د.أسامة الأزهري: كتاب القرية صرح تعليمي وتربوي ومنارة وسطية.. لتعزيز الوعي الديني
“أبو ليمون “: مبادرة طيبة من وزير الأوقاف لنشر صحيح الدين
الأهالي لـ “المساء”:
الكتاب يحمي الأجيال القادمة من التطرف والإلحاد
التلاميذ تحرص على الحضور يوميا.. لحفظ القرٱن وتعليم اللغة العربية الفصحى
كتب ـ نشأت عبد الرازق:
وسط فرحة غامرة من الأهالي ،افتتح الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية ” كُتـاب وحلقات القرآن الكريم ” بقرية كفر الشيخ شحاته بمركز ومدينة تلا كأول نموذج يتم افتتاحه على مستوى الجمهورية ، وذلك ضمن مبادرة ” عودة الكتاتيب ” لإعادة إحياء مشروع تحفيظ القرآن الكريم بالقرى المصرية من جديد ضمن المبادرة الرئاسية ” بداية جديدة لبناء الإنسان ” ، والتي تعكس حرص وزارة الأوقاف علي استعادة الدور الريادي للكتاتيب في تنشئة الأجيال علي قيم القرآن الكريم .
التقي الوزير و المحافظ عددا من أطفال القرية من حفظة القرآن الكريم بكتاب الشيخ محمود أبو عامر، وأشاد الوزير بالنموذج المتميز للكتاتيب الذي تقدمه المنوفية كصورة من صور تألق المدرسة المصرية في خدمة القرآن الكريم مع مخبز للخبز لخدمة أهالي القرية ، قائلا إننا ندشن برنامج عودة الكتاتيب بجميع مدن وقرى مصر وتبنى تلك المبادرة ومحاكاتها ، كون الكتاتيب ليست مجرد أماكن لتحفيظ القرآن الكريم ؛بل هي صروح تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة وتحفظ الهوية وتبنى الإنسان المصري على الأخلاق الرفيعة والفهم العميق لمعاني الدين والانتماء الصادق للوطن وإحياء اللغة العربية السليمة في نفوس الأجيال الجديدة باعتبارها لغة القرآن الكريم مما يحمى الأجيال القادمة من الإرهاب والإلحاد معاً.
أكد الوزير أن مشروع الكتاتيب يجسد التكامل بين العمل الوطني الجماعي والجهود المجتمعية في تحقيق أهداف بناء مجتمع قوي ومتماسك ، مشيرًا إلى اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير منهجية الكتاتيب لتتماشى مع احتياجات العصر و متطلباته ،وذلك من خلال تضافر جهود أهالي القرية وقيادات الدعوة في دعم المبادرة و إنجاحها.
فيما أكد المحافظ أهمية تعزيز الوعى لدى النشء والشباب وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة ونشر صحيح الدين،مما يعد محوراً هاماً لبناء الجمهورية الجديدة التي تتبناها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، مثمناً جهود وزارة الأوقاف في تدشين العديد من المبادرات وعلى رأسها ” إعادة إحياء مشروع تحفيظ القرآن الكريم” بالقرى المصرية، كما كان في العهود السابقة ليكون صرحاً تعليمياً وتربوياً ومنارة وسطية تهدف إلى تعزيز الوعى الديني وغرس القيم الأخلاقية النبيلة .
أشاد المحافظ بالجهود المجتمعية المشاركة وخاصة بنك الطعام المصري على دعمه الكامل لكافة الفعاليات التي من شأنها توسيع مظلة الحماية الاجتماعية للوصول إلى الفئات البسيطة والأولى بالرعاية بالتنسيق مع جميع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، مؤكداً تقديم الدعم الكامل لكافة الفعاليات التي من شأنها تعزيز القيم الدينية السمحة.
