شهدت مدينة العلمين بالساحل الشمالي لمحافظة مطروح اليوم السبت إحياء الذكرى 82 لمعركة العلمين بين دول الحلفاء ودول المحور عام 1942، التى كانت سبباً رئيسيا فى نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد هزيمة دول المحور، وذلك بالمقابر الألمانية، بحضور يوليوس جيورج لوى سفير ألمانيا، وعدد من سفراء وممثلى الدول الأجنبية، وعبد السلام كويلة رئيس مدينة العلمين نائبا محافظ مطروح وممثلي الدول التي شاركت فى الحرب وعدد من أهالى ضحايا والمحاربين الذين شاركوا فى معركة العلمين.
وأقيمت المراسم الرسمية لاحتفالات هذا العام حيث يتم إحياء ذكرى ضحايا الحرب سنويا بالتناوب بين الدول الرئيسية اتى شاركت فى الحرب العالمية.
وقام سفراء الدول المشاركة بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكارى لضحايا الحرب.
وتضمنت الاحتفال عزف الموسيقات العسكرية الجنائزية ودعوة العالم لنبذ العنف ونشر السلام على الأرض.
على جانب آخر شهدت مقابر دول الكومنولث والمقابر الإيطالية، توافد أقارب الضحايا وسفراء وقناصل الدول، لإحياء ذكراهم، وذلك قبل وبعد الانتهاء من الاحتفالات الرسمية بالعظمة الألمانية.
يذكر أن معركة العلمين الفاصلة، خلال الحرب العالمية الثانية، قتل خلالها أكثر من 20 ألف جندى وأضعاف هذا العدد من المصابين والمفقودين، من طرفى الصراع من دول المحور ودول الحلفاء، وتم دفن ضحايا الحرب فى 3 مقابر رئيسية، فى مناطق متباعدة عن بعضها بمدينة العلمين، وهى مقابر دول الكومنولث وتشرف عليها انجلترا والمقابر الإيطالية والمقابر الألمانية.
وتضم مقبرة دول الكومنولث الواقعة بمدينة العلمين، 7367 من جنود وضباط بريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا وجنوب أفريقيا وفرنسا وماليزيا والهند، وكتب على جدران المقابر أسماء 11945 من المفقودين فى الحرب.
وتقع مقبرة الجنود الإيطاليين، غربى مدينة العلمين بنحو 5 كيلومترات وهى من أجمل المبانى من حيث الفخامة وفن المعمار، وتضم كنيسة صغيرة وقاعة ومتحفاً صغيراً ومسجدا، لزوار الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا، ودفن بالمقابر الإيطالية 4800 من الجنود والضباط، ومدون على الجدران أسماء القتلى وأكثر من 38 ألفاً فقدوا فى الصحراء، وعلى مقربة تقع مقابر الجنود الليبيين الذين حاربوا إلى جانب إيطاليا وتوليها نفس الرعاية.
وتقع المقابر الألمانية أو المعظمة الألمانية، التى تشهد الاحتفالات الرسمية هذا العام، غربى مدينة العلمين بنحو 3 كيلومترات وتطل على شاطئ البحر وشيدت عام 1959، على ربوة مرتفعة، ودفن فيها نحو 4231 جندياً وضابطاً، من بينهم 31 جنديا مجهولين الجنسية، ويوجد بها قاعة لمقتنيات الجنود.
وهناك أيضاً النصب التذكارى اليونانى لـ 320 محاربا يونانيا لقوا مصرعهم خلال معركة العلمين.