• أحدث المقالات
  • ترينـد
  • الكل
  • فن
  • استاد المساء
  • إقتصاد
ننشر نص كلمة اسماعيل عبد الله في افتتاح مهرجان المسرح العربي بمسقط 1 - جريدة المساء

ننشر نص كلمة اسماعيل عبد الله في افتتاح مهرجان المسرح العربي بمسقط

9 يناير، 2025

شكراً لجريدة الـ«المساء»

25 ديسمبر، 2025
وزارة الرياضة تتواصل مع الاتحاد الدولي لألعاب الماء لتعين لجنة تدير اتحاد السباحة 3 - جريدة المساء

وزارة الرياضة تتواصل مع الاتحاد الدولي لألعاب الماء لتعين لجنة تدير اتحاد السباحة

25 ديسمبر، 2025
إعـــلان
مؤتمر علمي موسّع لعلاج الأورام بمحافظة قنا بمشاركة خبراء من مصر والسعودية وألمانيا 5 - جريدة المساء

مؤتمر علمي موسّع لعلاج الأورام بمحافظة قنا بمشاركة خبراء من مصر والسعودية وألمانيا

25 ديسمبر، 2025
تعليم قنا تعلن نتيجة مسابقة "الطالب المثالي" للإعدادي والثانوي 7 - جريدة المساء

تعليم قنا تعلن نتيجة مسابقة “الطالب المثالي” للإعدادي والثانوي

24 ديسمبر، 2025
لجنة الدراما بالأعلى للإعلام تناقش أزمة الكتاب مع السيناريست أيمن سلامة 9 - جريدة المساء

لجنة الدراما بالأعلى للإعلام تناقش أزمة الكتاب مع السيناريست أيمن سلامة

24 ديسمبر، 2025
أنس محمد خبير أول لوجيستيات شركة «رويال ميد» للوجيستيات والنقل الدولى

خبير لوجيستيات: المنظومة الإلكترونية تعزز التعاون وتكامل البيانات بين جميع الأطراف

24 ديسمبر، 2025
أمل عمار: الرئيس السيسي جعل تمكين ذوي الإعاقة أولوية وطنية 12 - جريدة المساء

أمل عمار: الرئيس السيسي جعل تمكين ذوي الإعاقة أولوية وطنية

24 ديسمبر، 2025
منظومة الشحن الجوى

النظام الجديد يختصر الوقت ويبسّط الإجراءات الجمركية

24 ديسمبر، 2025
الخميس, 25 ديسمبر, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن
Retail

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

رئيس التحرير

أحمد سليمان

  • آخر الأخبار
  • استاد المساء
    • رياضة
    • دوري المظاليم
    • رياضة عالمية
  • إتصالات
  • إقتصاد
  • أخبار المرأة
  • أدب و ثقافه
  • تعليم
  • فن
  • طيران
    • أخبار المطار و الطيران
    • الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية
    • الشركة القابضة لمصر للطيران
    • وزارة الطيران المدني
  • المزيد
    • تحقيقات
    • أهالينا
    • الصحة والسكان
    • زراعة وري
    • مع تحياتي لـ “المساء”
    • مقال سمير رجب
    • الدنيا بخير
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
Retail
  • آخر الأخبار
  • استاد المساء
    • رياضة
    • دوري المظاليم
    • رياضة عالمية
  • إتصالات
  • إقتصاد
  • أخبار المرأة
  • أدب و ثقافه
  • تعليم
  • فن
  • طيران
    • أخبار المطار و الطيران
    • الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية
    • الشركة القابضة لمصر للطيران
    • وزارة الطيران المدني
  • المزيد
    • تحقيقات
    • أهالينا
    • الصحة والسكان
    • زراعة وري
    • مع تحياتي لـ “المساء”
    • مقال سمير رجب
    • الدنيا بخير
جريدة المساء
لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
الرئيسية أدب و ثقافه

ننشر نص كلمة اسماعيل عبد الله في افتتاح مهرجان المسرح العربي بمسقط

بواسطة يسري حسان
9 يناير، 2025
في أدب و ثقافه
ننشر نص كلمة اسماعيل عبد الله في افتتاح مهرجان المسرح العربي بمسقط 15 - جريدة المساء
شاركإرسال

