تشهد الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولى، المقرر إقامتها في الفترة بين 13 نوفمبر وحتى 22 نوفمبر الجاري، زخماً كبيراً من الأفلام المتميزة، حيث سيتم عرض 194 فيلما، من 72 دولة، وهذا العدد قابل للزيادة، إذ تسعى إدارة المهرجان لإيصال العدد الرسمي للأفلام لـ 200 فيلماً .
رصدت “المساء” عدد وتفاصيل الأفلام المصرية في جميع مسابقات المهرجان، المقرر أن تشارك في هذه الدورة الاستثنائية، حيث بلغ عددها 9 أفلام ما بين الأفلام الروائية الطويلة، تسجيلية و أفلام قصيرة .
المسابقة الدولية
يشارك الفيلم الروائي “دخل الربيع يضحك ” للمخرجة نهي عادل في المسابقة الدولية ، حيث تدور حداثه خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته القاسية، تدور أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية وسط الضحكات الظاهرة. ولكن، مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتي خريف غير متوقع ليختتم القصص.
مر الفيلم برحلة طويلة حتى استطاع ان يستكمل عملية إنتاجه، إذ إنه حصد جائزتين من منصة الجونة السينمائية أولهما جائزة توزيع من cine wave، وجائزة ثانية من بيج بانج ستوديوز، لتصبح هذه هي المرة الثانية التي يحصد فيها الفيلم جوائز بعد دخوله مرحلة ما بعد التصوير حيث حصد من قبل جائزة في منحة تكميل ضمن فعاليات ايام قرطاج السينمائية بتونس.
الفيلم جميع ابطاله وجوه جديدة تمثل لأول مرة، وهو من تأليف وإخراج نهى عادل التي قدمت من قبل فيلمين قصيرين هما حدث ذات مرة عالقهوة ومارشيدير .
السينما العربية
أما بمسابقة “افاق السينما العربية” من المقرر ان يشارك فيها فيلمين وهما الفيلم الوثائقي” وين صرنا” للفنانة درة، والتي تقوم بالإخراج لأول مرة ، وتدور أحداثه حول “نادين”، امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات. في مصر ، تنتظر زوجها الذي لن يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.
عبرت درة عن سعادتها بمشاركة أول أفلامها كإخراج في مهرجان القاهرة السينمائي، وقالت :” يشرفني ويسعدني اختيار فيلمي “وين صرنا؟” ليشارك رسمياً في “مهرجان القاهرة السينمائي الدولي”، وهو فيلم وثائقي طويل أهم وأصدق تجربة سينمائية وإنسانية حاولت فيها تقديم رؤيتي لقصتهم وصوتهم ومشاعرهم، لأن الموت أحاط بهم وهم يستحقون الحياة، فالتهجير فُرض عليهم وهم يستحقون الوطن”.
وأضافت: “أردتُ أن أقدم بحب كل ما في استطاعتي لتخليد لحظة فارقة، لأضع بصمة مهما كانت صغيرة ضد نسيان حكايتهم لأنهم ليسوا أرقاماً ولأنهم في نظري الأجمل والأقوى والأحق، أردتهم أن يكونوا أبطال الفيلم الأول من إخراجي وإنتاجي. شكراً لكل من آمن بالفيلم ودعمه بأي شكل، وشكراً لكل فريق هذا العمل الخاص الذي أتمنى أن يصل الى أكبر قدر من الناس”.
الفيلم الثاني هو الروائي “مين يصدق” للمخرجة زينة عبد الباقي، في أول تجاربها الإخراجية، حيث حرص على دعمها والدها الفنان أشرف عبد الباقي، ومن المقرر ان يظهر كضيف شرف ومعه عدد من الفنانين الاخرين منهم أحمد رزق، سليمان عيد وشريف منير.
تدور أحداثه حول “نادين” التي تتخلص من حالة الفراغ التي تعيشها، وتتعرف على شاب محتال يُدعى باسم، الذي يقدم لها نوعًا من الحب والاهتمام الذي تفتقده. تشارك نادين باسم في عمليات نصب يتورطان من خلالها في العديد من المشاكل، مما يضع قصة حبهمت على المحك .
ونشرت زينة بوستر الفيلم معلقة: ضع علامة على التقويمات الخاصة بك! يشرفنا أن نعلن عن مشاركة “مين يصدق” في مهرجان القاهرة السينمائي لهذا العام! انضم إلينا في رحلة عبر الحب والكوميديا لسد الفجوة بين الأجيال.