ثمن المحافظ دور وزارة الأوقاف في خدمة الدعوة ونشر الفكر الوسطي المستنير ومحاربة الفكر المتشدد وخاصة في الآونة الأخيرة تحت ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، مشيداً بالدور الحيوي للوزارة في التوعية وتقوية الحس الإيمانى العام وتعظيم القيم والمبادىء الإنسانية والأخلاق الأصيلة ، مؤكداً التعاون الدائم والمستمر معها علي كافة الأصعدة للنهوض بوطننا الحبيب وتحقيق التنمية المستدامة في ظل بناء الجمهورية الجديدة لبناء الإنسان .
(من داخل دار تحفيظ القرٱن)
تعتبر قرية كفر الشيخ شحاته واحدة من قرى مركز تلا محافظة المنوفية ،ويتبعها ١٤ عزبة ،ويبلغ تعداد سكانها نحو ٢٠ ألف نسمة ،وتعد من القرى التى تشتهر بانتشار الكتاتيب فى أرجائها وتحفيظ كتاب الله لأبنائها ،وكذا لأبناء القرى المحيطة و المجاورة بمركزى تلا بالمنوفية ، وطنطا بالغربية، وكان يطلق قديما لفظ (سيدنا) على من يقوم بتحفيظ القرٱن الكريم فى الكتاتيب مثل الشيوخ ،محمد سليمان ونجله محمد رحمهما الله ،ومحمد غباين ،وحجازى الحنفي،وأحمد الشال ،والسيد بهنسى وغيرهم ،
ومن أعلامها السابقين فى هذا المجال الشيخ رضا رزق قارىء القرٱن المعتمد ،والمجود بالقراءات العشر ، وكذا الشيخ عبد المنعم الطوخى من القراء المعتمدين بالإذاعة و التليفزيون ،وسميت القرية بهذا الاسم نسبة إلى سيدى شحاته الغباشى الإمام الذى حل بالقرية من دولة المغرب ودفن بها وله مقام بمسجده الكائن بها وهو من أكبر مساجد القرية ،وهو جد سيدى محمد الغباشى الموجود ضريحه بقرية دراجيل مركز الشهداء بالمنوفية .
أوضح الشيخ محمد موسى ( أحد المحفظين بالدار ) أن الدار تقبل الدارسين من عمر “٥ سنوات” وحتى الأعمار الأكبر ،وكذا كبار السن من الجنسين ،لافتا إلى أنه يتم تقسيم أيام الأسبوع على مجموعات من الدارسين والدارسات حسب أعمارهم والأجزاء المقرر حفظها فى تلك المجموعات ، وأن العمل يبدأ يوميا من الثالثة عصرا ويستمر حتى الانتهاء من ٱخر مجموعة ،وأن الدراسة مجانا ،كما يتم توزيع وجبات عشاء لهم بالمجان.
قال د.نبيل كمال ( أستاذ الإدارة بإحدى الجامعات الخاصة ،ممثل عن مؤسسة المنة للأعمال الخيرية ) أن انطلاق مبادرة عودة الكتاتيب مرة ثانية بأسلوب حديث يأتى من قبل د.أسامة الأزهرى وزير الأوقاف والأهم أنها تشمل تعليم الأطفال الذين يعانون من صعوبة النطق ،والجديد هو تكليف منسق من أبناء القرية لجذب و احتضان الطفل للإقبال على الدار فى سن معينة تبدأ من عمر سنتين،لافتا إلى أن وزير الأوقاف يحرص على انتشار الكتاتيب على مستوى القرى والأرياف وأحياء المدن على مستوى الجمهورية ،ووجه باندماج المجتمع المدنى مع الوزارات المختلفة ومنها الأوقاف مع مصر الخير وبنك الطعام ،وتم توقيع بروتوكول بين وزارة الأوقاف ومؤسسة “المنة” إحدى مؤسسات المجتمع المدنى، لإنجاح المبادرة.
أعرب الشيخ محمود أبو عامر الذى انطلقت من داره المتبرع بها لتحفيظ كتاب الله بقرية كفر الشيخ شحاته، عن عظيم امتنانه للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ؛ لرعايته مبادرة تطوير مكاتب التحفيظ لمسايرة التطور التكنولوجي في العصر الحاضر؛ تسهيلاً لمتطلبات المتابعة والتقييم.
