✍️ بقلم: د.عبير فايز
(دكتوراه الإعلام الرقمي ـ جامعة قناة السويس ـ عضوة المجلس القومي للمرأة بمحافظة الإسماعيلية)
»»
وتبقي كلمة مصر الأقوي وموقفها الصامد والثابت من قضية فلسطين ورفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن.
لقيت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، صدى كبيرا في وسائل الإعلام ومنصات التواصل بمصر، التي اعتبرتها “تراجعا” لتصريحاتة التي قال فيها أنه لن يفرض خطة تهجير الفلسطينيين من غزة بل “يقترحها”، ومجرد توصيات وأعرب عن استغرابه من رفض مصر والأردن لخطته. ثم أبدى استغرابا أيضا بسبب ما وصفه بـ”تنازل” إسرائيل عن قطاع غزة في الماضي واصفا الأمر “بالقرار العقاري السيء”، وذلك خلال حوار أجراه مع إذاعة “فوكس نيوز” الأمريكية.
وقال ترامب: “لقد دفعنا لمصر والأردن مليارات الدولارات وتفاجأت من موقفهم الرافض (لفكرة تهجير الفلسطينيين في غزة) لكنهم فعلوا ذلك، وسأقول إن الطريقة لإيجاد حل هي عبر الخطة التي اقترحتها والتي أرى أنها ناجحة”..
وهنا نؤكد علي الموقف المصري الثابت والرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين بتغطية واسعة في الصحافة العالمية، حيث أبرزت كبرى الصحف ووكالات الأنباء العالمية تحركات القاهرة المكثفة لمواجهة هذه المخططات.
ومن جانبها، أشارت صحيفة “واشنطن بوست”، إلى أن مصر تقود حملة دبلوماسية قوية ضد خطة ترامب، محذرة من أن طرد الفلسطينيين من قطاع غزة سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، خاصة في ظل تقارير تتحدث عن استعداد بعض المسؤولين الإسرائيليين لتنفيذ هذه الخطط.
كما أكدت صحيفة “الجارديان”، أن مصر رفضت اقتراح ترامب بشأن سيطرة الولايات المتحدة على غزة، محذرة من أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وإشعال الصراع مجددا.
وسلطت صحيفة “إندبندنت” الضوء على موقف مصر الثابت منذ بداية الأزمة، حيث شددت القاهرة على ضرورة إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين أو فرض تهجير قسري عليهم.
تراجع ترامب هو الرد الجديد بشأن غزة كنتيجة مباشرة للضغوط الدبلوماسية المصرية والعربية.
وستسطر سجلات التاريخ ما صنعته مصر علي مر الأزمنة للحفاظ علي هوية الشعب الفلسطيني وما يصنعه المصريون للحفاظ علي وطنهم وكونهم على قلب رجل واحد للدفاع عن الوطن، وعدم السماح بالتفريط فى ذرة تراب واحدة من أرض الوطن ودعمهم للقيادة السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتباره زعيما لكل المصريين وشجاعته في مواجهة هذه المخططات، ورفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني.. مصر لم تتردد في الوقوف في وجه الضغوط الدولية، ستظل كلمة مصر هي الاقوى لحماية الأوطان ضد الطغاة.