معاصر الزيتون الخاصة بالمواطنين فى مطروح وسيوة، إضافة وحدة التصنيع الزراعى بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التابع لمركز بحوث الصحراء، التى تستقبل كميات كبيرة من الثمار من المزارعين، خلال موسم عصر الزيتون، لعصره واستخراج الزيت لصالح المزارعين والتجار مقابل تكاليف العصر.
وتمر عملية إنتاج زيت الزيتون، بعدة مراحل، بداية بمرحلة غسيل ثمار الزيتون، ثم مروره فى الهواية لنزع المخلفات وأوراق الشجرة، قبل فرم الثمار بماكينة لتصبح كالعجينة، ويليها مرحلة التقليب على حسب نسبة الزيت فى ثمار الزيتون، ليصل إلى المرحلة النهائية وهى مرحلة الطرد المركزى، وهى الأهم فى عملية فصل زيت الزيتون من العصير الناتج من الثمار.
وتتميز مطروح بزاعة الزيتون الشملالى وهو من أجود الأنواع فى إنتاج الزيت، حيث يصل إنتاج الطن من ثماره إلى حوالى 250 كيلو جرام من الزيت، وتليه فى الإنتاجية ثمار زيتون البيكوال والكاروتينا والكاروناكى، والتى يتراوح إنتاج الطن منها ما بين 110 و150 كيلوجرام من زيت الزيتون، ويتراوح سعر كيلو زيت الزيتون فى الأسواق بين 220 و270 جنيها، بالنسبة لزيت الزيتون المستخرج من أشجار، ويتميز زيت زيتون مطروح بانخفاض نسبة الملوحة، لأن الأشجار تروى بمياه الأمطار.
وينظم مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، دورات تدريبية للفنيين على صيانة وتشغيل معاصر الزيتون الآلية، بوحدات المركز فى مدينة مرسى مطروح وواحة سيوة، لصيانة معاصر الزيتون بهدف زيادة وتحسين جودة زيت الزيتون، وإنتاج زيت يصلح تصديره للخارج، وكذلك عملية التعبئة الجيدة بمواصفات عالمية.
وقال عبد الرحمن بالى أحد تجار المنتجات البيئية بمطروح، إن هناك أكثر من 125 نوعا من الزيتون، وأشهر أنواع الزيتون المخلل هى الزيتون العزيزى الأخضر والأسود ويطلق عليه فى سيوة اسم الزيتون الحامض وسعر الكيلو المخلل، والزيتون التفاح وهو من النوعيات الجديدة فى سيوة، وهناك زيتون كلاماطا أو دولسى ومنه عدة أنواع مختلفة من حيث الحجم واللون والمذاق، ويعد زيتون الكلاماطا اليونانى أفضل الأنواع للتخليل من حيث الطعم أو الحجم.
وأشار إلى أن هناك مصانع متخصصة لتخليل وتعبئة الزيتون فى سيوة، وتنتج أنواع فى عبوات متنوعة ووطرق مختلفة من بينها أنواع مخلية من النواة، وأنواع يتم حشوها جزر بعد نزع النواة.
كما يوجد عدد من المعاصر الخاصة بإنتاج زيت الزيتون فى سيوة، ويتم بيع المنتجات من الزيوت والزيتون المخلل فى الأسواق المحلية، إلى جانب التصدير إلى عدد من الدول العربية والأجنبية.
ويختلف زيت الزيتون المنتج فى سيوة، الذى تروى أشجاره من مياه العيون والآبار الجوفية، عن زيت زيتون مطروح، الذى يروى بمياه الأمطار، وهو غالبا ما يتم تعبئته فى جراكن صغيرة، بعد عصره وتنقيته فى معاصر الزيتون المختلفة، مشيرًا إلى أن الزيت السيوى تزيد نسبة الحموضة فيه عن زيت مطروح بنسبة من 2 إلى 3% وذلك بسبب اختلاف مياه الرى للأشجار فى كل منهما، مؤكدًا أن زيت الزيتون المنتج فى مطروح أجود من غيره بسبب انخفاض نسبة الحموضة به.
