شهد الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور مصطفي رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات ، و المحاسب محمد موسى نائب محافظ المنوفية، و الدكتور أحمد ذكى بدر وزير التنمية المحلية الأسبق و عضو مجلس الجامعة ،فعاليات المؤتمر السنوي لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة” المسؤولية المجتمعية للجامعات في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي(آفاق ورؤى مستقبلية) تحت إشراف الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،وذلك بحضور نواب رؤساء الجامعات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعات جمهورية مصر العربية.
رحب الدكتور أحمد القاصد بحضور المؤتمر وأعضاء المجلس الأعلى للجامعات ،معربا عن سعادته بحضور المؤتمر الثالث لقطاع خدمة المجتمع بالجامعة، مشيدا بدور الجامعات في تنمية وخدمة المجتمع ودور الجامعات الرائد في تنمية المجتمع والنهوض بالمدن التي أنشئت بها .
أضاف ” القاصد” أن الجامعات مؤسسات تعليمية بحثية،و إلي جانب أنها تحمل مسؤولية مجتمعية كبيرة، فدورها يتجاوز مجرد إعداد الخريجين لسوق العمل ليصل إلى المساهمة الفعالة في التنمية الشاملة و المستدامة للمجتمع، مؤكداً أهمية دور الجامعات في المسئولية المجتمعية في عدة جوانب منها البحث العلمي التطبيقي، وضرورة توجيه الجامعات لجهودها البحثية نحو حل المشكلات المجتمعية الملحة، وتطوير حلول مبتكرة تساهم في تحسين حياة المواطنين إلي جانب التعليم المستمر والتدريب و تقديم برامج تعليمية وتدريبية متنوعة تستهدف مختلف فئات المجتمع، و الأشخاص ذوي الإعاقات، بهدف رفع كفاءاتهم وتعزيز فرصهم في سوق العمل.
أوضح القاصد أن دور جامعة المنوفية في خدمة المجتمع المحلي يشمل أيضا توفير خدمات استشارية وطبية وهندسية للمجتمع المحلي، وتنظيم حملات التوعية في مختلف المجالات الصحية و الاجتماعية والبيئية ،إلي جانب بناء شراكات قوية مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الحكومية، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة والمشاركة في بناء قدرات المجتمع المحلي من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في مختلف المجالات؛و دعم المشاريع الصغيرة و المتوسطة وتقديم الدعم المالي والفني للمشاريع الصغيرة و المتوسطة، بهدف خلق فرص عمل و تحفيز النمو الاقتصادي،و تبني ممارسات صديقة للبيئة في الجامعة وتشجيع الطلاب والباحثين على إجراء دراسات وبحوث في مجال حماية البيئة بالإضافة إلي المشاركة الفاعلة في المبادرات الرئاسية.
فيما أكد الدكتور مصطفى رفعت أن المسئولية المجتمعية للجامعات تبرز أهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي وتفعيلا للمبادرات الرئاسية، حيث جاءت مبادرة” بداية جديدة لبناء الإنسان” من أهمية الاستثمار في رأس المال البشري وتنمية القدرات البشرية لتعزيز الهوية العربية عبر برامج متكاملة تنفذ بالتعاون مع كافة جهات الدولة، لافتا إلى أن مشاركة وزارة التعليم العالي فى تفعيل تلك المبادرة تتضمن أنشطة متنوعة في مختلف المجالات منها القوافل الطبية والبيطرية و الإرشادية والزراعية إلى جانت الدورات التدريبية والندوات التوعوية ؛ حيث تسعى المبادرة إلى بناء جيل واع ومؤهل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر ٢٠٣٠، مع التأكيد على أن حقوق الإنسان تتجاوز التشريعات لتشمل بناء بيئة داعمة لتنمية الفرد وتعزيز ريادة الأعمال وتوفير فرص عمل؛ مؤكداً أن الجامعات تقوم بدورها المحوري لتحقيق تكامل ابعاد التنمية المستدامة الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية، و أن مؤسسات التعليم العالي تتحمل مسؤولية كبيرة في إعداد جيل قادر على مواجهة هذه التحديات، لأن الجامعات حاضنات للأفكار والابتكارات بما يؤهلها لتحقيق مستقبل مستدام وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي الوزارة أهمية كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع التركيز على تغير المناخ ويتجلى ذلك فى الاهتمام بالبنية التحتية والتحول للاخضر.
أشار المحاسب محمد موسى إلى أن الجامعة هي الذراع التنموي القوى للدولة بما تتحمله من مسؤولية كبيرة في تربية كوادر قادرة على الإعداد لمستقبل أفضل في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية والثقافية وبدورها التوعوي في النهوض بالمجتمع وتغيير الأفكار السلبية وتطوير الفكر بما يتلاءم مع التقدم والتطور العالمي.
من جانبه أوضح الدكتور صبحي شرف أن المؤتمر ناقش العديد من المحاور منها الحوكمة الجامعية واستدامة المسؤولية المجتمعية، والإدارة الجامعية وتحديات المسؤولية المجتمعية،و الاتحادات ،و المجالس الطلابية وبناء المسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى أساليب وطرق تعليم المسؤولية، مضيفا أنه تم خلال المؤتمر استعراض طلاب وطالبات الجامعة لنماذج رائعة ومتميزة للمسؤلية المجتمعية، حيث نظموا مبادرات تنمية والوعى الأثري وتعزيز الهوية الوطنية، ومبادرة محو الأمية، ومبادرة” السياحة بشكل جديد .. لذوي القدرات الفائقة” و المبادرات الصحية لتوفير الدواء بالمجان وداعمى مرضى السرطان.
فى ختام المؤتمر قدم ” القاصد ” درع المؤتمر للدكتور مصطفى رفعت، و اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، و المحاسب محمد موسى نائب المحافظ، كما قدم رئيس المؤتمر درعا لرئيس الجامعة، و الدكتور صبحى شرف، والدكتور ناصر عبد الباري، و المهندس مصطفى مدكور، والمهندس محمد حجاب، و الدكتورة رانيا عزمى رئيس المؤتمر، ومقرري المؤتمر الدكتور مجدي مطر،و الدكتورة هبة الغتمى.