»» إستراتيجيات علمية وإجراءات دقيقة تجمع بين التكنولوجيا المُتقدمة، التخطيط الغذائي، والدعم النفسي لضمان التفوق البدني والذهني
في إطار رؤيته العملية لتطوير منظومة الرياضة المصرية العربية ورصد العديد من التجارب الدولية كشف الدكتور محمد فضل الله المستشار الإستراتيجي والقانوني الرياضي الدولي وعضو لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي بالمجلس الأعلى للإعلام عن سر تفوق الأندية الكبري لأداء مباراة كل ثلاثة أيام من خلال منهجية متكاملة.
وقال في حديثه لبوابة “الجمهورية والمساء” في عالم كرة القدم الاحترافية ، تشهد المنافسة الرياضية بين الفرق الكُبرى أعلى درجات التحدي، حيث يُعتبر معيار الحفاظ على جاهزية اللاعبين وقدرتهم على تقديم الأداء المثالي تحديا حقيقيا لهذه الفرق ، وخاصة الفرق التي تخوض مُباريات مُكثفة بمعدل كل ثلاثة أيام ، ففي هذه البيئة الصعبة، تلجأ هذه الفرق إلى إستراتيجيات علمية وإجراءات دقيقة تجمع بين ( التكنولوجيا المُتقدمة، التخطيط الغذائي، والدعم النفسي لضمان التفوق البدني والذهني) .
فهذه المنهجية المتكاملة لا تُسهم فقط في تجنب الإرهاق والإصابات ، بل تجعل من تلك الفرق أمثلة حية على الإبتكار في عالم كرة ، وفي السطور التالية، أستعرض معكم أبرز الإجراءات التي تَعتمدها الفرق الكُبرى للحفاظ على عافيتها ومكانتها على قمة المنافسة ، وذلك وفقاً لأحدث الممارسات العالمية:-
#أولاً :- التعافي الفوري بعد المباريات ، وذلك من خلال تطبيق الآتى :
١- جلسات إستشفاء ، والتى تشمل إستخدام ( حمامات الثلج، المساج الرياضي، والعلاج الطبيعي لتقليل التعب العضلي والالتهابات) .
٢- إعادة الترطيب والتغذية ، والذى يتم من خلال التركيز على شرب السوائل لتعويض الفقد في المباراة، وتناول وجبات غنية بالبروتين والكربوهيدرات لتسريع استعادة الطاقة.
٣- إستخدام تقنيات العلاج المتقدمة ، والتى تتمثل فى العلاج بالضغط الهوائي (Recovery Boots) والعلاج بالليزر أو الموجات فوق الصوتية.
#ثانياً :- إدارة الأحمال التدريبية وذلك من خلال الآتى :
١- تقليل الحمل البدني في التدريبات بين المباريات والتركيز على التمارين الخفيفة مثل الإحماء، وتمارين الإطالة، والتكتيك.
٢- تخصيص تدريبات فردية لبعض اللاعبين وفقًا لاحتياجاتهم البدنية.
#ثالثاً :- الإستعانة بالمختصين من
١- الأطباء وأخصائيو التغذية ، وذلك لوضع خطط غذائية خاصة لكل لاعب.
٢- محللو الأداء ، وذلك لتقييم الأداء وإكتشاف أي مشاكل جسدية أو فنية.
#رابعاً :- تطبيق التناوب بين اللاعبين (Rotation System) ، حيث يعتمد المدربون على خطة تناوب لإراحة اللاعبين الأساسيين ومنح الفرصة للاعبين الإحتياطيين للحفاظ على الجاهزية البدنية للفريق ككل.
#خامساً :- الدعم النفسي والذهني
حيثُ يتم العمل على توفير بيئة ذهنية مُستقرة من خلال جلسات نفسية فردية أو جماعية لمساعدة اللاعبين على التعامل مع الضغط الذهني الناتج عن كثرة المباريات.
#سادساً :- النوم والراحة
حيثُ يتم التأكد من حصول اللاعبين على قسط كافٍ من النوم، وهو عامل أساسي للتعافي، مع توفير أدوات الراحة الكافية مثل الأَسرة المُخصصة لتحسين جودة النوم.
#سابعاً :- إستخدام تقنيات تكنولوجية متقدمة
حيثُ يتم استخدام أجهزة تعقب الأداء (GPS) خلال التدريبات والمباريات لقياس مُعدلات الجهد والإجهاد ، وتحديد اللاعبين الذين يَحتاجون إلى راحة إضافية ، بالإضافة إلى تحليل البيانات لتحديد المخاطر المحتملة للإصابة والعمل على تقليلها.
#ثامناً :- الوقاية من الإصابات الرياضية وذلك من خلال :-
١- تصميم برامج خاصة لتقوية العضلات والوقاية من الإصابات.
٢- الفحص الدوري للاعبين لتجنب تفاقم المشاكل العضلية أو المفصلية.
#تاسعاً :- الإعداد التكتيكي المُبسط
والذى يتم من خلاله تقليل التدريبات الخططية المُرهقة والتركيز على الجوانب التكتيكية الأساسية لتحضير الفريق بأقل جهد بدني.
#الخاتمة
مما لاشك فيه فأن اتباع هذه الإجراءات سوف يُساعد فرق كرة القدم الكبرى على الحفاظ على مستوى أدائها العالي حتى مع الضغط الناتج عن اللعب المكثف ، والمتمثل فى أداء مباراة كل ثلاثة أيام.