استنباط 11 صنفاً جديداً .. تتحمل الملوحة.. مقاومة للتغيرات المناخية و الأمراض والافات الحشرية
الشرقية _ مكتب المساء :
تشهد محافظة الشرقية زراعة الاف الاشجار من اصناف الزيتون وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ
الشرقية علي أهمية التعاون والتنسيق بين مديرية الزراعة وكافة الأجهزة التنفيذية للاستمرار في تصدر المحافظة المراكز الأولى على مستوى الجمهورية في إنتاج وتوريد مختلف المحاصيل الزراعية، وكذلك تحسين أحوال المزارعين وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية ودفع عملية التنمية الزراعية بالمحافظة.
قال المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة إنه تم تنظيم الندوات الإرشادية والمدارس الحقلية لإطلاع المزراعين على أحدث الأساليب العلمية في الزراعة والري وصولاً لتحقيق أعلى إنتاجية للمحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الدخل القومي.
قال المهندس اشرف نصير مدير عام الزراعة بالشرقية ان زراعة الزيتون تزداد عاماً بعد عام وذلك لأن مكسبه مضمون، وتتم زراعته فى الأرض الرملية ولا يحتاج إلى تغذية مكلفة مثل الخضراوات الأخرى، ويتم حصاد الزيتون مرتين فى العام، الأولى بداية من مارس حتى أبريل، والثانية من سبتمبر حتى أكتوبر ويستحوذ «البيكوال» الصنف الأول فى إسبانيا على 50% من مساحة الزيتون فى مصر
قال د. محمد يوسف استاذ الزراعة والمكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق أن القيادة السياسية اهتمت منذ عشرة سنوات بالتوسع فى زراعة أشجار الزيتون سواء الأصناف المتخصصة في إنتاج الزيت أو أصناف المائدة بالإضافة إلى زراعة الأصناف ثنائية الغرض بداية من المبادرة الرئاسية عام 2014 بزراعة مليون شجرة زيتون لتعظيم الاستفادة وتحقيق قيمة مضافه من خلال تطبيق منظومة التصنيع الزراعي بصناعة الزيت أو الأعلاف .
أضاف يوسف أن زراعة الزيتون تتواجد في مناطق متفرقة منها الإسماعيلية وجنوب سيناء والفيوم والنوبارية وشمال سيناء ومطروح والبحيرة والشرقية وأن هناك مايقرب من 60 مليون شجرة زيتون منزرعة في مصر ومصر الأولى عالميا في إنتاج زيتون المائدة وتحتل مرتبة متقدمة في إنتاج زيت الزيتون.
أكد خبير الزراعة الحيوية أن مساحة الأراضى المنزرعة بأشجار الزيتون فى مصر حوالى 258 ألف فدان تحقق إنتاجية قدرها مليون 566 ألف طن سنوياً.
أشار يوسف إلى الأصناف الموجودة فى مصر منها أصناف لإنتاج الزيت وهى الصنف الكروناكى وصنف الكوراتينا. وأصناف المائدة مثل صنف العجيزى الشامى و التفاحى والدولسى .
بالإضافة إلى الأصناف ثنائية الغرض مثل صنف بيكوال وصنف المنزانيللو و أنه تم تربية و استنباط 11 صنفاً جديداً تم تسجيلها رسمياً لأصناف مقاومة للتغيرات المناخية وتتحمل الملوحة ومقاومة الأمراض والافات الحشرية والحيوانية والاكاروسية مع الاهتمام بالتوسع فى الزراعة الحيوية والعضوية والنظيفة والصديقة للبيئة باستخدام الأسمدة العضوية والحيوية مثل الكومبوست والفيرمى كومبوست مع استخدام المكافحة الحيوية للآفات من خلال إطلاق المفترسات والطفيليات الحشرية بهدف ترشيد استخدام المبيدات الحشرية والمكافحة الحيوية للأمراض النباتية.