 

ألقى الكاتب اسماعيل عبد الله ، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ، كلمة بليغة، في حفل افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمهرجان المسرح العربي، الذي أقيم الليلة على مسرح مدينة العرفان بالعاصمة العمانية مسقط ، تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن إبن هيثم آل سعيد ، وزير الثقافة والشباب والرياضة.
تناول عبدالله في كلمته الجهود التي تبذلها الهيئة العربية للمسرح ، مستعرضا تاريخ المهرجان منذ دورته الأولى وحتى دورته الحالية ، كما تحدث عن سلطنة عمان ومكانتها التاريخية ، وإلي نص الكلمة:
مساءكم مسرح
صاحب السمؤ السيد ذي يزن ابن هيثم ال سعيد الموقر وزير الثقافة والرياضة والشباب
أصحاب السمؤ أصحاب
المعالي أصحاب السعادة
أصحاب المقام العالي من المسرحيين الذي أموا الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي
السيدات والسادة من الحضور الكريم
مساءٌ للمسرح في مسقط التي تمطر بالمحبة والسلام، مساءٌ للمسرح في عُمان التي يحضرني الغزل فيها كلما ذكرتها، فمن ذا الذي سمع عنها ولم يعشقها، فالأذن تعشق قبل العين أحيانا، ومن ذا الذي رآها ولم يفتن بها؟ ومن ذا الذي سرح الطرف في الماضي ولم يرّ محاملها تمخر البحار شرقاً وغربا؟ ومن ذا الذي ذكر اسمها ولم يعطره لُبانها؟
إنها عمان، مزون، أرض مجان، والعمانيون صناع التاريخ وأخوة البحر والجبل والصحراء، ذكرها على اللسان حلوى، واسمها في الأنام فخر.
قلدوا عقد الغواني
بعضَ شعري في عُمان
فهْـــيَ من أغلى الجمان
صاغها فخراً جناني
قبلة الحبِ قديما
أصلها كان كريماً
نافست حوراً وريماً
وغدت تاج الحسان
باسمي وباسم الهيئة العربية للمسرح أرحب بكم جميعاً في المحفل المسرحي الذي يزهو بحضوركم وبما أبدعتموه وقدمتموه، فهذا المهرجان مهرجانكم، بكم ومعكم انطلق في عام 2009 وتنقل بين الحواضر العربية المختلفة من القاهرة إلى تونس وبيروت وعَمّان والدوحة والشارقة والرباط والكويت ووهران ومستغانم وتونس والقاهرة وعَمّان والدار البيضاء وبغداد وها هو يصل بكم ومعكم هنا في مسقط، محملاً بكل ما منحته تلك الحواضر من صور الإبداع والثقة بأن لدينا في وطننا الكبير كنوزاً ما زالت قيد الاكتشاف وإعادة الإنتاج، كنوزا تعطينا حصانة التاريخ وجدارة الوجود، وأنتم يا خلاصة العصر من المسرحيين المبدعين أهل لتكونوا سدنة هذا الميراث العظيم.
في هذه الدورة أعدت الهيئة كل ما يليق بكم وبمسقط من برامج، وتحتفل بكم ومعكم غداً بالعاشر من يناير اليوم العربي للمسرح، وتفخر بأن يكون صاحب الرسالة في هذا اليوم الكبير، فنان فلسطيني صاحب سجل حافل، مسرحي مناضل هو الأستاذ فتحي عبد الرحمن.
وتفخر الهيئة بأنها وكعادتها في كل دورة تستضيف نخبة من المسرحيين المؤثرين والفاعلين، لأن هذه هي أغلى هدية يمكن أن تقدمها الهيئة للبلد المضيف، في مهرجان ليس فيه سوى الجد والعمل والعطاء، مهرجان يفتتح الحالة المسرحية كل عام.
كما تفخر الهيئة بتكريم خمس جهات عُمانية اختارتها الجهات العمانية الشريكة، لما كان لها من دور مؤثر في التأسيس والنشأة والتطوير المسرحي في عُمان.
