مايا مرسي:
25% من المناصب القيادية للنساء ونسعى للمزيد
التكنولوجيا مفتاح تمكين المرأة وتعزيز دورها الاقتصادى
دعم المرأة ليس رفاهية بل ضرورة لتنمية الاقتصاد
المرأة المصرية شريك أساسى فى التنمية وقيادة التغيير
شهدت د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، نيابة عن رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي العاشر لجمعية سيدات أعمال مصر تحت عنوان “التطور التكنولوجي الذي يدعم النمو الاقتصادي للمرأة”، وذلك بحضور د. هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ود. يمنى الشريدي رئيسة جمعية سيدات أعمال مصر 21، ولفيف من الشخصيات الدولية والعربية.
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هذا المؤتمر الدولي يُعد منصة إلهام لسيدات الأعمال والمهتمين بتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، ناقلة للحضور تحيات رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى.
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المرأة المصرية أثبتت عبر التاريخ أنها ركيزة أساسية في المجتمع، فهي المعلمة والطبيبة والمهندسة والمبتكرة، وهي أيضًا صاحبة المشاريع الصغيرة والكبيرة، حيث تعكس أرقام السنوات الأخيرة بوضوح مدى التطور الذي حققته المرأة المصرية على مختلف الأصعدة، فوفقًا للإحصائيات الرسمية، تمثل النساء نحو 45% من القوى العاملة في مصر، وتشغل النساء 25% من المناصب القيادية، وهو ما يشير إلى تقدم ملحوظ، لكنه لا يزال أقل من الطموح.
أشارت إلى أن مصر شهدت في العقد الأخير طفرة غير مسبوقة في مجال تمكين المرأة، بفضل الإرادة السياسية الواضحة لقيادتنا التي جعلت من تمكين المرأة أولوية وطنية، وتحولت المرأة المصرية من مجرد مستفيدة من الخطط التنموية إلى شريك فاعل في صنع القرار وقيادة التغيير.
أوضحت د. مايا مرسي أن صاحبات الأعمال تمثلن نسبة 16% من رواد الأعمال في مصر، وهو مؤشر واضح على قدرة المرأة المصرية على الريادة والإبداع، من خلال برامج دعم ريادة الأعمال، وتمكنت أكثر من 350,000سيدة من الحصول على قروض ميسرة لتنفيذ مشروعاتهن، وقد استفادت أكثر من 23 مليون سيدة مصرية من برامج الحماية الاجتماعية بنسبة 75% من السيدات ما يعزز من استقرار الأسر المصرية ويدفع بعجلة التنمية.
في المجال التكنولوجي وريادة الأعمال الرقمية، نجحت سيدات مصريات في إطلاق شركات ناشئة استطاعت أن تنافس على مستوى إقليمي وعالمي، وارتفعت نسبة حصول المرأة على التمويل المتناهي الصغر إلى 60%، ما يعكس ثقة البنوك والجهات الداعمة في قدرة المرأة على تحقيق النجاح الاقتصادي.
قالت وزيرة التضامن: “إن المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص يلعبون دورًا حيويًا في تمكين المرأة، من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة، وتوفير فرص تمويلية ميسرة، وتشجيع الابتكار والمشروعات الناشئة؛ لنؤكد في ذلك أن دعم المرأة ليس رفاهية، بل ضرورة اقتصادية، حيث تشير الدراسات إلى أن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل قد ترفع الناتج المحلي الإجمالي لمصر، ولكن، التحديات مازالت قائمة؛ ففي عصر التطور التكنولوجي السريع، أصبح من الضروري أن نستثمر في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتعزيز دور المرأة في كافة المجالات ومواكبة التطور الكبير فالتكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل هي وسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية”.
أضافت وزيرة التضامن: “رسالتي اليوم لكل سيدة طموحة، لكل فتاة تحلم بمستقبل مشرق، لكل رائدة أعمال تواجه التحديات بإصرار؛ أنتِ قوة حقيقية، أنتِ حجر الأساس في بناء مصر المستقبل، أنتِ القادرة على صنع الفرق.. لا تخشي الفشل، فكل نجاح يبدأ بمحاولة، وكل حلم يبدأ بخطوة، فلا تترددي في اتخاذها.. نحن هنا لنؤكد التزامنا بدعم المرأة، ليس بالكلمات فقط، بل بالأفعال والمبادرات الحقيقية.. معًا، نصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا، قائمًا على المساواة والتمكين والفرص العادلة.. تحيا المرأة المصرية، وتحيا مصر بسواعد أبنائها وبناتها، وتحية لكل سيدة عربية قادرة على بناء الفرق”.