شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، شعائر صلاة الجمعة بمسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، حضور الشيخ مسعد حامد أبو جرير شيخ الطريقة الأحمدية الجريرية و الدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب نائبا عن شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والقيادات التنفيذية والشعبية ومشايخ القبائل والعواقل وأعضاء المجموعة البرلمانية.
و أدى خطبة الجمعة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، وجاءت بعنوان: “أنت عند الله غال”.
كما تم عقد لقاء عقب الانتهاء من خطبة وصلاة الجمعة أكد فيه وزير الاوقاف علي أن هذا اليوم يوم عزيز جدًا على قلوبنا، نجتمع فيه لنتذكر ذلك اليوم الذي امتدت فيه يد الغدر والخيانة والإرهاب لتطعن المصريين في أعز ما يملكون، أبنائها الأبرار الكرام الأعزاء، وهو يوم لن يمحوه التاريخ، فقد انتهكوا الحرمات بيد الإثم والعدوان، وأراقوا دماء ثلاثمائة وتسعة من شهدائنا الأبرار وهم ساجدون بين يدي الله في صلاة الجمعة في قلب هذا المسجد الطاهر الذي نحن فيه الآن، في حادث اهتز له العالم أجمع، لكننا اليوم نحيي ذكرى شهدائنا الأبرار، بعد أن طويت صفحة الإرهاب الأسود إلى غير رجعة، وستمضي السنون والأزمان وسيظل أبناء مصر أوفياء في كل بقاع الوطن، وهذه البقعة الغالية على قلوبنا جميعًا.
وعّبر وزير الأوقاف عن تشرفه بشهود هذا اليوم مع الأشقاء والأهل من أبناء سيناء شيوخًا وقبائل وعواقل، كبارًا وصغارًا بمسجد الروضة بقلب سيناء الحبيبة، درة تاج الوطن، مقدمًا خالص الود والحب والإجلال من أبناء مصر جميعًا، مؤكدًا أن سيناء هي الأرض الطيبة المباركةـ أرض البطولات والأبطال والأبرار الذين قدموا العديد من التضحيات ولا يزالون على عهدهم وبرهم.
ووجه وزير الأوقاف فى كلمته عدة رسائل:
الرسالة الأولى: سنظل أوفياء لشهدائنا الكرام في حادث مسجد الروضة ولكل قطرة دم طاهرة من أبناء سيناء ومن رجال القوات المسلحة والشرطة الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن ليظل حرا عزيزا آمنا
الرسالة الثانية: أقول لأبناء مصر الكرام اجمعوا شملكم جميعًا على حب هذا الوطن وحمايته وعلى الوفاء والعرفان لشهدائنا الأبرار.. وعلى الحفاظ على هوية ديننا الحنيف الذي جاء بالأمان والعمران ضد فكر الإرهاب البغيض.
الرسالة الثالثة: ستمضي السنون والأزمان وسيظل أبناء مصر أوفياء لهذا الوطن في كل بقعة من بقاعه، وفي القلب منه سيناء الغالية.
كما توجه وزير الأوقاف برسالة خاصّة إلى أبناء سيناء: قائلاً: رسالة الإكبار والفخر والاعتزاز من أهل مصر جميعًا من بقية أبناء الوطن، لكل ما قدمه المصري السيناوي الشهم النبيل الغيور على مصر، داعيًا الله -سبحانه- أن يديم الأمن والأمان في ربوع مصر الطاهرة، وأن يحفظ مصر بما يحفظ به القرآن الكريم والذكر الحكيم، وأن يسبط عليها الرخاء والعافية والسعة والسداد.
وأشار وزير الأوقاف إلى الشهيد الجليل الشيخ سليمان أبو حراز، الذي عاش مئة سنة على أرض سيناء ينشر العلم والفضل، ويمشي بالصلح بين الناس، لكن أهل الغدر لا يحبون ذلك، فامتدت إليه يد الغدر والخيانة.
وذكر موقف الشيخ سالم الهرش، الذي يفخر به أهل مصر جميعًا، والذي وقف في وجه العدو الإسرائيلي موقفًا مهيبًا تشيب لهوله الولدان، لم يخف ولم يهتز ولم يرحل، ليعلن للعالم أن هذه القطعة كانت وستبقى أبد الدهر قلب مصر النابض، وأن سيناء ولدت منذ أن خلق الله السموات والأرض قطة عزيزة من مصر وستبقى كذلك إلى يوم القيامة.
وأضاف وزير الأوقاف، أننا نقف اليوم في هذا المكان الطيب الطاهر لنذكر هؤلاء جميعًا بالبر والترحم وبالإكبار والمحبة والوفاء، متوجهًا إلى أبناء مصر الكرام في هذا اليوم بأن يجمعوا شملهم جميعًا على حب هذا الوطن وعلى حمايته والوفاء والعرفان لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم ليبقى هذا الوطن عزيزًا مرفوع الرأس كريمًا.
و أهدي الشيخ مسعد حامد أبو جرير ،شيخ الطريقة الجريرية الأحمدية بشمال سيناء، العباءة البدوية إلي الدكتور اسامه الازهري وزير الاوقاف، تقديرا لجهوده في خدمه الدعوة الإسلامية ونشر الفكر الديني الوسطي.