كما تكرم في دورتها هذه الباحثين الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، إضافة لاحتفائها بتوقيع ما يزيد على ثلاثين كتاباً من إصداراتها في معرضها الذي يضم حوالي ثلاثمائة وسبعين عنوانا، إضافة لمؤتمر فكري نوعي خصصنا فيه احتفاء بإصداراتنا عن المسرح العُماني وندوة فريدة تتعلق بالمسرح والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يقوم عليها مجربون تقنيون حرفيون ليستعرضوا تجاربهم، لأن الهيئة تنظر بعين اليوم إلى المستقبل، وإلى جانب كل ذلك ورش أربعٌ متخصصة لفائدة المسرحيين العمانيين.
وأمام هذا البرنامج الكبير والنوعي، اسمحوا لي هنا أن أحيي الشركاء العمانيين الذين لولا جهدهم وبذلهم وتفانيهم لما وصلنا إلى هذه اللحظة البهية بوجودكم، وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بسعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي الذي تعامل بكل الحب والجدية مع الحدث، ومن خلاله إلى كافة أعضاء فريقه الذي عمل بكل تفانٍ وإخلاص، والجمعية العمانية للمسرح ممثلة برئيس مجلس إدارتها الفنان عماد الشنفري حيث قدمت الجمعية نموذجا للمسؤولية الوطنية والعربية خلال تنظيم هذا الحدث وبرفقته فريقه العامل من الفنانين العمانيين الذين يتوزعون في كل مفاصل ومرافق المهرجان.
وأرى الجمال يطوفْ، يسعى حافياً طمعاً ببعض مراتب الإحسانِ
وطن تعانقه القصائد، حرة القبلات، لا مدفوعة الأثمانِ
رئة من الأحلامِ تفتتح المواسم للملاحة للنسيم الحاني
وليفرد النخلُ الأسنُّ ظلاله، في رقصة سعفية الألحانِ
رئة تضخ الغيم في أرواحنا، كي نعبر الصحراء باطمئنانِ.
أيتها الزميلات أيها الزملاء، الحضور الكرام
عندما تسقط حزمة ضوء على الخشبة فهذا يعني أن إنساناً مسرحياً فاض بالحلم، وعندما يُسمع وقع الخطى تدب على الخشبة فهذا يعني أن إنساناً مسرحياً قد أقدم على المغامرة وصعد جبل الحكمة، عندما ترتفع ستارة المسرح فهذا يعني أن يد مُلْهَمٍ مُلهِمٍ تجلو بالحقيقة عتمة تحجب الجمال والحقيقة، وعندما يصدح صوت الفنان المسرحي على الخشبة فهذا يعني أن الفن يعلن للكون صرخة قيامة ونهاية طغيان الجهل ونداءً من أجل الحياة، التي يكون فيها الإنسان هو الأغلى، الأعلى، والأحلى، الحياة التي تكون فيها الإنسانية نقية من شرور البشر، حياة هي حق لا منحة من أحد، حياة يكون العدل فيها سيداً لا عبداً أو مظلوما رهين جهل وعدوان.
في المسرح وكأننا نقف على قمة شاهقة لننجو نحن والجمهور من الطوفان، طوفان الدم الذي يلطخ روزنامة هذا العصر، ولا يوقفه سوى استعادة الإنسان لإنسانيته، وطوفان الدم هو دم يطلب دماً، وثأرٌ يطلب ثأراً في حلقة لا تنتهي من الموت.
في المسرح نبني سفينة الخلاص من خشب صدرونا، ونرفع شراعها من خافق قلوبنا، ونمنحها أكفنا وأعمارنا مجاديف لننجو وتنجو معنا قيم الحق والجمال والخير، قيم المسرح الذي خلقنا وخلقناه، أرادنا وأردناه، أرادنا حملة مشاعله ورسل رسالته وأردناه ملجأنا وخشبة خلاصنا.
أيها المسرحيون، في اجتماعكم هذا إعلان بجدارتكم للحياة، وإعلان بجدارتكم للرسالة، وهنا أدعوكم وإياي إلى نكون بررة بالذي نحن بين يديه وألا نخون السيد النبيل المسرح، أن نخلص له حتى يكون للناس كما كان وكما ينبغي أن يكون، أن يكون للناس جميعاً كسرة معرفة تطفئ جوع العقول، وشربة فرح تروي ظمأ النفوس، ووردة فرح تهذب دور أكفهم وأياديهم، ونغمة تضبط إيقاع حركتهم، نعم كما كان وكما يجب أن يكون سكينة لأرواحهم، وأماناً لحياتهم ونوراً يعبر الجدران التي باتت تحيط بهذا الإنسان.