أشار يوسف إلى اهم الدول المنتجة للزيتون أكثر الإنتاج العالمي يأتي من إسبانيا وتونس والمغرب ومصر ويوجد في إسبانيا وحدها أكثر من 350 مليون شجرة على مساحة قدرها 2,5 مليون هكتار والهكتار يمثل 2.5 فدان اى حوالى 10 الف متر مربع أي مايعادل 27% من المساحة المزروعة في العالم بالإضافة إلى تونس تمتلك 100 مليون شجرة زيتون موزعة على مساحة 1,9 مليون هكتار.
أوضح يوسف أن التوسع فى زراعة زيتون الزيت فى مصر سيكون إضافة كبيرة جداً للاقتصاد القومي حيث أن السعر العالمى لزيت الزيتون حوالى 9 دولار للتر في حين وصل سعر اللتر في مصر حوالى 250 جينه ويزيد عن ذلك وفى السعودية وصل إلى حوالي 1200 جنيه مصرى.
قال د. السيد خضر مدرس الاقتصاد بمعاهد الجزيرة العليا وكلية الدراسات الآسيوية العليا جامعة الزقازيق ومدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية.. في الحقيقة زراعة الزيتون في مصر تحمل أهمية كبيرة على عدة أصعدة، ولها تأثيرات إيجابية على الأسواق الداخلية والاقتصاد حيث تعتبر مصدر دخل هام حيث زراعة الزيتون مصدراً مهماً لدخل العديد من المزارعين، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة تصدير المنتجات زيت الزيتون المصري يحظى بسمعة جيدة في الأسواق العالمية، مما يعزز من عائدات البلاد من الصادرات ،كذلك تأثيرها على الأسواق الداخلية من خلال توفير المنتجات تساهم زراعة الزيتون في تلبية احتياجات السوق المحلية من زيت الزيتون، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد ، كذلك استقرار الأسعار زيادة الإنتاج قد تسهم في استقرار أسعار زيت الزيتون وتقليل التقلبات في السوق، حماية البيئة زراعة الزيتون تعزز من الحفاظ على البيئة، حيث أن الأشجار تؤدي إلى تحسين جودة التربة وتقليل تآكلها.
اضاف خضر التنوع البيولوجي تساهم في تعزيز التنوع البيولوجي من خلال توفير موائل للعديد من الأنواع ،كذلك توفير فرص العمل حيث أن عملية التوظيف تساهم في خلق فرص عمل في مجالات الزراعة، التصنيع، والتوزيع، مما يُعزز من الاقتصاد المحلي وتزيد من حجم صادراتها، وتعزيز تعزيز السياحة حيث أن السياحة الزراعية يمكن أن تُعزز زراعة الزيتون من السياحة الزراعية، حيث يمكن للزوار التعرف على تقنيات الزراعة التقليدية ، كذلك زراعة الزيتون في مصر ليست مجرد نشاط زراعي بل هي عنصر أساسي في الاقتصاد الوطني، تساهم في تعزيز الأمن الغذائي، توفير فرص العمل، وتحسين الدخل الزراعي لذلك يجب دعم هذه الزراعة لتوسيع فوائدها على المستوى المحلي والاقتصادي.. كما يمكن تحسين جودة زيت الزيتون المصري يتطلب اتباع مجموعة من الممارسات والإجراءات في مختلف مراحل الإنتاج من خلال اختيار الأصناف المناسبة الأصناف المحلية استخدام أصناف زيتون محلية معروفة بجودتها العالية وملاءمتها للظروف المناخية المصرية ، التجارب الزراعية إجراء تجارب لتحديد الأصناف الأكثر إنتاجية والأعلى جودة ، ممارسات الزراعة الجيدة من خلال تحسين التربة استخدام الأسمدة العضوية والكيماوية بشكل متوازن لتحسين جودة التربة ، الري المناسب تطبيق أنظمة ري فعالة للحفاظ على