أكد هيثم الملاح عضو اتحاد الصناعات أن السياسات الصناعية الجديدة للحكومة المصرية جعلت الصعيد قاطرة للصناعة المصرية وذلك باستغلال المقومات الأساسية التي يتميز بها الصعيد من وفرة الأيادي العاملة وانخفاض تكلفتها إضافة إلى توافر المواد الخام سواء من حيث تنوع المحاصيل الزراعية كمواد خام او من حيث توافر المواد الخام التعدينية .
تطرق ايضا الى التكاملية الإنتاجية التي تتسم بها الصناعات الغذائية في الصعيد معتمدة علي توافر المواد الخام الزراعية بجانبها وساعد علي ذلك تشغيل رقعة زراعية ضخمة لصالح شركة الريف المصري الحكومية .
وأشار هيثم الملاح الى ان الدولة تعمل حاليا على التطوير الجذري في طبيعة هيكل الصناعة في الصعيد وبناء تجمعات صناعية متكاملة عبر تطوير مفهوم المنطقة الصناعية نحو مدن صناعية متطورة تشتمل على بيوت خبرة تقنية ومراكز للبحث والتطوير مع مناطق للإمداد اللوجيستي ومراكز خدمات وصيانة بالمناطق الصناعية بالاضافة الى تأسيس مجمعات خدمية وتجارية للمقيمين في المناطق الصناعية.
وأكد هيثم الملاح ان التطور الجاري في التنمية الاقتصادية في الصعيد ينطلق من التغييرات المفاهيمية التي تحدثها الدولة المصرية في تعميق التصنيع والتحول من صناعات التجميع إلى الصناعة الكاملة وصناعات مستلزمات الانتاج ؛ الأمر الذي تنامى معه معدلات الصناعة المحلية في المكون الصناعي المصري إضافة إلى العمل على تعميق الصناعات الخضراء سواء على مستوى المنتج الصناعي النهائي او مستلزمات الانتاج الصناعية .
وأضاف هيثم الملاح إلى انعكاسات التوسع والتنمية العمرانية على التوسع الصناعي في الصعيد ؛ حيث اشار إلى اهتمامات الدولة بالتوسع في المدن الجديدة في مناطق شرق النيل التي يتواجد بها المدن الصناعية الحالية ؛ الأمر الذي عمق سرعة الاشغال الفعلية لهذه المدن من خلال جذب السكان إلى الإقامة بسبب توفير الخدمات الاجتماعية المتكاملة وقربها للمناطق الصناعية؛ الأمر الذي يسهم بدوره في توفير القاعدة السكانية الكفيلة بتوفير الخبرات الفنية والأيادي العاملة اللازمة لتطور الصناعة .
واشار هيثم الملاح الى سياسات الدولة لحوكمة عمليات طرح الأراضي والتي أدت الى القضاء الكامل على عمليات “تسقيع” الأراضي , وذلك من خلال بناء عمليات الطرح على أسس الملائة المالية للمتقدم ودراسات جدوى وجدول زمني للتنفيذ للحصول على الأراضي الصناعي.. منبها في الوقت نفسه الى ان القضية حاليا اصبحت تتعلق بعمليات البنية التحتية وترفيق الأراضي الصناعية والطرق المؤدية إليها وانتظام تدفق الطاقة وكذلك العمل علي ثبات سعرها.
كشف هيثم الملاح عضو اتحاد الصناعات عن ان التكامل الزراعي الصناعي جاء في الصعيد بفضل عمليات ومفاهيم عمل شركة الريف المصري والتي تمكنت من استصلاح وتطوير مناطق زراعية تزيد على نصف مليون فدان من 2016 الى 2024 بالصحراوي الغربى بالصعيد ؛ وذلك بناء على مفاهيم تطورات بالخبرات التراكميه تدمج ما بين الاستصلاح الزراعي سابقاً إلي تطوير مناطق زراعية – صناعية – معيشيه متكامله بمنظور قلاع صناعية غذائية والاهتمام بالشراكة الاستراتيجية مع كيانات كبري لتوفير الطاقة الشمسية للمنتفعين لديها و مد طرق عرضيه بكامل المشروع بالتنسيق مع وزارة النقل.
كما دعا عضو اتحاد الصناعات الدولة بان يكون لشركة الريف المصري الريادة في تطوير واستصلاح أراضي الصحراوي الشرقي بالصعيد واضافة رقعة زراعية جديدة تتجاوز النصف مليون فدان لصالح المستثمرين الفعليين لديها وبنفس خطط التنفيذ الحالية يتخللها مناطق صناعية زراعية جديدة.
