»» ويدعو للاستفاده من تجارب سنغافورة واليابان ومدينة أبو قير الجديدة في ردم أجزاء من البحر
أعلن الخبير الدولي الدكتور عباس شراقي أستاذ الچيولوچيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في تصريح له لبوابة “الجمهورية والمساء” أنه من الممكن إعادة إعمار قطاع غزة والاستفادة ملايين من أطنان الركام في ردم مساحة من البحر وزيادة مساحاتها.
وأضاف د.شراقي : يسكن قطاع غزة الضيق حوالى 2 مليون فلسطيني بمساحة إجمالية 365 كم2 (تقريبا نصف مساحة محافظة الفيوم فى مصر والتى يسكنها 3 مليون نسمة) بطول 40 كم على البحر المتوسط، ومتوسط عرض 9 كم، وبعد العدوان الغاشم من طغاة هذا الزمان دمرت غزة بشكل غير مسبوق.
وتابع د.شراقي : طبقا للمكتب الاعلامى فى غزة فإن حوالى 100 ألف طن من المتفجرات تم استخدامها خلال الـ 467 يوما، وهذه الكمية تعادل ضعف قنبلة هيروشيما، وكمية الطاقة المنتجة منها تعادل زلزالا بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر (تقترب من قوة زلزال المغرب فى سبتمبر 2023)، أدت هذه الانفجارات إلى استشهاد واختفاء أكثر من 60 ألف مواطن، وإصابة أكثر من 120 ألف آخرين، وتبوير معظم الأراضى الزراعية طبقا لصور الأقمار الصناعية، وتدمير أكثر من 170 ألف مبنى، وتكوين كمية ركام 35 – 50 مليون م3، والذى تعد من أكبر التحديات لإعادة الإعمار، ولكن يمكن استخدامها بعد التكسير والطحن فى إعادة البناء بتكاليف كبيرة، قد يكون من الأفضل التخلص منها عن طريق ردم أجزاء من البحر المتوسط بطول الشريط الساحلى بطريقة هندسية تحفظ الشاطئ الحالى وتكون المياه بين الأحياء كما هو الحال فى مارينا المصرية.
وأوضح د. شراقي أن كمية الركام تكفى وفقا لبعض التقديرات لردم 200 -300 م داخل البحر بطول الشاطئ بمساحة حوالى 10 كم2 تكفى لانشاء أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لحوالى مليون نسمة، والأفضل استخدامها فى مشروعات سياحية وتجارية وموانئ للاستفادة من الموقع الجغرافى داخل البحر، وبناء المساكن فى الداخل، ويساعد على ذلك توفر مواد البناء من طفلة ورمال وحصى فى بعض الأماكن بالقطاع خاصة فى وادى غزة، ووجود الحجر الجيرى، كما أن هذه المواد متوفرة أيضا فى سيناء المجاورة بالاضافة إلى مصانع الأسمنت.
كما أشار إلى أنه يوجد عديد من الدول قامت بردم أجزاء من البحر للتوسع الأفقى فى المجتمعات العمرانية مثل سنغافورة التى زادت من مساحتها بنسبة 25% من 578 إلى 719 كم2، وكذلك اليابان، وحاليا مصر التى أنشأت مدينة أبوقير الجديدة بالكامل داخل البحر المتوسط بعد ردمها عن طريق شفط رمال من قاع البحر، وبها مشروعات استثمارية وميناء سوف يكون الأكبر فى حوض البحر المتوسط.