أكد عبده غباين ـ من أئمة الأوقاف وأحد أبناء القريةـ أن الكتاب هو الذى ينشر الوعى وينمى الطفل لكى يتربى على أخلاق رسول الله وهو القرٱن الكريم ،ويجب على كل ولى أمر أن يوجه ابنه للكتاب لا يطيعه فيما يدعى بأنه يعوق دراسته ، وأن يعلمه القرٱن ، ويتابعه ويراعيه وكذا يشجعه و يحفزه لينشأ نشأة دينية تنعكس على أخلاقه وسلوكه بما ينفع بها نفسه ومجتمعه .
قال أحمد سيف الدين ( موجه أول الوعظ وعضو لجنة الفتوى بالأزهر ) تخرجنا جميعا من الكتاب الذى يدل الإنسان على القيم والمبادىء ويهديه إلى الطريق القويم الصحيح والاعتدال السوى ،مؤكدا أن القرٱن الكريم هو الذى يربى النشء التربية الصحيحة ليعلمه مبادىء الدين ويعلمه الخلق ، وما أحوج الإنسانية فى هذا العصر إلى المبادىء والقيم والخلق حتى يأتى الإنسان إلى مرحلة الشبابية وهو يعرف مقدار وطنه وبلده ويدرك أنه وطنى ، و الكتاب هو الذى يدفع الإنسان إلى القيم والمبادىء والأخلاق الحميدة ،والقرٱن الكريم هو الذى عرفنا الله سبحانه وتعالى ،وأن نسير فى الطريق السوى ونحافظ على أوطاننا ونكون جنودا لها فى السراء والضراء.
أشاد الشيخ مسعد الجبالى (مدير إدارة تلا الأزهرية ) بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى “بداية جديدة لبناء الإنسان”،لافتا إلى أن عودة الكتاتيب من جديد فى القرى والأرياف على يد محافظين متميزين ،والحث على افتتاح الكثير منها لتعليم وتحفيظ النشء كتاب الله وتربيتهم على مبادئه شىء محمود ،وأن عودة افتتاح أول كتاب من هذه القرية تبرعا من أحد أبنائها يأتى انطلاقا من تلك المبادرة الطيبة .
أكد د. محمد رجب خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية ، أن الوزارة تسعى للحفاظ على دولة التلاوة المصرية؛ لتخريج الحفاظ المهرة المتقنين باستخدام الأساليب المعاصرة لحفظ القرآن الكريم وتعلم أحكام تلاوته.
أضاف “خليفة” أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لعودة الكتاتيب الأصيلة بصورة عصرية وفق المنهج الأزهري الوسطي؛ حمايةً للنشء من التطرف ورعايةً للمواهب المتميزة، إلى جانب تخريج أجيال من العمالقة في قراءة القرآن الكريم، إذ يعد ذلك محورًا رئيسًا لرؤية الوزارة وأهدافها لبناء الإنسان.
قال الشيخ أحمد المزين (موجه شئون القرٱن بإدارة تلا الأزهرية ،أحد أبناء كفر شحاته) إن دار تحفيظ القرٱن بالقرية بدأ العمل بها منذ حوالى شهرين ، وبها نحو ٣٧ فصلا و ٤٠٠ دارس من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية من عمر ٣ سنوات وحتى السن بالمرحلة الجامعية فى أكثر من ٥ مجموعات ،يدرسون بها بالمجان، وأقوم بالتدريس والإشراف عليها وسط نخبة متميزة من المحفظين دون أجر ،لافتا إلى أن التحفيظ وتوفير المأكل والمشرب بها للدارسين بالمجان ويحصل المحفظين والحافظين المتميزين على مكافٱت تشجيعية ، وليس لها شروط للالتحاق بها ،حيث تقبل جميع الأعمار، وأن تحفيظ كتاب الله يستمر على مدار الأسبوع من السبت إلى الخميس بدءا من العصر إلى ٱذان العشاء وهناك مجموعتان لتعليم القرٱن سماعيا عن طريق التلقين،بينما يقتصر يوم الجمعة على تعليم التجويد ،وأنه يتم يوميا تخصيص نصف ساعة لسماع المصحف المعلم لتعلم النطق الصحيح كما أنزل ،مع وجود ثلاثة محفظين، ويتم عقد حلقات للكبار لختم القرٱن كاملا مساء كل يوم ،وأوضح أن عدد القائمين على تحفيظ كتاب الله الصبية والفتيات بالدار ستة محفظين منهم الشيوخ : إبراهيم موسى ،وأحمد أبو سنة ،وسامى الشيخ ،وأحمد المزين ،مناشدا أولياء الأمور بالاهتمام ومتابعة أبنائهم وحثهم على حفظ كتاب الله والاستمرار فيه حتى ينشأوا التنشئة الصحيحة يعرفون مالهم وما عليهم يحبون دينهم ووطنهم .