فما معنى المسرح إن لم يكن كذلك؟، وما معناه إن انسلخ عن جلدته وعن مصير وصيرورة تاريخ البشرية، ولنذكر أن كل تحول وجديد شهدته مناهجه ومساراته ومدارجه، لم تكن سوى استجابة لتلك الصيرورة ومساهمة من المسرحيين في دفع الحياة والدفاع عنها.
فلنتبصر، أي مسرح هذا الذي نرهقه ونهرقه على الخشبات؟ أي مسرح هذا الذي نريد؟ أي مسرح يجب أن نعطي ونبدع لنكون رسلاً وحملة رسائل؟ لنكون خطاباً جماعياً لجمهرة الناس، ولنكون جديرين بأن يختارنا التاريخ وتختارنا الذاكرة البشرية وتكتب اسماءنا في ألواحها بحروف الاعتزاز.
ولنتذكر بأن الوردة لا تحمل سيفاً في وجه الكون كي يرى جمالها أو يتنسم ضوع عبيرها، والشمس إذ تعلن نفسها فإنها لا تجبر عباد الشمس أن يتبع ضوءها.
هل يغمض المسرحي عينه إلا على حُلُم؟
هل يفتح المسرحي عينه إلا على الحق والجمال؟
هل للمسرحي أن يختار غير مسالك النبلاء.
هذا هو المسرحي الذي يمكن له أن يحدث الفارقة، فما المسرح إلا سجل شرف، يحمل في متنه أشرف القيم والسِيَّر.
كونوا شموس أرضكم، كونوا علامات على دروب آمنة يعبرها البشر وهم يرددون تراتيل المجد، ازرعوا حكمة المسرح في عقول الكبار والصغار، ازرعوها على أرصفة الحياة وارسموها على جدرانها، وابحثوا عن الحرية في قلوبكم ونفوسكم تجدوها.
الناس تحب أن ترى صورتها في صورتكم، فهل من المجدي أن نبحث عن صورتنا في مرايا الآخرين.. “القمح مر في حقول الآخرين والماء مالح”. قد نجد في بعضها ما يشبهنا، لا بأس من التفاعل معه، أما أن نحاول التفاعل مع ما يناقض ملامحنا، ملامح تكويننا، وجيناتنا الحضارية، فإن الاغتراب بمعناه المؤلم نتاجٌ مؤكد، فلنلتفت إلى مرايانا أولاً، ثم فلنلتفت لمرايا الآخرين في الجهات الأربع لنبحث عن التقاطعات الجمالية والإنسانية، لنبحث عن سهوب تجمعنا ولنقرأ خارطة الجزر المنعزلة من باب الهوية.
وأنسج على قول الشاعر وأقول: مسارحنا بلا طعم بلا لون بلا صوتِ، إذا لم تحمل المصباح من بيتِ إلى بيتِ.
من هنا وبحضوركم أوجه التحية العالية للرجل الذي جسد كل هذه القيم وقام عليها، أرادها خبزنا وبيتنا والهواء الذي نتنفس، فكانت هيئتكم، الهيئة العربية للمسرح بيتكم، بيت المسرحيين العرب جميعاً أينما كانوا، إنها التحية لنَيِرِ عقله وعطاء قلبه وروحه الوثابة، إنها التحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صاحب الفكرة والفضل لما نحن عليه الآن، ولما يحلم ونحلم أن نكون.
هنا مسقط، هنا التاريخ والجمال والمحبة
حين اختارت الهيئة العربية للمسرح مسقط حاضنة لمهرجانها في الدورة الخامسة عشرة، اختارت الأحلام والآمال الكبيرة التي يرسمها ويعيشها المسرحيون العمانيون الذين يصنعون التاريخ في بلد هو حاضرة من حواضر التاريخ منذ فجر التاريخ، جاء تلبية لطموحهم ومحبتهم واستعدادهم، ولقد لمسنا دون شك نبلاً كبيراً وتضحيات كبيرة، واستعدادات لا تقل أهمية على كل الصعد الرسمية والأهلية في عُمان الثقافة والإبداع.
لذا لا بد أن نقول في حبها:
حلوة عمان يا بلادي الغالية​ ​لِ زاهية دائما في كل عين
إنت العظيمة والأبية يا عمان​​تاريخ لك يشهد على مر الزمان
أرض الأصالة والكرم شعب ومكان ​رب الزمان يحفظك طول السنين

