حصلت الباحثة الدكتورة الزهرة براهيم، من المغرب، على المركز الأول ، في مسابقة البحث العلمي المسرحي، النسخة التاسعة، التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح.،عن بحثها الموسوم بـِ ” ما بعد التراث في المشروعُ المَسْرَحِي لإسْمَاعِيل عَبدُ الله، إعَادَةُ تَدْويِر التُراثِ، الإبدَالاتُ وأعْطَابُها”.
وجاء في المركز الثاني الباحث الحسين الرحاوي، من المغرب، عن بحثه الموسوم بـِ: ” التَّفْكِيرُ مَسْرَحِيًّا، إِمْكَانِيَّاتُ التَّجَاوُزِ وَآفَاقَاتُهُ.. مِنَ التُّرَاثِ إِلَى مَا بَعْدَهُ نَحْوَ مُمْكِنَاتِ صِيَّاغَةٍ عَرَبِيَّةٍ مُوَسَّعَةٍ”
أما المركز الثالث فقد ذهب للباحث حسام محيي الدين، من لبنان، عن بحثه الموسوم بـ: “جَدَلِيَةُ النّظَرِيِ وَالمُتحِّولِ في مَسْرَحِ مَا بَعَدَ التُرَاثِ”
وقالت الهيئة العربية للمسرح، في بيان لها إن هذه النسخة من المسابقة شهدت منافسة شديدة بين اثنين وسبعين باحثاً عربياً، حيث تنافس الباحثون في إطار الناظم الذي حددته المسابقة (التراث والمسرح، وما بعد التراث في المسرح العربي، رؤية نقدية في سبيل صياغة عربية جديدة)، حيث ذهبت الهيئة باتجاه هذا الناظم لأن الحاجة ملحة للاشتباك مع هذا المحور من باب البحث عن صياغات عربية جديدة، تحدث القطيعة المعرفية مع دراسات سابقة، صياغات تبتكر وتبتدع، صياغات منفتحة على العلوم الاجتماعية Sociology التي يمكن أن تغير ما استتب من الآراء، صياغات تفتح باب علوم التاريخ والآثار – Historiography و Archaeology) وعلوم اللغويات / اللسانيات Linguistics، صياغات تستنطق المستتر من علوم الأساطير mythology، صياغات تنظم العلاقات العضوية التي تربط التراث والمسرح بما بعدهما، صياغات تنصف ثقافاتنا وحضاراتنا والدور الذي لعبته وتبادل التأثير مع الآخر
وكانت الهيئة العربية للمسرح قد شكلت لجنة تحكيم عربية ضمت كلاً من: الدكتور شمس الدين يونس – السودان، الدكتور عبد الرحمن بن زيدان – المغرب، الدكتور محمد شيحة – مصر.
ومن الجدير بالذكر أن المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي قد أسهمت وبشكل فعال في إبراز العديد من الأسماء البحثية على الساحة العربية المسرحية.
الأمين العام اسماعيل عبد الله أكد أن الهيئة ومنذ النسخة الأولى قبل تسع سنوات حرصت على أن تعيد الاعتبار للبحث العلمي المسرحي العربي، ليقدم الباحثون العرب اسهاماتهم فيبناء المشهد المسرحي العربي المتكامل العناصر بحثاً وتنظيراً ونقداً وإبداعاً، إذ لا سبيل للتطور عنصر منها دون تطور العناصر الأخرى بشكل متساوق وجدلي، لذا فإن أسس التنافس الشفاف والتحكيم الدقيق مسألة مهمة لتحقيق ذلك، غضافة لاختيار محاور البحث التي تستجيب للأسئلة التي تدور في فلك المسرح.
أضاف إن الهيئة العربية للمسرح إذ تهنئ الفائزين فإنها تؤكد احترامها للباحثين المشاركين الآخرين الذين قدموا أبحاثاً مهمة، وسيكون لأبحاثهم الأثر المهم في مسرحنا وفي رفع مستوى المحتوى المعرفي المسرحي العربي.