أشار الشيخ سامى الشيخ (موجه أول العلوم الشرعية بإدارة تلا الأزهرية وأحد أبناء القرية ) إلى أن انطلاق مبادرة عودة الكتاتيب بافتتاح كتاب دار الشيخ محمود أبو عامر والمقامة على مساحة تبلغ حوالى نصف فدان بقرية كفر الشيخ شحاته بمركز تلا وبرعاية كريمة من فاعل خير يقوم بتوفير ما يلزم المترددين على هذا الكتاب من مأكل ومشرب بالمجان ،لافتا إلى أن المتبرع بالدار والده الشيخ محمد وجده الشيخ أحمد وعمه الشيخ عبد المحسن أبو عامر هم أهل خير وبر وإحسان وعلم ومن رجال الصوفية .
قال الشيخ أبو المجد ياسين ( مدرس قرٱن بالأزهر ) إنه من واجب الٱباء تجاه أبنائهم حثهم على حفظ كتاب الله وتهيئة الجو المناسب لهم ،لأن القرٱن الكريم ينفع الإنسان فى دنياه وأخراه ،فمن أراد الدنيا فعليه بالقرٱن ومن أراد الٱخرة فعليه بالقرٱن ،ومن أرادهما معا فعليه بالقرٱن ،وأن أهل القرٱن هم أهل الله وخاصته ،وحامل كتاب الله يشفع لوالديه وينعم بالخير والبركة وليعلم أنه من أفضل خلق الله ،ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:” خيركم من تعلم القرآن وعلمه” ،ويقول ” الماهر بالقرٱن مع السفرة الكرام البررة ..”.
أوضح الشيخ عبد الحميد الششتاوى ” أحد أئمة الأوقاف “: أن الله من علي عباده بخير كلام ، فكان القرٱن فجعل الحرف فيه بحسنة ، ويضاعف بفضله ومنه لمن يشاء وأورثه من اصطفي من عباده فأدناهم وحلاهم وجعلهم من أهله إذ حملة القرٱن هم أهل الله وخاصته،ورفع به أقواما وخفض به آخرين وجعل المحل الذي ينزل فيه خير محل ، والذي ينزل عليه هو أفضل بشر ، والمحمل به هو خير ملك ، والليلة التي أنزلت فيه هي خير ليلة ، والشهر الذي أنزل فيه خير شهر والأمة التي أنزل عليها هي خير أمة ،وأنه ينفع ويرفع حامله الحافظ له والعالم بما فيه والعامل به دنيا وآخرة؛أما رفعه في الدنيا فيؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ويقدم عند صلاة الجنازة إذا اجتمعت أكثر من جنازة فيقدم أحفظهم،ويقدم في القبر إذا اجتمع أكثر من متوفى ليدفنوا في قبر واحد من أجل الضرورة فيقدم للقبلة أيضا أحفظهم للقرٱن،وأما في الآخرة فيقال له اقرأ ورتل وارق ـ يعني في الجنة ـ منزلة ودرجة ،ويكسى ويحلي بل ويكسو ويحلي والديه كرامة لهما،يقول النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
ووجه “الششتاوى” رسالة لكل ولي أمر – ولدك أنت مسئول عن تغذيته بالغذاءين وأن تلبسه اللباسين؛فأما الغذاءين فغذاء البدن بالطعام والشراب ، وغذاء الروح بالعبادة والطاعة والقرٱن، وأما الكساءين فلباس ظاهر يستر العورة ، ولباس باطن وهو التقوي، وقال إذا أردنا لأبنائنا الغذاء الروحي القلبي واللباس القلبي