ألقى الكاتب اسماعيل عبد الله ، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ، كلمة في حفل افتتاح الدورة الخامسة عشرة لمهرجان المسرح العربي، الذي أقيم الليلة على مسرح مدينة العرفان بالعاصمة العمانية مسقط ، تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن إبن هيثم آل سعيد ، وزير الثقافة والشباب والرياضة.
تناول عبدالله في كلمته الجهود التي تبذلها الهيئة العربية للمسرح ، مستعرضا تاريخ المهرجان منذ دورته الأولى وحتى دورته الحالية ، كما تحدث عن سلطنة عمان ومكانتها التاريخية ، وإلي نص الكلمة:
مساءكم مسرح
صاحب السمؤ السيد ذي يزن ابن هيثم ال سعيد الموقر وزير الثقافة والرياضة والشباب
أصحاب السمؤ أصحاب
المعالي أصحاب السعادة
أصحاب المقام العالي من المسرحيين الذي أموا الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي
السيدات والسادة من الحضور الكريم
مساءٌ للمسرح في مسقط التي تمطر بالمحبة والسلام، مساءٌ للمسرح في عُمان التي يحضرني الغزل فيها كلما ذكرتها، فمن ذا الذي سمع عنها ولم يعشقها، فالأذن تعشق قبل العين أحيانا، ومن ذا الذي رآها ولم يفتن بها؟ ومن ذا الذي سرح الطرف في الماضي ولم يرّ محاملها تمخر البحار شرقاً وغربا؟ ومن ذا الذي ذكر اسمها ولم يعطره لُبانها؟
إنها عمان، مزون، أرض مجان، والعمانيون صناع التاريخ وأخوة البحر والجبل والصحراء، ذكرها على اللسان حلوى، واسمها في الأنام فخر.
قلدوا عقد الغواني
بعضَ شعري في عُمان
فهْـــيَ من أغلى الجمان
صاغها فخراً جناني
قبلة الحبِ قديما
أصلها كان كريماً
نافست حوراً وريماً
وغدت تاج الحسان
باسمي وباسم الهيئة العربية للمسرح أرحب بكم جميعاً في المحفل المسرحي الذي يزهو بحضوركم وبما أبدعتموه وقدمتموه، فهذا المهرجان مهرجانكم، بكم ومعكم انطلق في عام 2009 وتنقل بين الحواضر العربية المختلفة من القاهرة إلى تونس وبيروت وعَمّان والدوحة والشارقة والرباط والكويت ووهران ومستغانم وتونس والقاهرة وعَمّان والدار البيضاء وبغداد وها هو يصل بكم ومعكم هنا في مسقط، محملاً بكل ما منحته تلك الحواضر من صور الإبداع والثقة بأن لدينا في وطننا الكبير كنوزاً ما زالت قيد الاكتشاف وإعادة الإنتاج، كنوزا تعطينا حصانة التاريخ وجدارة الوجود، وأنتم يا خلاصة العصر من المسرحيين المبدعين أهل لتكونوا سدنة هذا الميراث العظيم.
في هذه الدورة أعدت الهيئة كل ما يليق بكم وبمسقط من برامج، وتحتفل بكم ومعكم غداً بالعاشر من يناير اليوم العربي للمسرح، وتفخر بأن يكون صاحب الرسالة في هذا اليوم الكبير، فنان فلسطيني صاحب سجل حافل، مسرحي مناضل هو الأستاذ فتحي عبد الرحمن.
وتفخر الهيئة بأنها وكعادتها في كل دورة تستضيف نخبة من المسرحيين المؤثرين والفاعلين، لأن هذه هي أغلى هدية يمكن أن تقدمها الهيئة للبلد المضيف، في مهرجان ليس فيه سوى الجد والعمل والعطاء، مهرجان يفتتح الحالة المسرحية كل عام.
كما تفخر الهيئة بتكريم خمس جهات عُمانية اختارتها الجهات العمانية الشريكة، لما كان لها من دور مؤثر في التأسيس والنشأة والتطوير المسرحي في عُمان.
