وقعت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير ومؤسسة الوليد للإنسانية لتنفيذ المرحلة السادسة من مشروع سترة والذي يشمل إعادة ترميم وتسقيف عدد 1000 منزل للأسر الأولي بالرعاية بالتعاون مع وزارات التضامن الاجتماعي والإسكان والمرافق والتنمية المحلية وبتمويل من مؤسسة الوليد للإنسانية.
شارك فى التوقيع د. علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، واللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير ممثلا عن د. عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية.
أشادت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بدور مؤسسة الوليد للإنسانية وما حققته من مردود اجتماعي وانساني بالغ الأثر، حيث يزيد عدد مستفيديها أكثر من مليار شخص في مجالات السكن الملائم وتمكين المرأة وذوي الهمم والثقافة، وكذلك مؤسسة مصر الخير التي ولدت من رحم تنموي أصيل وكبرت عملاقة وتقدم نموذجًا أصيلًا في العمل الاجتماعي ومثالًا للإخلاص وكانت ومازالت شريكًا حقيقيًا في كافة خططها التنموية في مختلف المجالات علي مستوي الجمهورية.
أضافت “القباج” أن المؤسستين تشاركا معًا في قضية انسانية ملحة تعمل اليوم من أجلها كل مؤسسات الدولة المصرية تحت شعار المبادرة الرئاسية” حياة كريمة”، والتي تبدأ بالحق في السكن الكريم وتوفير الخدمات المتكاملة وفتح فرص العمل وتنمية رأس المال الاجتماعي لأكثر من ٥٨ مليون مواطن في أكثر من ٤٥٠٠ قرية مصرية بتكلفة اجمالية تتجاوز الـ٧٠٠ مليار جنيه علي مدار ثلاثة أعوام فقط، موجهة التحية للسيد رئيس الجمهورية حامي حمي الوطن والذي لا يرضي المواطن الا بالعزة والحياة الكريمة.
أوضحت وزيرة التضامن أن المجتمع المدني لعب دورًا مهمًا في انجاح المرحلة الأولي من المبادرة الذى شارك بحوالي ٢٠٪ من الموارد المخصصة للمبادرة بقرابة ١٠ مليارات جنيه، هذا بالإضافة إلي إنتهاء الدولة من بناء مليون وحدة سكنية في المناطق المطورة والمنقول إليها سكان المناطق غير الآمنة والعشوائية.
أشادت القباج بمبادرات مؤسسة مصر الخير مع مؤسسة الوليد للإنسانية في دعم وتحسين البيئة السكنية لأكثر من٥ آلاف أسرة أولى بالرعاية وتوفير آلاف فرص العمل، يأتي هذا استجابة حقيقية لتوجهات الدولة بتحسين جودة حياة بالأسر الأولي بالرعاية والمناطق الريفية الفقيرة من خلال برامج ومشروعات تستهدف كرامة الإنسان واحتياجاته الأساسية.
من جانبه، قال د. علي جمعة رئيس مجلس امناء مؤسسة مصر الخير، إن مشروع سترة يستهدف ١٠ آلاف منزلا، موضحاً لم يكن مصدق في البداية أنه يمكن تحقيق الحلم، قائلاً :” كان حلما تحقق وزاد فى تحققه حتى وصلنا بمنتصف الطريق، موضحاً أن المشروع يشمل ٢٩٩ قرية فى ٢٠ محافظة.
قالت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، إنها تتشرف بخدمة بلدها الثانى مصر، قائلة:” لنا كل الشرف أن نكون فى هذا المشروع الجميل بالمشاركة مع مؤسسة “مصر الخير” والوزارات المشاركة فى المشروع وهى التضامن الاجتماعي والإسكان والتنمية المحلية .
أضافت أن المسكن هو شئ أساسي للمؤسسة، حيث يقول الأمير الوليد بن طلال دائما أن المسكن أحد أهم وأبسط الحقوق للإنسان ومن أهم نقاط تركيزنا تنمية المجتمعات وتلبية متطلبات الإسكان المجتمعي كما أنه إحدى أهم أولوياتهم من خلال العمل مع مؤسسة “مصر الخير” بتحديد واستهداف الفئات ذات الأولوية وهو مشروع عالمى.
قالت :” نحن فى المؤسسة نعمل لخدمة الإنسان والإنسانية فى أى مكان ولا نلتفت للعرق أو اللون أو الدين وإنما نخدم الإنسان فى المقام الأول.
أشار اللواء محمود نصار ، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إلى أن مشاركة الجهاز فى تنفيذ هذا المشروع الذي استهدف تحسين بيئة السكن للأسر الأولى بالرعاية، وخبرة العاملين بالجهاز وتنفيذ وتوصيل الخدمات للقرى أهل الجهاز للمشاركة فى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
أوضح أن مشروع “سترة” يعد إضافة قوية للمشروعات التى يتم تنفيذها فى ظل الجمهورية الجديدة التى أسسها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
قال المهندس محمد السيد مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط، أن الوزارة تفخر بمشاركتها في مشروع سترة ذلك المشروع الهام، لإحلال وتجديد ورفع كفاءة منازل الأسر الأولي بالرعاية لتحسين بيئة السكن لهم وتوفير حياة كريمة لهم.
أوضح ممثل وزارة التنمية المحلية، أن وزارة التنمية المحلية تعمل علي التنسيق مع المحافظات لتوفير الأرضي اللازمة واستخراج التراخيص والموافقات وتنمية الوعي، موضحاً أن وزارة التنمية المحلية تتطلع مزيد من التعاون المشترك لتوفير حياة لمزيد من المواطنين.
قالت المهندسة أمل مبدي الرئيس التنفيذي لتنمية الموارد في مؤسسة مصر الخير، أن مشروع سترة مشروع قومي عربي، وتم الانتهاء من ٥ مراحل من المشروع حتي الآن استفاد منهم نحو ٥ آلاف أسرة في نحو ٢٩٩ قرية بنحو ٢٠ محافظة من محافظات الجمهورية.
قال المهندس تامر حسن رئيس القطاع الهندسي بمؤسسة مصر الخير، إنه تم الانتهاء من إحلال وتجديد 5000 منزل حتى الآن خلال الخمس مراحل الماضية، مشيراً إلى أن المشروع وجه العديد من التحديات ولكن تم التغلب عليها.
أوضح أنه تم عمل تصميم لكل بيت يتناسب مع متطلبات البيئة المحيطة ورغبات كل مستفيد، موضحا أن مشروع وفر الآلاف من فرص العمل، حيث كان يتم اختيار المقاولين لتنفيذ المشروع من نفس المحافظات التي يتم العمل.
الجدير بالذكر أن البروتوكول يهدف إلى توفير ما يقرب من 220 ألف فرصة عمل سنوياً مما يساعد على انخفاض نسبة البطالة بالمحافظة ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركاء نجاح المشروع مع الوزارات الثلاثة الشريكة، ويقوم كل شريك في المشروع بتنفيذ مجموعة من المهام لإنجاز هذا المشروع الضخم الذي يوفر بيئة سكنية متميزة.