فعودة بهم إلي حفظ القرٱن في الكتاتيب وفي المساجد ودفعهم إلي الشيخ يعلم ويؤدب ويربي ؛
فثلاث آيات خير من العدد من الإبل السمان ،فكيف بثلاث سور وكيف بثلاثة أجزاء
و كيف لو كان ثلاثين جزءا،القرٱن مع السنة يتعلمون منهما الحلال والحرام ، الأمر والنهي، الأخلاق الحسنة ، كل طيب، و تذكروا حديث النبي صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
قال الدكتور عبد الحميد الشيخ (عضو مجلس النواب السابق عن دائرة تلا ) إن افتتاح مكتب تحفيظ القرآن الكريم بكفر شحاته يعتبر بمثابة رسالة تحمل فى طياتها معان كثيرة تتمثل فى كون الدولة والقيادة السياسية مهتمة بعودتنا إلى أصل ديننا مرة أخرى،ديننا الذى قادنا لنسود العالم ،وإننا لن نخرج مما نحن فيه إلا بالتمسك بالدين الحنيف الذى هو السبب فى نهضة الدولة الإسلامية، موجها الشكر والتحية للقيادة السياسية وللرئيس عبد الفتاح السيسى على هذا الوعى والتوجه الذى ينم عن وعى سياسى ووعى بمعنى الدين وبالمبادىء والقيم والمثل .
حث “الشيخ ” الٱباء والأمهات بتشجيع أبنائهم على حفظ كتاب الله وفهم معانيه والتمسك بأوامره واجتناب نواهيه ، وقال إن شاء الله ستظل مصر محفوظة بقيادتها السياسية الواعية وتمسكها بديننا الحنيف .
(الصبية والفتيات )
بمناسبة تواجدنا بدار تحفيظ القرٱن بقرية كفر شحاته التقينا عددا من الدارسين والدارسات ..قالت أميرة سامى الشيخ، وأسماء محمد الصعيدى ،و نورهان رمضان ،وحبيبة ياسر (طالبات بالصف الثالث الإعدادى ) نواظب على الحضور يوميا عقب صلاة العصر لحفظ كتاب الله ونحن حفظنا ٢٥ جزءا من القرٱن الكريم و حاليا نحفظ سورة المائدة،وأضافت الطالبة نور عزت أنها أتمت حفظ كتاب الله كاملا وتراجع حاليا ماتحفظه حتى يثبت فى ذهنها ، بينما قالت روضة محمد ،ومريم محمود إنه يتم التنسيق بين مواعيد الدروس التعليمية وبين مواعيد حفظ القرٱن الكريم .
أكد كل من الطلاب: ٱدم شحاته بالصف السادس الابتدائى ،؛وياسين أبو سنة ، ومحمد حسين بالرابع الابتدائى ، ومحمود الأشمونى ، ومحمود مختار ، و عبد الرحمن الديب (بالصف الثانى الابتدائى) وأحمد مصطفى ،وأنس باسم (بالصف الخامس ) أن انتظامهم فى الكتاب لا يعوق ذهابهم إلى المدرسة والمجموعات وكذا استذكارهم و تحصيلهم الدراسى ، وبينهم من أتم حفظ ٢٢ جزءا على يد الشيخين أحمد المزين ،وأحمد أبو سنة .
أشاد أولياء الأمور محمود أبو عيطة ورضا فهمى وأحمد رضا بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف في التوعية الدينية والأنشطة القرآنية والدعوية بالمساجد والتواصل المستمر بين الأئمة ورواد المساجد وعودة الكتاتيب مرة أخري،داعين الله بأن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء .