بقلم: ✍️ إسلام عبدالرحيم
«كاتب بموقع تنسيقية شباب الأحزاب»
تبقى مصر بلد الأمن والأمان، بما تمتلكه من تاريخ عريق وشعب محب للسلام ومؤسسات قوية، فهي ليست فقط أرض الحضارات، بل أيضًا أرض الطمأنينة التي يشعر فيها كل من يقيم على أرضها أو يزورها بالسكينة والاستقرار، مصر ستظل دائمًا نبراسًا للأمان في منطقة مليئة بالتحديات.
تعد مصر واحدة من أعرق الدول وأكثرها تأثيرًا في تاريخ البشرية، فهي ملتقى الحضارات وموطن الثقافة، حيث تحتضن إرثا يمتد لآلاف السنين، جعلها مركزا للحضارة الإنسانية منذ فجر التاريخ، لكن ما يميزها ليس فقط حضارتها العريقة، بل أيضًا شعور الأمن والأمان الذي يملأ أرجاءها، لطالما كانت مصر بلدا آمنا بفعل موقعها الجغرافي الفريد وتركيبتها الاجتماعية المتماسكة يُعد الأمن من أبرز سماتها، حيث نجحت الدولة المصرية عبر العصور في بناء منظومة أمنية قوية حافظت على استقرارها الداخلي وحمايتها من التحديات المختلفة.
منذ عام 2014، وبعد فترة من التحديات التي شهدتها البلاد، استطاعت مصر استعادة استقرارها بشكل ملحوظ لعبت المؤسسات الأمنية دورًا حيويًا في القضاء على الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية، مما انعكس إيجابيا على حياة المواطنين وأعاد الأمان إلى الشارع المصري، إلى جانب الأمن بمعناه الأمني، تعيش مصر أمانا اجتماعيا ينبع من ثقافة التعايش والتسامح بين مختلف أطياف المجتمع، المصريون معروفون بحبهم للسلام وتقديرهم للعيش المشترك، حيث تشكل هذه القيم أساس الاستقرار الاجتماعي.
من هنا نقول أن مصر على طريق المستقبل حيث تعمل الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تعزيز الأمن بمفهومه الشامل، والذي لا يقتصر على الأمن الداخلي فقط، بل يمتد إلى الأمن الاقتصادي والاجتماعي، بالفعل، مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية شاملة للأمن، هذا النهج الشامل يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء دولة قوية وقادرة على مواجهة تحديات الحاضر وتأمين مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
عانت مصر خلال فترة جماعة الإخوان الإرهابية لكن بفضل الله ثم منقذ مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي استطعنا أن نعبر إلى بر الأمان، من تطوير، البنية التحتية الأمنية، وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية لمواجهة التحديات المختلفة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، إلى جانب تعزيز سيادة القانون، ثم عززت مصر مكانتها، كدولة محورية في المنطقة من خلال سياسات دبلوماسية متوازنة، والعمل على تحقيق الاستقرار في محيطها الإقليمي، والمشاركة الفعالة في القضايا الدولية مثل تغير المناخ والأمن المائي.
من هنا نقول أن مصر محفوظة بعناية الله سبحانه وتعالى وبجهود أبنائها المخلصين الذين يضحون بوقتهم وجهدهم من أجل رفعتها واستقرارها، تاريخ مصر شاهد على أن هذا الوطن ينهض دائمًا بفضل إرادة شعبه القوية وتكاتفه في مواجهة الأزمات، الأيادي المصرية التي تبني وتعمر، والقلوب المخلصة التي تعمل بصمت من أجل مستقبل أفضل، هي النواة الحقيقية لاستقرار الوطن واستمراره كمنارة حضارية عبر العصور، وكما قال الله تعالى: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، فهي أرض مباركة محفوظة بإذن الله وبإخلاص أبنائها.