رطوبة التربة دون الإفراط في الري، كذلك التوقيت المناسب حصاد الزيتون في الوقت المناسب (عندما تكون الثمار ناضجة ولكن لا تزال خضراء) للحصول على زيت بجودة عالية ، طرق الحصاد استخدام أساليب حصاد دقيقة لتجنب تلف الثمار ، عمليات العصرالتقنيات الحديثة استخدام تقنيات العصر الحديثة (مثل العصر البارد) للحفاظ على المواد الغذائية والمذاق ، الاستفادة من الوقت عصر الزيتون في أقرب وقت ممكن بعد الحصاد لتقليل تدهور الجودة، ظروف التخزين تخزين زيت الزيتون في زجاجات داكنة في مكان بارد وجاف بعيداً عن الضوء والحرارة ،تجنب التلوث التأكد من نظافة المعدات والأوعية المستخدمة في التخزين، أيضا التحليل والمراقبة والاختبارات الدورية إجراء اختبارات دورية على جودة الزيت (مثل الحموضة، والمركبات الطيارة) لضمان تلبية معايير الجودة الشهادات الحصول على شهادات جودة معترف بها مثل شهادة “الأورجانيك” أو شهادات الجودة العالمية،كذلك تدريب المزارعين تقديم برامج تدريبية للمزارعين حول أفضل الممارسات في زراعة الزيتون وإنتاج الزيت ، التوعية بالأسواق توعية المزارعين بأهمية جودة المنتج وكيفية تسويقه بشكل أفضل.
الوادي الجديد حاضنة الزيوت الطبيعية من أصناف التفاحى والكالاماتا..
المرسي : طرح 25الف فدان لزراعة الزيتون بالفرافرة.. تيسيرات غير مسبوقة للمستثمرين الجادين
الوادي الجديد – عماد الجبالي :
يعتبر الزيتون أحد أهم المحاصيل الزراعية التى خلقها الله وذكرها فى كتابه الكريم لتحمل الخير للبشرية جمعاء صحيا وغذائيا،والتى تعتمد فى زراعتها على مقاومة الظروف البيئية القاسية نحو تحقيق المعادلة الصعبة للانماء فى ظل تراجع معدلات الانتاج بدول جنوب اوربا وزيادة الطلب المحلى بالسوق العالمى على زيت الزيتون المصري وذلك خلال الآونة الأخيرة لجلب العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطنى.
ومما لا شك فيه أن أشجار الزيتون خلال السنوات الأخيرة نجحت في حجز مقعدها بين عمالقة مصدرى الزيوت النباتية على مستوى الشرق الاوسط وفى مصر على وجه الخصوص ليصل عدد الأشجار من 30 مليون شجرة زيتون إلى 60 مليون شجرة تم زراعتها على مساحة حوالي 257 ألفاً و896 فداناً، تحقق إنتاجية قدرها مليون و565 ألفاً و548 طناً سنوياً عام 2023، لتحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً فى إنتاج زيتون المائدة، وتعود للالتحاق بعضوية المركز الدولى للزيتون، وفقاً لآخر تقرير لقطاع الشئون الاقتصادية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى .
“المساء” قامت بجولة على مزارع الزيتون فى الوادى الجديد والتى تتمركز زراعتها بمنطقة الفرافرة صاحبة الريادة والاكثر توسعا وانتاجا للزيوت ، حيث يقول عبده الباسل ، صاحب مزرعة زيتون بقرية ابوهريرة إن من أهم أصناف الزيتون «التفاحى» وهو من الأصناف المحلية المنتشر زراعتها بمركز الفرافرة ، والتى تجود زراعته بشكل كبير وتتفق مع نوع التربة والمناخ بالفرافرة ، مشيرا إلى القيمة الاقتصادية والعائد على المزارع الواحاتى عند الحصاد وتسويق المنتج باسعار تنافسية هى الأكثر طلبا بالاسواق العالمية.