فيلم “مين يصدق” بطولة يوسف عمر، وجايدا منصور، وفكرة زينة عبدالباقي ومصطفى عسكر، وحامد الشراب وسيناريو وحوار زينة عبد الباقي ومصطفى خالد بهجت، مدير التصوير عبد الرحمن “إيزو”، ديكور ندى عبدالمجيد، ومونتاج محمود سليمان، ومهندس الصوت باسم جمال، المخرج المنفذ عمر عسر.
الأفلام القصيرة
وبـ 6 أفلام مختلفة، تتنافس ضمن مسابقة الأفلام القصيرة وسط 32 فيلماً اخرين من مختلف دول العالم، حيث تتضم هذه المسابقة كل من ..
الروائي القصير “أبو جودي” للمخرج عادل أحمد يحيي، ويبلغ مدته 17 دقيقة،و تدور أحداثه في يوم واحد، حيث تستمتع جودي، ذات العشر سنوات بقضاء يومها بصحبة والدها أثناء تأديته عمله، يتنقلان بين شوارع القاهرة على دراجة نارية، إلا أن يحدث موقف سيغير علاقتهما للأبد.
أعرب المخرج عادل يحيى عن سعادته بعرض الفيلم في مهرجان القاهرة وحماسه لمشاهدة الفيلم ومناقشته مع الجمهور المصري قبل بدء رحلته العالمية.
عادل أحمد يحيى، مخرج مصري من مواليد ١٩٩٠، تخرج في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج. قدم فيلمه الروائي القصير الأول “ندى” في ٢٠١٨ كمشروع تخرج حصل من خلاله على العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية والمحلية، ويعمل حاليًا على إخراج فيلمه الروائي الطويل الأول. يحرص المخرج عادل يحيى في أفلامه على تناول قضايا إنسانية عادة ما يغض الطرف عنها، تجذب انتباهه في الحياة اليومية بسبب مواقف عادية لكنها تدفعه للتفكير فيما وراء هذه المواقف.
الفيلم الروائي ” نهار عابر للمخرجة رشا شاهين، وتبلغ مدته 24 دقيقة، وهو من بطولة ريم حجاب وخالد كمال، مصمم مناظر أنسي أبوسيف، مدير تصوير مصطفى الكاشف، مونتاج منى ربيع، مكساج أحمد جابر.
تدور أحداثه حول حياة امرأة غيرتها الحرب بالكامل التي أصبحت مجبرة بسبب دمار حياتها السابقة على لقاء رجل يبحث عن المتعة، لكن لقائهما القصير يتحول إلى لمحة مما كانت عليه حياتها السابقة فيجدان نفسيها في وضع يكشف عن حاجتهما إلى التواصل العاطفي والإنساني قبل أن يستيقظا مجددا على الواقع المظلم للمدينة .
الفيلم الروائي “ماء يكفي للغرق ” للمخرج جوزيف عادل، وتبلغ مدته 14 دقيقة، وتدور أحداثه في ضريح مقدس مخصص للنساء، يجد البطريرك نفسه عالقًا في شبكة من الهوس والشك، حينما تخالف فتاة تزور الضريح لأول مرة القواعد الصارمة له. بينما يتصارع مع شياطينه الداخلية.
الفيلم الوثائقي ” الأم والدب” للمخرجة ياسمينا الكمالي، وتبلغ مدته 12 دقيقة، وتدور أحداثه حول العلاقة المعقدة بين الأم ووالدتها، تتعمق الأم وابنتها في تاريخ عائلتهما وتعقيدات علاقتهما كأم وابنتها.
الفيلم الروائي ” مانجو” للمخرجة راندا علي”، وتبلغ مدته 22 دقيقة، وتدور أحداثه خلال صيف أغسطس الحار في القاهرة، تكافح نادية حزن ابتعادها عن والدها وشجرة المانجو الخاصة به.
يواصل الفيلم الروائي ” عقبالك يا قلبي” للمخرجة شيرين دياب” جولته في المهرجانات، حيث إنه تم عرضه في المسابقة الرسمية بمهرجان مالمو بالسويد، ثم شارك في مهرجان روتردام للفيلم العربي بهولندا، وحاليا يضم عرضه في القاهرة السينمائي الدولى.
تدور أحداثه عن عامل توصيل طلبات يؤدي عمله المعتاد، وبينما يقوم بتوصل إحدى الشحنات، تخرج الأمور فجأة عن السيطرة، الفيلم من بطولة علي الطيب وولاء الشريف، ومدير التصوير عبدالرحمن الفولي، وموسيقي تصويرية خالد داغر، تأليف وإخراج شيرين مجدي دياب.