انطلقت إجتماعات الدورة (37) لمجلس وزراء النقل العرب برعاية أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك بمقر الاكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري بالإسكندرية.
في كلمة افتتاحية نقل نائب رئيس الوزراء ـ وزير النقل ، الفريق مهندس كامل الوزير – تحيات الرئيس / عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية وتمنياته الطيبة بأن تكلل أعمال الاجتماع بالتوفيق والنجاح ومودة الشعب المصري الذي طالما اعتز بانتمائه لأمته العربية .
وقال: “أود أن أعبر عن شكري لدولة قطر الشقيقة على جهودها خلال فترة رئاسة الدورة السادسة والثلاثين للمجلس، وأتوجه بالتهنئة إلى دولة فلسطين الشقيقة بمناسبة رئاستها للدورة الحالية الحالية متمنياً لها التوفيق والنجاح.
كما توجه “الوزير ” بالشكر للأمين العام للجامعة العربية والأمين المساعد للشئون الاقتصادية وإدارة النقل والسياحة بالأمانة العامة للجامعة على الإعداد المتميز لاجتماع اليوم لتحقيق النتائج المرجوة في ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضتها أحداث دولية مختلفة وفى القلب منها من تشهده غزة من اعتداءات”.
وأكد “الوزير ” أهمية هذا الاجتماع في تطوير وتنسيق جهود الدول العربية في مجال النقل. وأشار إلى أن الاجتماع سيبحث في عدد من القضايا الحيوية، بما في ذلك التكامل في قطاع النقل العربي واستراتيجية النقل المستدام، إلى جانب مناقشة أحدث التطورات في قطاع النقل وتحدياته.
كما أعرب عن أمله في أن تخرج الدورة الحالية للمجلس بنتائج تصب في مصلحة الأمة العربية، مبينًا أن جدول الأعمال يحفل بعدد من الموضوعات التي تعمل على تعزيز العمل العربي المشترك في مجالات النقل..
وقال “الوزير “إن اجتماعنا اليوم يأتي في ظل ظروف استثنائية وتحديات غير مسبوقة فرضتها أحداث دولية مختلفة وفى القلب منها ما تشهده غزة من اعتداءات ولبنان من هجمات وسياسة الإذلال والتجويع التى تنتهجها إسرائيل فى غزة امر الذي ينظر بمخاطر وخيمة بما يخالف قواعد القانون الدولي و الإنساني ولابد على المجتمع الدولي إتخاذ إجراءات وخطوات جادة لإيقاف إسرائيل فيما تقوم به حيال ما يتجاوز 2 مليون نسمة في غزة .
أوضح نائب رئيس الوزراءأن المخاطر الجيوسياسية الناشئة عن الصراعات والتحديات الغير مسبوقة التي تشهدها منطقتنا تسببت في خلق المزيد من التعقيدات في حركة النقل والتجارة واعاقة سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم، فلم يكن قطاع النقل واللوجستيات وسلاسل التوريد العالمية ان يهنأ بتعافيه من الآثار المدمرة التي لحقت به بسبب جائحة كورونا، حتى تعرض لتحد جديد وهو الحرب الروسية الأوكرانية، وسرعان ما شعر العالم بتأثيرات هذه الحرب على الاقتصاد العالمي
وأكد أن النقل هو أحد أهم عناصر التطور في العالم ، بتأثيره على النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول والمجتمعات ، حيث تعتمد كافة القطاعات الإقتصادية على البنية التحتية لنظم النقل المختلفة وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل إجراءات حركة نقل البضائع وزيادة التبادل التجاري بما يساعد على التنمية الاقتصادية ويشجع انتقال رؤوس الأموال للاستثمار، كما يساهم فى تيسير حركة المواطنين فى التنقل فيما بين دولنا لكافة الأغراض الاقتصادية والتجارية والسياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية .
من جانبه استهل الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية ، السفير دكتور على بن ابراهيم المالكي ، كلمته متقدماً بخاالصالتعازي أتقدم بخالص التعازي لإخواننا في فلسطين ولبنان والتأكيد على دور الجامعة الراسخ في رفض
وقال أن الجامعة العربية تولي اهتمامًا متزايدًا بتطوير قطاع النقل في المنطقة العربية، وإذ تقوم بالتنسيق في هذا الشأن مع المنظمات والاتحادات العربية المتخصصة، وهي كيانات عملية تعنى بمشاكل النقل العربي ومعوقاته كونها آليات وأذرع فنية لمجلس وزراء النقل العرب.
وأشار “المالكي ” إلى أن الاجتماع يناقش العديد من الموضوعات المهمة بين أفرع النقل المختلفة، البري والبحري والجوي ومنها .
واضاف من المفترض أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه هذه الاعتداءات وتأكيد صمود الشعب الفلسطيني في الحفاظ على أرضه ومقدراتها إعادة ترتيب أولوياتها علي المستوي العربي
وتابع المنطقة العربية لها خصوصية جغرافية حيث تقع في قلب العالم مما يزيد من أهمية قطاع النقل مساهمته في زيادة إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لتسريع عجلة التنمية الاقتصادية .
وأعرب “المالكي” عن تطلعه في أن تسفر الاجتماعات عن قرارات وتوصيات تساهم في تطوير قطاع النقل العربي وتعزز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وختم كلمته متقدماً بوافر الشكر والتقدير للأكاديمية العربية متمنيا لكم دوراً ناجحا بما يعزز عوامل العمل العربي المشترك
من جانبه قال رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج ،”نرحب بكم في اكاديميتكم ، الاكاديمية العربية احدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية ، وبيت الخبرة والذراع الفني المتخصص في مجالات التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات “.
وأضاف”عبد الغفار ” تختص هذه الدورة بمناقشة موضوعات بالغة الأهمية ، ومنها على سبيل الأهمية ، مؤكداً إن النقل شريان الحياة الذي يربط المجتمعات ويحرك الاقتصادات .
واضاف يومًا بعد يوم تؤكد الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري مضيها قدماً نحو المستقبل الزاهر، برؤية واضحة تسير بخطى واثقة ورائدة ، إذ أسهمت الأكاديمية علي مدار الخمسين عاماً الماضية ، إسهامات كبيرة وبارزة في تطور مسيرة التعليم العالي ، وقدمت مخرجاتها من الطلبة الخريجين ليكونوا في خدمة الوطن العربي .
وختم كلمته قائلاً أن هذا المؤتمر هو منصة حيوية لتبادل الأفكار والخبرات حول أحدث حلول النقل ، وبصفتنا مؤسسة تعليمية رائدة، فإن جامعتنا ملتزمة بتقديم المساهمات من خلال البحث والابتكار في هذا المجال.