كما تكرم في دورتها هذه الباحثين الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، إضافة لاحتفائها بتوقيع ما يزيد على ثلاثين كتاباً من إصداراتها في معرضها الذي يضم حوالي ثلاثمائة وسبعين عنوانا، إضافة لمؤتمر فكري نوعي خصصنا فيه احتفاء بإصداراتنا عن المسرح العُماني وندوة فريدة تتعلق بالمسرح والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يقوم عليها مجربون تقنيون حرفيون ليستعرضوا تجاربهم، لأن الهيئة تنظر بعين اليوم إلى المستقبل، وإلى جانب كل ذلك ورش أربعٌ متخصصة لفائدة المسرحيين العمانيين.
وأمام هذا البرنامج الكبير والنوعي، اسمحوا لي هنا أن أحيي الشركاء العمانيين الذين لولا جهدهم وبذلهم وتفانيهم لما وصلنا إلى هذه اللحظة البهية بوجودكم، وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بسعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي الذي تعامل بكل الحب والجدية مع الحدث، ومن خلاله إلى كافة أعضاء فريقه الذي عمل بكل تفانٍ وإخلاص، والجمعية العمانية للمسرح ممثلة برئيس مجلس إدارتها الفنان عماد الشنفري حيث قدمت الجمعية نموذجا للمسؤولية الوطنية والعربية خلال تنظيم هذا الحدث وبرفقته فريقه العامل من الفنانين العمانيين الذين يتوزعون في كل مفاصل ومرافق المهرجان.
وأرى الجمال يطوفْ، يسعى حافياً طمعاً ببعض مراتب الإحسانِ
وطن تعانقه القصائد، حرة القبلات، لا مدفوعة الأثمانِ
رئة من الأحلامِ تفتتح المواسم للملاحة للنسيم الحاني
وليفرد النخلُ الأسنُّ ظلاله، في رقصة سعفية الألحانِ
رئة تضخ الغيم في أرواحنا، كي نعبر الصحراء باطمئنانِ.
أيتها الزميلات أيها الزملاء، الحضور الكرام
عندما تسقط حزمة ضوء على الخشبة فهذا يعني أن إنساناً مسرحياً فاض بالحلم، وعندما يُسمع وقع الخطى تدب على الخشبة فهذا يعني أن إنساناً مسرحياً قد أقدم على المغامرة وصعد جبل الحكمة، عندما ترتفع ستارة المسرح فهذا يعني أن يد مُلْهَمٍ مُلهِمٍ تجلو بالحقيقة عتمة تحجب الجمال والحقيقة، وعندما يصدح صوت الفنان المسرحي على الخشبة فهذا يعني أن الفن يعلن للكون صرخة قيامة ونهاية طغيان الجهل ونداءً من أجل الحياة، التي يكون فيها الإنسان هو الأغلى، الأعلى، والأحلى، الحياة التي تكون فيها الإنسانية نقية من شرور البشر، حياة هي حق لا منحة من أحد، حياة يكون العدل فيها سيداً لا عبداً أو مظلوما رهين جهل وعدوان.
في المسرح وكأننا نقف على قمة شاهقة لننجو نحن والجمهور من الطوفان، طوفان الدم الذي يلطخ روزنامة هذا العصر، ولا يوقفه سوى استعادة الإنسان لإنسانيته، وطوفان الدم هو دم يطلب دماً، وثأرٌ يطلب ثأراً في حلقة لا تنتهي من الموت.
في المسرح نبني سفينة الخلاص من خشب صدرونا، ونرفع شراعها من خافق قلوبنا، ونمنحها أكفنا وأعمارنا مجاديف لننجو وتنجو معنا قيم الحق والجمال والخير، قيم المسرح الذي خلقنا وخلقناه، أرادنا وأردناه، أرادنا حملة مشاعله ورسل رسالته وأردناه ملجأنا وخشبة خلاصنا.
أيها المسرحيون، في اجتماعكم هذا إعلان بجدارتكم للحياة، وإعلان بجدارتكم للرسالة، وهنا أدعوكم وإياي إلى نكون بررة بالذي نحن بين يديه وألا نخون السيد النبيل المسرح، أن نخلص له حتى يكون للناس كما كان وكما ينبغي أن يكون، أن يكون للناس جميعاً كسرة معرفة تطفئ جوع العقول، وشربة فرح تروي ظمأ النفوس، ووردة فرح تهذب دور أكفهم وأياديهم، ونغمة تضبط إيقاع حركتهم، نعم كما كان وكما يجب أن يكون سكينة لأرواحهم، وأماناً لحياتهم ونوراً يعبر الجدران التي باتت تحيط بهذا الإنسان.
فما معنى المسرح إن لم يكن كذلك؟، وما معناه إن انسلخ عن جلدته وعن مصير وصيرورة تاريخ البشرية، ولنذكر أن كل تحول وجديد شهدته مناهجه ومساراته ومدارجه، لم تكن سوى استجابة لتلك الصيرورة ومساهمة من المسرحيين في دفع الحياة والدفاع عنها.
فلنتبصر، أي مسرح هذا الذي نرهقه ونهرقه على الخشبات؟ أي مسرح هذا الذي نريد؟ أي مسرح يجب أن نعطي ونبدع لنكون رسلاً وحملة رسائل؟ لنكون خطاباً جماعياً لجمهرة الناس، ولنكون جديرين بأن يختارنا التاريخ وتختارنا الذاكرة البشرية وتكتب اسماءنا في ألواحها بحروف الاعتزاز.
ولنتذكر بأن الوردة لا تحمل سيفاً في وجه الكون كي يرى جمالها أو يتنسم ضوع عبيرها، والشمس إذ تعلن نفسها فإنها لا تجبر عباد الشمس أن يتبع ضوءها.
هل يغمض المسرحي عينه إلا على حُلُم؟
هل يفتح المسرحي عينه إلا على الحق والجمال؟
هل للمسرحي أن يختار غير مسالك النبلاء.
هذا هو المسرحي الذي يمكن له أن يحدث الفارقة، فما المسرح إلا سجل شرف، يحمل في متنه أشرف القيم والسِيَّر.
كونوا شموس أرضكم، كونوا علامات على دروب آمنة يعبرها البشر وهم يرددون تراتيل المجد، ازرعوا حكمة المسرح في عقول الكبار والصغار، ازرعوها على أرصفة الحياة وارسموها على جدرانها، وابحثوا عن الحرية في قلوبكم ونفوسكم تجدوها.
الناس تحب أن ترى صورتها في صورتكم، فهل من المجدي أن نبحث عن صورتنا في مرايا الآخرين.. “القمح مر في حقول الآخرين والماء مالح”. قد نجد في بعضها ما يشبهنا، لا بأس من التفاعل معه، أما أن نحاول التفاعل مع ما يناقض ملامحنا، ملامح تكويننا، وجيناتنا الحضارية، فإن الاغتراب بمعناه المؤلم نتاجٌ مؤكد، فلنلتفت إلى مرايانا أولاً، ثم فلنلتفت لمرايا الآخرين في الجهات الأربع لنبحث عن التقاطعات الجمالية والإنسانية، لنبحث عن سهوب تجمعنا ولنقرأ خارطة الجزر المنعزلة من باب الهوية.
وأنسج على قول الشاعر وأقول: مسارحنا بلا طعم بلا لون بلا صوتِ، إذا لم تحمل المصباح من بيتِ إلى بيتِ.
من هنا وبحضوركم أوجه التحية العالية للرجل الذي جسد كل هذه القيم وقام عليها، أرادها خبزنا وبيتنا والهواء الذي نتنفس، فكانت هيئتكم، الهيئة العربية للمسرح بيتكم، بيت المسرحيين العرب جميعاً أينما كانوا، إنها التحية لنَيِرِ عقله وعطاء قلبه وروحه الوثابة، إنها التحية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صاحب الفكرة والفضل لما نحن عليه الآن، ولما يحلم ونحلم أن نكون.
هنا مسقط، هنا التاريخ والجمال والمحبة
حين اختارت الهيئة العربية للمسرح مسقط حاضنة لمهرجانها في الدورة الخامسة عشرة، اختارت الأحلام والآمال الكبيرة التي يرسمها ويعيشها المسرحيون العمانيون الذين يصنعون التاريخ في بلد هو حاضرة من حواضر التاريخ منذ فجر التاريخ، جاء تلبية لطموحهم ومحبتهم واستعدادهم، ولقد لمسنا دون شك نبلاً كبيراً وتضحيات كبيرة، واستعدادات لا تقل أهمية على كل الصعد الرسمية والأهلية في عُمان الثقافة والإبداع.
لذا لا بد أن نقول في حبها:
حلوة عمان يا بلادي الغالية​ ​لِ زاهية دائما في كل عين
إنت العظيمة والأبية يا عمان​​تاريخ لك يشهد على مر الزمان
أرض الأصالة والكرم شعب ومكان ​رب الزمان يحفظك طول السنين

