»» د.حسين بشير تحدث عن الزراعة في ليبيا ودور الارشاد الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة
خلال زيارته لمصر صرح الدكتور حسين محمد بشير رئيس المركز الوطنى الليبى للارشاد والتعاون الزراعى لمنصة ( المساء أون لاين) أنه جاء للوقوف على أحدث تقنيات الزراعة والاستفاده من الخبرات المصريه وحضور مؤتمر الجمعيه العلميه للارشاد الزراعة.
وأشار د بشير إلي أن الزراعة في ليبيا من الحرف الرئيسية التى تعتمد عليها ليبيا مند زمن بعيد فكانت أحد الحرف المهمة للأهل والأجدق وكانت زراعة تقليدية تتمتل في حراثة الأودية وزراعة القمح والشعير ومع تطور العصور اهتمت الدولة الليبية بقطاع الزراعة وأنشأت له وزارة لها ،ومراكز وأجهزة وادارات واقساما تتبع هدا القطاع المهم والذي يساهم في نمو وتطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغدائي والتنمية المستدامة فقد قامت بتنمية الأودية والصحراء وتحملت مسؤلية القطاع العام والقطاع الخاص.
وتابع : وشارك القطاع العام في انشاء المشاريع الزراعية الاستراتيجية التابعة للوزارة وتم التركيز على زراعة الحبوب والبقوليات وزراعة النخيل والزيتون والمحاصيل الموسمية الاخرى ،حيث أنشأت اكتر من 140 مشروعا بمختلف أنحاء ليبيا تحت إشرافها وتشغيلها وحققت إنتاج كبير يساهم ويدعم الاقتصاد الوطني .
كما أشار د.بشير أيضا إلي اهتمام ليبيا بالقطاع الخاص ،والذي شجع المواطنين على الاهتمام بالزراعة وتعليمهم وتدريبهم عليها وانشأت لهم مشاريع استيطانية في كل بلدية وقسمتها إلى مزارع مساحتها من 5 إلي 10 هكتار وبلغت عدد المزارع التي تم تسليمها للمزارعين اكتر من 1,600,000 مزرعة تحتوي على أصناف متعددة من المحاصيل الزراعية وساهمت هده المزارع في تنمية الأودية والصحراء واصبحت هده المزارع مصادر دخل رئيسية لعدد 1,600,000 اسرة ليبية تؤمن الغداء لهده الاسر وكذلك السوق المحلي..
وهنا يأتي الدور المهم للارشاد الزراعي والدي يهدف إلى توعية هولاء المزارعين وتدريبهم على الزراعة الحديتة ونقل لهم البحوت والتجارب الزراعية وتطبيقها في الحقل عن طريق الزيارات الحقلية والحلقات وورش العمل الإرشادية و تدريبهم على العمليات الزراعية من تقليم وطرق الحرت وطرق البدر والري واستخدام المبيدات وطرق التسميد ووقته وتركيزه وكذلك عمليات الرش والمعدات المناسبة للحقل وكذلك اوقات الرش والتنبيه عن الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية وطرق علاجها وتدريبهم على استخدام الميكنة وطرق الري المختلفة وقد قام المركز الوطني للارشاد والتعاون والاعلام الزراعي بانشاء جسم إداري يضم ويهتم بالمزارعين والمربين فقد أنشأت الجمعيات الزراعية والتخصصية وقد تم تأسيس اكتر من 272 جمعية زراعية و60 جمعية تخصصية و6 جمعيات للمرأة للتنمية الريفية وانضم وساهم فيها اكتر من ربع سكان ليبيا وتقوم هده الجمعيات تحت إشراف المركز الوطني للإرشاد بتوفير كافة الخدمات الزراعية لمساهميها من الات ومعدات وبدور ومبيدات واعلاف وأدوية بيطرية وغيرها .
وتابع : كما يقوم المركز بانشاء حقول ارشادية وأيام حقلية في كل بلدية يتم فيها تدريب وتعليم الفلاحين بعدد من الخبراء والمختصين من مختلف التخصصات الزراعية وبالاضافة إلى ورش عمل ومحاضرات علمية يناقش فيها المزارعين جميع مشاكلهم والصعوبات التى تواجهم وأيضا التعرف على احد التطورات في التقنية الزراعية وتبادل الافكار بينهم ..
ومن مهام المركز إعداد دورات تدريبية محلية وخارجية تساهم في المدخلات والمخرجات الارشاد الرقمية ومن مهامه أيضا تنظيم واعداد المعارض الزراعية والتى تساهم فيها الشركات الزراعية المحلية والاجنبية والجمعيات الزراعية وتبادل الافكار والابتكارات الزراعية الحديتة وخلق فرص للتعاون والمنافسة في الإنتاج بين المزارعين والمربين .. وحصيلة هدا المشوار الزراعي وهده المنظومة الزراعية رغم الظروف والمشاكل التى تمر بها بلادنا وحالة عدم الاستقرار تمكن المزارعين من زراعة اكتر من 10 مليون شجرة زيتون و 11 مليون من أشجار النخيل و 300 الف من أشجار المانجو وزرع مساحات من الحبوب تزيد عن 300 الف هكتار بالإضافة إلى زراعة الحمضيات بالمنطقة الغربية والأشجار الاخرى من كمثرى وانجاص وتفاح بالمنطقة الشرقية .
وأضاف : نحن كمركز ولدينا فروع ومكاتب إرشادية في نحاء ليبيا نواصل الكفاح الزراعي وسوف نستمر لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في ليبيا ونكتف الجهود بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها مصر( قلب الأمة العربية ) والت لها تاريخ كبير في الزراعة والارشاد وكدلك المنظمات الدولية وتنظيم مؤتمرات ومعارض محلية ودولية واتفاقيات يصب جلها في خدمة الوطن والأمة العربية وتحقيق الاكتفاء الداتي والامن الغدائي وتزويد العالم بالغداء.