محافظ كفرالشيخ
تنفيذ خطة شاملة حاليا لتطوير الميدان الإبراهيم بشكل يتناسب مع مكانته
كتب – عبدالقادر
الشوادفى وصلاح طواله
يقول فضيله الشيخ
معين رمضان يونس، وكيل وزاره الأوقاف بكفرالشيخ،
بعد إعلان اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ،بدء الاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، والذي بدأ رسميا خلال الفترة من الجمعة 18 أكتوبر، ويستمر حتى غدا الجمعة 25 أكتوبر الحالى 2024، وذلك وسط فرحة غامره لأهالى دسوق، بهذه المناسبة الطيبة التي ينتظرونها كل عام،
ونحن نحتفل بالليلة الكبيره لمولد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقى بمدينه دسوق بمحافظه كفرالشيخ،
حيث يأتى إليه الملايين من مديديه سنويا من كافه محافظات الجمهوريه والدول العربيه، كان لزاما علينا أن نسلط الضوء على سيره هذا القطب الصوفى العالمى الكبير، حيث يعتبر العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي القرشي، أحد الأقطاب الأربعة عند الصوفية، في القرن السابع الهجري، وهو شيخ الطائفة البرهامية، وصاحب المحاضرات القدسية، والعلوم اللّدُنية والأسرار العرفانية.
أضاف الدكتور عبدالقادر سليم مدير عام الدعوه بمديريه أوقاف كفرالشيخ سيرة سيدي إبراهيم الدسوقي تزامنًا مع احتفال الطرق الصوفية بالليالي الرجبية،حيث إتفق المؤرخين أنه عاش ٤٣ عاماً فقط، واختلفوا في سنة وفاته، فذهب البعض انه توفي سنة ٦٧٦هـ، ومنهم الإمام الشعراني، والإمام الوتري، والمناوي، وعبد القادر الطبري، وابن العماد الحنبلي ومرتضى الزبيدي، بينما ذهب البعض الأخر أن وفاته كانت سنة ٦٩٦هـ، ومنهم جلال الدين الكركي شيخ مسجد الدسوقي بدسوق في القرن العاشر الهجري، والمفتي زين الدين أبي المعالي حسن شمة الفوي، ومحمد أمين بن حبيب المدني، ويبدو أن التاريخ الأخير هو الأرجح لأن الجلال الكركي هو أعلمهم بالبيت الدسوقي وأخباره، ووصف اللحظات الأخيرة في حياة الشيخ الدسوقي، كما ذكر أنه أرسل نقيبه لأخيه العارف شرف الدين موسى أبو العمران بالقاهرة، والذي كان مقيماً بها يربي السالكين في حياة أخيه، وبعد وفاة الشيخ الدسوقي تولى أمر الطريقة شقيقه الشيخ شرف الدين موسى أبو العمران، والذي كان أصغر سناً من شقيقه الدسوقي، وعاش متنقلاً بين دسوق والإسكندرية مجتهداً في نشر العلم، وتربية المريدين حتى أدركته الوفاة بالإسكندرية سنة ٧٢٩هـ وقيل سنة ٧٣٩هـ بحسب الجلال الكركي والذي قال:”وكانت وفاة الشيخ موسى بالثغر السكندري سنة سبعمائة وتسـع وثلاثين (۷۳۹هـ) بعد عشرة السبعين، وحُمل إلى دسوق ودُفن بقرب شقيقه سیدی إبراهيم من الجبهة القبلية، ويروى أن من كبار خلفاء الدسوقي المعاصرين للسيد موسى أبي العمران، السيد الشريف العارف الزاهد الشهير سليمان البسيوني بن عثمان بن علوان بن يعقوب الإدريسي الحسنى، صاحب المسجد المعروف بمدينة بسيون بمحافظة الغربية، المتوفى سنة ٧٣٥ هـ، وقد بُني مسجده هذا محل الخلوة التي كانت يتعبد فيها، وبعد وفاة السيد موسى أبي العمران تولى أمر الطريقة الدسوقية ابنه السيد شمس الدين محمد بن أبي العمران موسى، ويسمى أيضاً بدر الدين محمد، ثم استخلف من بعده ولده لصلبه الورع الزاهد الشيخ جمال الدين عبد الله المتوفى عام نيف وثمانمائة”، وقد أُقيم على مقبرة الشيخ إبراهيم الدسوقي بعد وفاته ضريح فوقه قبة، وألحق به مسجده، وهو المسجد المعروف بمدينة دسوق، كما أوقف عليه كثير من الأملاك والعقارات يصرف ريعها على المسجد والعاملين فيه وطلاب العلم.