وقالت الدكتورة سهير كامل ، مسئول الارشاد والتنمية الزراعية بالداخلة ، أن التوسع فى زراعة زيتون الزيت فى مصر سيكون إضافة كبيرة جداً للاقتصاد المصرى، وعموداً فقرياً لاقتصادنا، مشيرة إلى أن السعر العالمى لزيت الزيتون الآن يتراوح بين 8 و10 دولارات للتر، بينما داخل مصر تخطى الخمسمائة جنيه، وفى دولة كالمملكة العربية السعودية وصل هناك ما يساوى تقريباً 1000 جنيه مصرى ، مضيفة بأن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار زيت الزيتون جاء نتيجة تعطش السوق العالمية لزيت الزيتون، خاصة بعد الجفاف الذى اجتاح أوروبا وتراجع الإنتاج العالمى نتيجة للتغيرات المناخية.
اشار المهندس عماد بحر ، مدير ادارة المكافحة بمديرية الزراعة إلى أهمية اتباع أسلوب الزراعة التعاقدية مع المزارعين لأصناف زيت الزيتون، مع تفعيل دور السفارات المختلفة لتشجيع تصدير الزيتون المصرى، خصوصاً زيتون المائدة والاهتمام بفتح أسواق جديدة لزيتون المائدة وزيت الزيتون لاستيعاب الفائض من الإنتاج، خاصة مع التوسع فى زراعة الزيتون ، مضيفا بإن زراعة الزيتون فى مصر تتركز فى عدة مناطق، ابرزها أصناف المائدة، وهى «عجيزى شامى – تفاحى – دولسى»، وأصناف الزيت وهى «كروناكى – كوراتينا»، والأصناف ثنائية الغرض «بيكوال – منزانيللو».
أوصى مدير المكافحة بضرورة الاعتماد على زراعة الأصناف المحلية فى مناطق الاستصلاح الجديدة نظرا لتوافقها مع الظروف المصرية ، مع اتباع استراتيجية التوسع فى زراعة اصناف الزيت نظرا لزيادة الطلب المحلى والعالمى عليها ، والعمل على دراسة سلوك التراكيب الوراثية الجديدة فى مختلف المناطق مع معرفة مدى حساسيتها للاصابة بالأمراض والحشرات لضمان مستوى الانتاج وتجنب الاصابة بالامراض.
قال الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد ان المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية تشهد طفرة جديدة في زراعة شجرة الصحراء المعمرة والمعروفة لدى الجميع باسم ثمار الزيتون ، والتي أصبحت ركيزة أساسية في مجال الزراعة الاقتصادية ، مشيرا إلى أن اجمالى المساحة المنزرعة بأشجار الزيتون لعام 2024 تخطت 15 ألف فدان وفقا لاخر نتاتج الحصر بزيادة 5 آلاف فدان عن العام الماضي ، تضم أصناف (التفاحى العجيزي، الدولسي، الشلالي، والكالامات) ، حيث تنمو معظم هذه المساحات في مركز الفرافرة، لتحقق إنتاجًا عاليًا ونجاحًا غير مسبوقا.
أضاف المرسي ، إن زراعة الزيتون مهمة للغاية، لأنه الفرصة الأفضل لاستغلال الصحراء المصرية فى الجنوب الغربي ، خاصة وأن البيئة الملائمة لزراعته تتوافر فى الصحراء، مشيرًا إلى أن مصر استغلت تخفيض إنتاج الزيتون فى إسبانيا ودول أوروبا وزادت من إنتاجه عن طريق توفير الأنواع التى يحتاجها السوق الأوروبى التى تنتج أجود أنواع الزيوت فى العالم، مضيفاً أن مصر تسعي جاهدة لتعظيم اوجه الاستفادة من اقامة اضخم مشروع قومى كبير لزراعة الزيتون وإنتاجه وتصديره حتى تحتل مصر صدارة الدول المنتجة للمحصول.
وتابع وكيل وزارة الزراعة ، أن المساحة الشاغرة باشجار الزيتون المثمرة بلغت 3,700 فدان، تقع غالبيتها بمركز الفرافرة وتنتج كميات كبيرة من ثمار الزيتون، التي تستخرج منها الزيوت ذات القيمة الاقتصادية المطلوبة بالاسواق العالمية ، مؤكدا أن المحافظة تمضي بخطى متقدمة تنفيذا لتوجيهات محافظ الاقليم نحو التوسع افقيا وزيادة المساحات الخضراء من المحصول.
