عمل معرض الصين الدولي للاستيراد المقام حاليا في شنغهاي على الاستفادة من مزايا السوق الصينية الواسعة، وأصبح بمثابة منصة حيوية للمشتريات الدولية، وتعزيز الاستثمار، والانفتاح والتعاون. ومع فتح الصين أبوابها أمام أفريقيا على نطاق أوسع، بدأ عرض المزيد من المنتجات الزراعية في المعرض للحصول على حصة من السوق الصينية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيه منتجات مدغشقر من اللحم الضأن في معرض الصين الدولي للاستيراد هذا العام. وكانت الصين قد استوردت أول شحنة من اللحم الضأن من أفريقيا في سبتمبر عندما تم تخليص لحم ضأن مستورد من مدغشقر في جمارك تشانغشا بوسط الصين.
ومن جانبه، صرح ميشيل أنوندراكا، المدير العام لإدارة الزراعة والثروة الحيوانية في وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بمدغشقر، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا بأن السوق الصينية الضخمة ستساهم في تعزيز الإنتاج لمزارعي الماشية المحليين وتسريع عملية التحديث الزراعي للدولة الأفريقية.
كما ظهر العسل التنزاني لأول مرة هذا العام. وقد ذكر جاكسون مبونيلا، مدير الإنتاج لشؤون التجارة والتنمية في شركة ((فيوتشر إنتربرايسيس)) التنزانية المحدودة، التي تنتج منتجات تربية النحل وتقوم بتجهيزها وتعبئتها وبيعها، إن “هذا المعرض يمثل فرصة كبيرة لشركات العسل في جميع أنحاء تنزانيا، حيث أنه لا يمهد فقط الطريق أمام دخول منتجاتنا السوق الصينية، بل يمثل خطوة قوية للعلامات التجارية التنزانية في مجال منتجات العسل بالسوق العالمية”.
وقد شاركت شركة من جنوب أفريقيا في معرض هذا العام لأول مرة بالأفوكادو الخاص بها. وصرح نكاتكو خوزا، الرئيس التنفيذي للشركة الزراعية، لـ((شينخوا)) بأن السوق الصينية ستجلب فرصا جديدة للنمو بالنسبة لصناعة الأفوكادو في جنوب أفريقيا، مضيفا أن الفرصة ستسمح للشركة بمضاعفة نموها على الأقل في الفترة من السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
اما القهوة الإثيوبية فكان لها حضور مألوف في المعرض. ونالت منذ ظهورها لأول مرة في المعرض عام 2019 استحسانا كبيرا وزاد تواجدها في السوق الصينية، حسبما أشارت روث وندوسن تسفاي من ((أديس كوفي)).
وقالت روث المسئوله الإثيوبية إن “معرض الصين الدولي للاستيراد يوفر منصة فريدة من نوعها للتواصل بشكل مباشر مع المستهلكين والموزعين، وهو ما سيكون له قيمة ثمينة في تعزيز إستراتيجية التصدير التي ننتهجها”، مضيفة أن السوق الصينية الكبيرة والطلب المتزايد على المنتجات الفريدة، مثل القهوة الواردة من إثيوبيا، يمثلان إمكانات هائلة للشركات الأفريقية.