قد يعجبك أيضاً

بالألوان.. بين مطرقة السعادة وسندان التعلُّق القلق 17 - جريدة المساء

بالألوان.. بين مطرقة السعادة وسندان التعلُّق القلق

24 ديسمبر، 2025
المركز الثقافي المصري بإسطنبول يستقبل وفداً طلابياً تركياً للتعريف بالسياحة والتعليم في مصر 19 - جريدة المساء

المركز الثقافي المصري بإسطنبول يستقبل وفداً طلابياً تركياً للتعريف بالسياحة والتعليم في مصر

23 ديسمبر، 2025
هاشتاج: اسماعيل عبد الله-افتتاح مهرجان المسرح العربيالمسرح العربي-الهيئة العربية للمسرح-سلطنة عمان

إقرأ أيضاً

بالألوان.. بين مطرقة السعادة وسندان التعلُّق القلق 21 - جريدة المساء
أدب و ثقافه

بالألوان.. بين مطرقة السعادة وسندان التعلُّق القلق

24 ديسمبر، 2025
المركز الثقافي المصري بإسطنبول يستقبل وفداً طلابياً تركياً للتعريف بالسياحة والتعليم في مصر 23 - جريدة المساء
أدب و ثقافه

المركز الثقافي المصري بإسطنبول يستقبل وفداً طلابياً تركياً للتعريف بالسياحة والتعليم في مصر

23 ديسمبر، 2025
الأربعاء .. المركز القومي للمسرح يحتفي بذكرى ميلاد "صلاح جاهين" 25 - جريدة المساء
آخر الأخبار

الأربعاء .. المركز القومي للمسرح يحتفي بذكرى ميلاد “صلاح جاهين”

23 ديسمبر، 2025
لوجو المساء

هي أول جريدة مسائية في جمهورية مصر العربية تأسست عام 1956م, و هي أحدى إصدارات مؤسسة دار الجمهورية للصحافة.

أحدث المقالات

  • شكراً لجريدة الـ«المساء»
  • وزارة الرياضة تتواصل مع الاتحاد الدولي لألعاب الماء لتعين لجنة تدير اتحاد السباحة
  • مؤتمر علمي موسّع لعلاج الأورام بمحافظة قنا بمشاركة خبراء من مصر والسعودية وألمانيا
  • تعليم قنا تعلن نتيجة مسابقة “الطالب المثالي” للإعدادي والثانوي

إشترك معنا

أقسام الموقع

  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2021 لـ المساء - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.

لا توجد نتائج
مشاهدة كل النتائج
  • آخر الأخبار
  • استاد المساء
    • رياضة
    • دوري المظاليم
    • رياضة عالمية
  • إتصالات
  • إقتصاد
  • أخبار المرأة
  • أدب و ثقافه
  • تعليم
  • فن
  • طيران
    • أخبار المطار و الطيران
    • الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية
    • الشركة القابضة لمصر للطيران
    • وزارة الطيران المدني
  • المزيد
    • تحقيقات
    • أهالينا
    • الصحة والسكان
    • زراعة وري
    • مع تحياتي لـ “المساء”
    • مقال سمير رجب
    • الدنيا بخير

جميع الحقوق محفوظة © 2021 لـ المساء - يُدار بواسطة إدارة التحول الرقمي.