صدر حديثا كتاب جديد بعنوان “المرأة الصعيدية في مواجهة الإعلام الإلكتروني” للدكتورة حنان عيد ابنة محافظة سوهاج
تناول الكتاب الإعلام الإلكتروني والذى أصبح وسيلة لتوجيه السلوك والتربية لدى كثير من أفراد المجتمع، ولقد بات لهذه التقنيات الحديثة تأثير خطير على الأسرة وكافة الفئات ومؤسسات المجتمع بما يحدث بها من سلبيات جمعت بين نشر الشائعات والرزيلة.
كما تناول الكتاب التأثير أيضا على الطموح والعقول ونشر الفكر الإرهابي للنفس والبدن وحروب أجيال لا ندرى متى تنتهى ؟، وأصبح الخوف الآن من الهجمات السيبرانية وخطر الأسلحة غير المأهولة التى تعمل بشكل مستقل وهى التى لا تحمل أطقم بشرية على متنها وتتفوق على البشر في سرعة إتخاذ القرار .
وبسبب قلة وعى المرأة وخاصة المرأة الصعيدية بالإعلام الالكتروني والذى أصبح كالمخدرات ادماناً وهوس الترندات وممارسة وقول كل ما هو شاذ، وانتشار العنف والبلطجة الالكترونية والتحرش وما يتم نشره من شائعات وغيرها من الظواهر والحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة، مما سبب الخوف والزعر بين الأسر المصرية وخاصة مجتمع الصعيد.
تناول الكتاب أيضا خطورة الشغف الزائد بالألعاب والإعلانات والإندماج مع تلك الوسائل والانعزال عن الواقع داخل عالم إفتراضى قد يجد فيه الأبناء بل كل أفراد الأسرة ضالتهم التى لم يجدوها فيما بينهم أو في المجتمع، وأيضا الاستخدام السيئ الذي يخلو من التربية أو التعليم لوسائل الإعلام الإلكتروني المختلفة .
الكتاب أطلق صيحة للتنبيه والكشف عن خطورة العلاقة بين الدور التربوي للمرأة خاصة الصعيدية وبين تحديات الإعلام الإلكتروني بكل أنواعه.
وأنه لابد من تعدد الأدوار التي تقوم بها المرأة من أجل مواجهة تلك السلبيات والتحديات وذلك للحد من تفاقم المشكلات والذي أدى إلى إضعاف الدور التربوي للأم داخل أسرتها بل والمجتمع.
وهذا الكتاب الجديد فى موضوعه وفى اقترابه من هذا الملف الشائك بأدوات علمية وعملية للوصول إلى رؤية تحمل مقترح لكيفية إعداد المرأة عامة والصعيدية خاصة للتعامل مع هذا الوحش المسمى بالاعلام الالكتروني وتمهيدا لنظرية متكاملة في هذه القضية الشائكة.