أشار الدكتور عبدالقادر سليم، وقد أُدخلت على المسجد والضريح كثير من الترميمات والتجديدات الإضافات، وخاصة في عهد السلطان قايتباي، أما المسجد الذي نراه اليوم فيرجع إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتبلغ مساحته حوالي ۲۰ ألف متر مربع، ويتكون من صحن مكشوف يتوسط المسجد تحيط به الأروقة من جميع الجهات، ويبلغ عدد أعمدة المسجد 70 عموداً من الرخام الأبيض، وقد كُسيت أرضية المسجد كله بالرخام، وسقف المسجد خشبي محمول على كوابيل خشبية، وللمسجد ستة أبواب، وفي أوائل القرن التاسع عشر ضم المسجد الدسوقي للجامع الأزهر، وأصبحت الدراسة فيه تسير على نهج الدراسة الأزهرية نفسها، وضم المسجد مكتبة قيمة احتوت على خمسة آلاف كتاب في مختلف العلوم، وكرامات سيدي ابراهيم الدسوقى التى يعرفها الجميع كثيره ،ومن أبرزها، دخلت إمراة علي سيدي ابراهيم الدسوقي، فقالت له اكل التمساح ولدي في حضرتك، ولست وليا
ولن أزورك ان لم تاتني به فأمرسيدي ابراهبم الدسوقي أحدمريديه بالتوجه الي النيل، وقال له نادعلي التمساح الذي اكل ولدهاوقال لها تعال كلم السيدابراهيم الدسوقي ولما ذهب المريد وقال ذلك، خرجت كائنات البحركلهاعلي السطح، تقول بصوت مسموع ضجت منه المدينه (يادايم)، وهوالاسم الجامع لكل اسماءالله الحسني، فلماتوجه التمساح لحضرةسيدي ابراهيم وأهل المدينه ينظرون
، فقال سيدي ابراهيم اخرج الولدمن جوفك، فقال التمساح لن اخرجه حتي تدخل يدك الشريفه في فمي وأنول الشهادة
علي يداك، وأردالتمساح رفقة سيدي ابراهيم والموت علي يداه، فمدسيدي ابراهيم يده الي جوف التمساح، واقتلع فقرة واحدةمن فقرات العنق، وهي ضخمه جدا ومات التمساح، وأصبح هذا الولد ولياء لله تعالي من يومها، ومقامه خلف مسجدسيدي ابراهيم.واسمه سيدي محمدابوقورتين..وحجمة
الفقرةيدل علي ضخامة
التمساح، ويرجع نسب “الدسوقى” من ناحية الأب إلى سيدنا علي ابن أبي طالب، والسيدة فاطمة الزهراء بنت المصطفى، صلى الله عليه وسلم، وحفظ القرآن الكريم وتفقه على مذهب الإمام الشافعى وعشق الخلوة منذ صغره ودخلها للتعبد وهو إبن 3 سنوات وخرج منها لمريديه وهو ابن 23 عاماً، وسطع نجمه فى العلوم والمعارف وانتشرت طريقته حتى وصل صيته إلى كل أنحاء مصر، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري يُقام له في مدينة دسوق احتفالين سنوياً، إحداهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها، ولذلك أصبحت المدينة عضو في منظمة العواصم والمدن الإسلامية. مؤلفاته لم يترك الدسوقي الكثير، وذلك بسبب انشغاله بمريديه وتلاميذه، وقد فقدت معظم كتبه وضاعت، وعلى حسب استنباط شيوخ الصوفية كالكركي والمناوي والبقاعي، تم إلمام بعض أسماء مؤلفاته، وهي كتاب الجوهرة، وله العديد من القصائد الشعريه المشهوره.
أكد المحاسب جمال ساطور رئيس مركز ومدينه دسوق، هناك خطه حاليه لتطوير شامل حضارى لميدان المسجد الإبراهيم، والتى تشمل تطوير ساحة الميدان الإبراهيمى، “ساحة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى” بمدينة دسوق، وذلك لتنشيط السياحة الدينية، وإعادة الوجه الجمالى والحضارى لدسوق، والتى تعد من أهم المدن المصرية سياحيًا، حيث يتم تنفيذ مشروع تطوير ساحة الميدان الإبراهيمى خلال ثلاث مراحل متتالية بمساحة إجمالية 9.5 فدان تقريبًا، وتطوير ساحة المسجد الرئيسية بحوالى 5000 م2 بتكلفة إجمالية حوالى 6 مليون جنيه خلال 6 أشهر تقريبًا، كما تتضمن خطة التطوير تطوير حديقة المسجد الإبراهيمى، بالإضافة إلى تطوير أماكن انتظار السيارات.
عقب اللواء دكتور علاء عبدالمعطى محافظ كفرالشيخ
، أن أعمال تطوير ساحة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى، تساهم فى تحسين المظهر الجمالى للمسجد والمناطق المحيطة به، وتساهم فى تعزيز التفاعل الاجتماعى بين أفراد المجتمع، وتوفير مساحة أكبر للمصلين والزوار، مشيرًا أن المسجد أحد أشهر المساجد فى مصر، ويقصده ملايين الزائرين من مختلف أنحاء العالم، ويضم ضريح سيدى إبراهيم الدسوقى أحد أشهر الأولياء الصالحين فى مصر، ويتم حاليا تنفيذ أعمال التطوير بأعلى جودة وبأسرع وقت ممكن، مع مراعاة الحفاظ على الطابع الدينى للميدان، مؤكدًا على أهمية تطوير ساحة الميدان الإبراهيمى بدسوق، لما لها من أهمية دينية وثقافية وسياحية، تأتى خطة تطوير ساحة الميدان الإبراهيمى بدسوق فى إطار خطة المحافظة لتطوير جميع المزارات الدينية والسياحية فى محافظة كفر الشيخ.