مع انتهاء الانتخابات الرئاسية في أمريكا وفوز ترامب بتولي فترة رئاسية جديدة للعام الحالي 2024 ومع الوعود الكثيرة التي أطلقها خلال حملته الإنتخابية فمن المتوقع أن تشهد الساحة السياسية والاقتصادية على مستوى العالم الكثير من التغيرات الكبيرة والتي تؤثر على الكثير من القطاعات الاقتصادية في العالم والتي تتضمن سوق الكريبتو والعملات الرقمية.
تأثير فوز ترامب على سوق العملات الرقمية
يبدو أن سوق الكريبتو سوف يشهد رواجا كبيرا خلال الفترة القادمة لاسيما بعد ان أعلن دونالد ترامب فوزه بفترة رئاسية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية وكان قد أطلق مجموعة من الوعود التي من شأنها دعم بعض السياسات المؤدية لحركة العملات الرقمية في السوق.
وقد تم في الفترة الأخيرة القيام ببعض الإجراءات التنظيمية الخاصة بالعملات المشفرة والتي كان من أبرزها عمل مجموعة من الصناديق المتداولة بعملات البيتكوين والايثريوم ما أكسب هذه العملات مزيد من الشرعية وسط سوق التداول وأعطى المستثمرين في السوق التقليدية الفرصة للحصول عليها بشكل سهل بعيدا عن القيود التي كانت تحد من إمكانية ذلك على مدار الفترات الماضية.
من الجدير بالذكر أن دونالد ترامب من أكثر الشخصيات الداعمة للعملات الرقمية المشفرة والتي يرى فيها مستقبل الاقتصاد العالمي على الرغم من أنه كان يظهر في فترة رئاسته الماضية موقف مخالف عن ذلك.
ومع تغير الظروف الاقتصادية في أمريكا وسط تنبؤات بانخفاض سعر الفائدة في البنك المركزي فقد يرفع هذا من رغبة المستثمرين بتجربة التداول باستخدام العملات الرقمية كنوع من المخاطرة التي تعمل على تنشيط السوق الاقتصادي ما يزيد من انتعاش هذه العملات ويجعلها أكثر جذبا للمستثمرين من القطاعات الأخرى في السوق.
مخاطر تداول العملات الرقمية
على الرغم من أن هناك توقعات بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية بمستقبل واعد ينتظر سوق الكريبتو، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن العملات الرقمية في الأصل تنطوي على كثير من المخاطرة، إذ أنها تتسم بكثير من التقلبات السعرية وعدم الاستقرار، ما يجعل المستثمرين التقليديين في السوق أكثر حذرا من التعامل على هذه العملات والدخول إلى السوق الرقمي.
حيث أن التقلبات الشديدة تجعلها مختلفة بشكل كبير عن باقي الأصول الأخرى في سوق الأوراق المالية والتي تتسم في معظمها بالاستقرار إلى حد ماكما أن معايير التحليل المالي والفني المستخدمة تختلف بشكل كلي، حيث تحتاج العملات الرقميةالغملات الرقمية العملات المشفرة إلى استخدام صيغة التنبؤ بشكل كبير والذي يتطلب خبرة كبيرة في هذه السوق تسهل الحصول على الصفقات وإتمامها بشكل ناجح ومن ثم تحقيق الأرباح المستهدفة، وهو ما يفتقر إليه مستثمري السوق العاديين.
إلى جانب ذلك يحسب المستثمرين المخاطر من ناحية اخرى وهي تتمثل في مخاوف عديدة بشأن التنظيمات الحكومية والقوانين التي تحد من استخدام العملات المشفرة على نطاق واسع
مستقبل واعد للعملات المشفرة على مستوى العالم
بالتزامن مع فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية فمن المتوقع أن تشهد سوق الكريبتو انتعاشا ليس فقط في أمريكا ولكن في السوق العالمية أيضا خاصة مع مدى التطور التكنولوجي الذي تتسم به هذه السوق والتي تتطور بمعدل سريع وبشكل مستمر ما يعمل على إحداث تغييرات إيجابية كبيرة تساعد على تحقيق مزيد من الأرباح مثل تقنية البلو كيتشين التي تقدم الكثير من الحلول المبتكرة في قطاعات مختلفة مما يجعل العملات الرقمية أكثر جاذبية للكثير سواء من المستثمرين القدامى أو الجدد في هذا المجال.
وعلى الرغم من القيود القانونية في الكثير من دول العالم حول تداول هذه العملات إلا أن الكثيرين يتوقعون الأفضل خاصة مع اتجاه العديد من حكومات الدول إلى وضع إجراءات تنظم العمل في هذا النوع من الأصول بشكل أفضل وسن القوانين التي تحفظ حقوق الدولة والمستثمرين في آن واحد، بالإضافة إلى وضع إجراءات أمنية بشأن الحماية الأمنية ومنع الاختراقات لبيانات المستثمرين مما يخلق بيئة أفضل وأكثر أمانا تساعد على الدخول إلى السوق وضخ المزيد من الاستثمارات في بورصة العملات المشفرة في المستقبل.
بصفة عامة فإن فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية يجعل هناك الكثير من التنبؤات بتغييرات جذرية في القطاع الاقتصادي سواء في أمريكا أو دول العالم التي تتأثر بالتبعية بأي قرارات سياسية واقتصادية بالداخل.