فى إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، عقد مركز إعلام الخارجة ندوة حول (مخاطر الإدمان والتعاطى على الشباب والمجتمع)، وذلك اليوم الثلاثاء بمقر مدرسة الخارجة الثانوية بنين حاضر فيها د.ابراهيم محمد حسن ، مدير إدارة الثقافة الصحية بمديرية الشئون الصحية ، يعاونه محمد عطية ، أخصائى الإعلام بالمركز، بحضور محمد ابراهيم خرفوش ، مدير إدارة المدرسة، ومشاركة مجموعة من الطلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة
أكد د. ابراهيم حسن ، مدير الثقافة الصحية بالمحافظة على أهمية مرحلة المراهقة كمرحلة انتقالية تتوسط مرحلة الطفولة والشباب والتى يحتاج فيها الفرد لدعم المحيطين لاكتمال نموه بشكل آمن وصحى، وهى من (10) إلى (24) سنة ، مشيرا إلى أن لهذه المرحلة علامات تظهر فى النمو الجسدى للفرد والتطور النفسى أيضاً، لافتا إلى أن من ابرز المشكلات والتحديات السلوكية فى هذه الفترة ، الصراع الداخلى ، التمرد ، الخجل والانطواء السلوك العدوانى ، العصبية وحدة الطباع )
أضاف حسن ، أن الإدمان هو سلوك قهرى لتكرار تعاطى أية مادة تؤثر على درجة الوعى أو الحالة المزاجية مما يترتب عليه مضاعفات ضارة فى الصحة العامة والقدرة على العمل والحياة الاجتماعية للمتعاطى، موضحا خطورة المخدرات سواء اكانت مادة طبيعية او مصنعة، تدخل جسم الإنسان فتحدث تغيير بالأحاسيس والوظائف والتصرفات ، مشيرا إلى أسباب لجوء المراهق إلى التعاطى لاسباب قد تتعلق بـ ( فترة المراهقة ، السمات الشخصية للفرد ،البيئة المحيطة).
وتابع أن هناك مخاطر لتناول المنشطات الرياضية لاعتبارها الأكثر انتشاراً بين الشباب والفتيات فى فترة المراهقة ومنها مشروبات الطاقة المتاحة بالأسواق، والتى من شأنها أن تقلل الشعور بالتعب وتزيد من معدل ضربات القلب، فيما تؤثر بشكل كبير على التركيز وبالتالى فقدان القدرة على اتخاذ القرار، وكذا الاضطراب العصبى والعدوانية، وزيادة ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب وفقدان الشهية وانخفاض الوزن بشكل ملحوظ.
ينصح مدير الثقافة الصحية بضرورة متابعة الأسرة لافرادها من منطلق المساعدة على اكتشاف اعراض الحالة مبكرا وخاصة عندما يتعلق الأمر بتغير مفاجئ فى السلوك يصحبه كثرة السهر والميل للعزلة ، تقلب سريع فى الحالة المزاجية ، وجود أشياء غريبة كالأدوية غير المعروفة، وغيرها من الأمور، مضيفا بأن من الأعراض التى تظهر على المدمن للمخدرات الخمول وشحوب الوجه وقلة النوم أو كثرته أو احمرار دائم فى العينين واعتلال الصحة العامة ونقص ملحوظ فى الوزن وتجنب النظر فى عيون الآخرين ،وغيرها من الأعراض المؤكدة لتعاطى الفرد للمواد المخدرة.
وفى ختام الندوة أكد اخصائى الإعلام بالندوة على أن علاج الإدمان مسئولية مشتركة بين الأسرة والمراهق والمعالج، وتتضمن مراحل العلاج على مرحلتين أساسيتين ( إزالة السمية – التأهيل )، ويتم ذلك داخل مستشفيات وبفريق طبى معد لذلك أقربها للمحافظة ( مستشفى أسيوط للصحة النفسية )، فيما خصصت وزارة الصحة الخط الساخن لعلاج الإدمان ( 16023 ) لاستقبال الاستفسارات والرد عليها على مدار الساعة.