كشفت أحدث دراسة جامعية للباحث عطا عبدالراضي أحمد مصطفي بقسم الاجتماع كلية الآداب جامعة المنيا الدور السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي في تكريس ثقافة الاستهلاك لدي الشباب.
أظهرت نتائج الدراسة إتفاق كل أفراد العينة علي التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي من تزايد الاحتياجات الاستهلاكية للشباب
كما كشفت النتائج الميدانية عن أن غالبية أفراد عينة الدراسة يرون أن شبكات التواصل الاجتماعي سوف تعمل على خلق أنماط جديدة من الاستهلاك وأنها تدفع إلي خلق حاجات استهلاكية جديدة لم تكن معروفة من قبل.
جاءت الرسالة بعنوان : “مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في تكريس ثقافة الاستهلاك
لدي الشباب الجامعي بجامعه جنوب الوادي بمحافظة قنا.
وقد نوقشت الدراسة مؤخرا بكلية الآداب جامعة المنيا ونال بها الباحث درجة الماجستير بتقدير ممتاز.
ملخص الدراسة وأهم النتائج
استهدفت الدراسة تحقيق الهدف الرئيسي وهو “الوقوف على دور مواقع التواصل الاجتماعي في تكريس تقافة الاستهلاك لدي الشباب الجامعي ويتفرع من هذا الهدف الأهداف الفرعية التالية ، التعرف علي أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداما وتأثيرا في تكريس ثقافة الاستهلاك ، التعرف علي اتجاهات الشباب نحو تفضيل المنتج الأجنبي علي المنتج المحلي في ضوء استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي ، التعرف علي مظاهر ثقافة الاستهلاك لدي الشباب في مجتمع الدراسة ، التعرف علي تأثير التقليد والمحاكاة التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تكريس ثقافة الاستهلاك ، الخروج بمجموعه من التوصيات والنتائج التي ستساعد صانعي القرار علي إتخاذ الإجراءات المناسبة لتمكين الايجابيات وتلاشي السلبيات.
وقد استخدمت الدراسة منهج المسح الاجتماعي بالعينة ،واعتمدت الدراسة علي أداة الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات ، البيانات إحصائيًا باستخدام الحاسب الآلي من خلال برنامج التحليل الإحصائي في العلوم الاجتماعية (SPSS) واستخدام المعاملات الإحصائية مثل التكرارات البسيطة والنسب المئوية ، وحساب قيمة كا2.
وقد توصلت الدراسة إلي النتائج التاليه:-
• أظهرت نتائج الدراسة أن موقع الفيس بوك هو أكثر المواقع انتشارا واستخداماً بين الطلاب الجامعيين ،يليه موقع الواتس آب ويستخدم عادة في الدردشات اليومية وأخيرا موقع تويتر ،كما أثبتت الدراسة أن الطلاب يستخدمون تلك المواقع منذ أكثر من ثلاث سنوات ،ويقضي أكثر من ثلاث ساعات يومياً في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
• أظهرت نتائج الدراسة أن أكثر من ثلثي العينة يفضلون اقتناء السلع المستوردة وذلك يرجع إلي جودتها وكفاءتها وقدرتها علي العمل لفترات أطول عن السلع بعض السلع المحلية التي تقل جودتها. غير أن تحليل هذه البيانات كيفيا يكشف عن طبيعة العلاقة بين الدخل الاقتصادي لأفراد المجتمع، وبين مدى تفضيلهم لهذه السلع فامتلاكهم للدخل الاقتصادي المرتفع يشجعهم على شراء السلع المستوردة باعتبار أنها أكثر جودة عن السلع المحلية، إضافة إلى ذلك البعض يعتقد في أن اعتبار السلع المستوردة الأجنبية ترفع مكانته الاجتماعية في المجتمع.
• وكشفت النتائج الميدانية عن أن غالبية أفراد عينة الدراسة يرون أن شبكات التواصل الاجتماعي سوف تعمل على خلق أنماط جديدة من الاستهلاك وأنها تدفع إلي خلق حاجات استهلاكية جديدة لم تكن معروفة من قبل .
• وأشارت الدراسة إلى أن أصحاب الدخل المنخفض يتجهون لتدعيم مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية، من خلال اتجاههم لمحاكاة أصحاب الطبقات العليا من حيث أنماط الاستهلاك، ويتجهون لاستهلاك السلع المستوردة والاستهلاك المظهري من أجل أن يشعروا بأنهم مساوين لهم في المركز الاجتماعي.
كما أشارت الدراسة إلى أن أصحاب الطبقات العليا يتجهون إلى محاكاة النمط الغربي والذي يمثل في نظرهم العصرية والحياة المترفة، حيث يسعون إلي زيادة امتلاك السلع العصرية والحديثة والراقية لإبرازها كمؤشر لمكانتهم الاجتماعية العليا.
• وأظهرت نتائج الدراسة أتفاق كل أفراد العينة علي التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي من تزايد الاحتياجات الاستهلاكية للشباب و ارتفاع تكاليف الزواج و تراجع قيمة الادخار و تأخر سن الزواج و زيادة نسبة الانحراف(سرقة – زنا – احتيال–نصب) و زيادة التوتر من أجل الحصول على المنتجات و زيادة الاستهلاك الترفي والمظهري حيث أن كل هذه السلبيات هي قضايا تشغل أذهان الشباب بالرغم من تنامي النزعة الاستهلاكية لديهم .
• كما أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن الموبايل يتصدر الأجهزة التكنولوجية الأكثر استخداما من عينة الدراسة وهذا يدل عن مدي تعلق الطلاب بالموبيل ولا يخلو من أي منزل . ويعتمدون على الأصدقاء للحصول على تفاصيل عن المنتج المراد شراؤه ، ويليه الإنترنت كوسيلة للحصول على تفاصيل أكثر عن المنتج المراد شراؤه ومقارنته بالأجهزة الأخرى وتحديد الأنسب منها .