وكشف وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة عن مبادرة اللواء الدكتور محمد سالمان الزملوط، محافظة الوادي الجديد، المقرر اطلاقها خلال الفترة المقبلة بهدف التوسع في إنتاج الزيوت الطبيعية واقامة العصارات الغذائية ضمن مبادرة طرح مساحة 25 ألف فدان الفرافرة لزراعة الزيتون، مع تقديم تيسيرات غير مسبوقة للمستثمرين والراغبين من ابناء المحافظة ، لافتا إلى أهمية هذه المبادرة الوطنية كخطوة نحو تعزيز الإنتاج الزراعي ودفع عجلة التنمية على الصعيد الدولى لجلب العملة الصعبة.
يرى المرسي ، أن مستقبل إنتاج زيت الزيتون في الوادي الجديد يبدو واعداً للغاية، وبخاصة في ظل الدعم المستمر من القيادة السياسية تماشيا مع الرؤية الطموحة التي تضعها المحافظة بقيادة محافظ الاقليم ، مؤكدا بأن المحافظة تمتلك مقومات النجاح بمساحات كبيرة للغاية لزراعة الخضروات الاستراتيجية مثل الزيتون، حيث تتميز بخصائص تساعدها على تحمل تقلبات المناخ والملوحة الشديدة، مما يجعلها مثالية لزراعة الزيتون بكافة انواعه ، لافتا إلى أن تربة الفرافرة هل الأكثر موائمة لاحتياجات شجرة الزيتون، حيث حققت تجارب زراعية خلال السنوات الأخيرة. يتبعها مركز الداخلة بمساحة 500 فدان من الزيتون المثمر وغير المثمرة، ثم مركز الخارجة الذي يحتوي على نحو 300 فدان من أصناف كاملة.
من جانبه وجه الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، بحصر زراعات الزيتون على مستوى المحافظة لتنفيذ مبادرة لدعم التوسع في إنتاج المحصول وزراعة المحاصيل غير التقليدية، مشيدا بنتائج تجربة زراعة أصناف جديدة من اشجار الزيتون فى مناطق متفرقة بمركز الفرافرة تصل إلى 15 ألف فدان ، باستخدام نظم الري الحديث ، لافتًا إلى إتاحة الفرص للراغبين في التوسع في هذه المشروعات من خلال التعاقد على الأراضي الفضاء المجاورة.
وخلال تفقده لاحدى شركات الاستثمار الزراعي لانتاج زيوت الزيتون بالفرافرة ، أكد المحافظ إن إجمالي استثمارات المشروع تقدر بحوالي 20 مليون جنيه، كما يستهدف المشروع إنتاج وتصنيع أنواع المخللات وزيت الزيتون بالمراحل المتقدمة من المشروع وذلك في إطار جهود المحافظة للتوسع في الزراعات الغير تقليدية والتي تحقق عوائد اقتصادية مرتفعة ، موجها بضرورة التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية بمراكز المحافظة الخمسة، تزامنا مع ما تشهده المحافظة من توسع فى زراعة النباتات الطبية والعطرية والتي لها مردود اقتصادي كبير على عكس الزراعات التقليدية الأخرى.
وأضاف أن عدد كبير من المستثمرين بمناطق شرق العوينات والفرافرة نجحوا في زراعة أصناف من هذه النباتات كالنعناع والريحان، منها تخصيص مساحة 200 فدان جرجير بواحة الفرافرة بغرض تصنيع الزيوت ومستحضرات التجميل ، فضلا عن تخصيص مساحة 1000 فدان زيتون في منطقة أبو منقار بالفرافرة، تستهدف زراعة 145 ألف شجرة ، مثمنا جهود بعض المستثمرين ممن اتجهوا لزراعة الخروع والكمون والبردقوش والتوت بهدف إنتاج غذاء دودة القز لتصنيع الحرير ، والتى من شأنها توفير العديد من فرص العمل بالإضافة إلى أنها ستحقق مردود اقتصادي كبير وسيتم نقل تجربة زراعتها إلى صغار المزارعين.