شهد الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين معهد الكبد القومى بالجامعة و معهد تيودور بلهارس ، بهدف بناء جيل جديد من الباحثين في المجالات الطبية و الصحية، و تطوير قدرات القائمين على البحث العلمي، و ذلك من خلال الاستفادة المثلى من الإمكانيات التدريبية والبحثية المتوفرة لدى الطرفين.
وقّع البروتوكول كل من: الدكتور أسامة حجازي، عميد معهد الكبد القومي و رئيس مجلس إدارة مستشفيات المعهد، و الدكتور محمد عباس شميس، القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث و رئيس مجلس الإدارة.
أكد رئيس الجامعة أن هذا التعاون يأتي انطلاقًا من المسئولية الواقعة على عاتق الطرفين تجاه التنمية المجتمعية وإدراكاً منهما لأهمية مسئوليتهما في المساهمة في تأهيل جيل جديد من شباب الباحثين القادرين على مواكبة التطبيقات التكنولوجية الحديثة في مجال البحوث الصحية و الطبية و العمل على تطوير قدرات القائمين على البحث العلمي بصفة عامة لسد احتياجات سوق العمل المحلى و الدولي، والتركيز على أهمية تطوير الأبحاث التطبيقية التي تقوم على خدمة المجتمع المحيط .
أشار ” القاصد ” إلي أن هذا البروتوكول يأتي في إطار تفعيل دور التحالفات الإقليمية للجامعات المصرية، تنفيذًا للمبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” التي تحظى بدعم و رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، و تماشيًا مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتنفيذ خطة التحالفات الإقليمية لدعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية، مؤكدا حرص الجامعة علي عقد العديد من الشراكات مع الجامعات المصرية و المراكز البحثية تماشيا مع رؤية الدولة ووزارة التعليم العالي التي تهدف إلي تطوير منظومة التعليم العالى، و تحقق رؤية مصر ٢٠٣٠ و تدعم جهود الأقاليم الجغرافية في مصر من خلال توفير فرص تعليمية و بحثية متميزة للطلاب بجميع المحافظات، و تعزز دور الجامعات الإقليمية فى تنمية المجتمعات المحلية، وخلق مناخ مُحفز لتوطين وإنتاج المعرفة وربط مُخرجات المعرفة والابتكار بأولويات الدولة ،لافتا إلى أهمية إجراء البحوث العلمية المشتركة بين الجامعات المصرية، وأشار إلي أن مصر بها العديد الإمكانات و الكوادر البشرية المؤهلة القادرة علي إحداث نقلة نوعية في مجال البحث العلمي.
أكد رئيس الجامعة أن التعاون والتكامل بين معهد الكبد القومى ومعهد تيودور بلهارس سيشمل ،جميع المجالات العلمية ذات الاهتمام المشترك و إجراء العديد من الأبحاث المشتركة و المشروعات البحثية ، وتبادل العلماء والخبراء، و خاصة في مجال زراعة الكبد وتدريب طلاب الدراسات العليا ، وتأهيل شباب من المتميزين يكون على دراية بأهداف المعارف و المهارات التخصصية في إطار من المساواة و التعاون المشترك و تبادل الامتيازات، بالإضافة إلي تنظیم مؤتمرات وندوات علمية مشتركة و قوافل صحية و توعوية للمناطق المحيطة بالمؤسستين و المناطق، الأكثر احتياجًا ،بالإضافة إلي تبادل الخبرات و الدعم في ما يخص اعتماد الهيئة العامة للاعتماد و الرقابة الصحية (GAHAR).
أوضح “القاصد” أن معهد الكبد القومي بالجامعة حصل على الاعتماد الأكاديمي لجودة التعليم من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم و الاعتماد و لتصبح شهادات الخريجين من حاملي الماجستير و الدكتوراه في مختلف التخصصات شهادات معتمدة ، و في مجال الرعاية الصحية حصل مستشفى المعهد كأول مستشفى جامعي على اعتماد مبدئي من الهيئة العامة على اعتماد و الرقابة الصحية ((GAHAR ، وذلك في إطار حرص الجامعة علي تقديم خدمة طبية ذات جودة عالية تضاهي المعايير العالمية لجودة الرعاية الصحية ، متمنيا أن يثمر التعاون بينه و بين معهد تيودور بلهارس عن العديد من الأبحاث العلمية و الفعاليات الهامة، مشيدا بحرص الجانبين علي العمل بروح الفريق.
من جانبه وجه عميد معهد تيودور بلهارس الشكر لرئيس الجامعة، و عميد معهد الكبد القومي، مشيدا بإمكانات معهد الكبد في جميع المجالات، مؤكدا أهمية التكامل بين الجانبين؛ وخاصة في مجال البحث العلمي و زراعة الكبد .
حضر مراسم توقيع البروتوكول من معهد الكبد القومي بالجامعة كل من: الدكتور هاني شريم وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، و الدكتورة إيمان عبد السميع وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا، و الدكتور أحمد عطيه المدير التنفيذي لمستشفى المعهد، ومن معهد تيودوربلهارس: الدكتور أحمد عبد العزيز رئيس الشعبة الإكلينيكية الجراحية و أستاذ الجراحة العامة، و الدكتور طارق أبو شوشة نائب رئيس المعهد السابق و أستاذ الباثولوجي، و الدكتور محمد أبو العز ،أستاذ الجهاز الهضمي والكبد ، و الدكتور أحمد حسن أستاذ مساعد الرخويات .