كتب – عبدالقادر الشوادفي وصلاح طوالة
حققت جامعة كفر الشيخ إنجازًا جديدًا في التصنيفات الدولية، حيث تقدمت إلى المربع الذهبي عالميًا ضمن تصنيف سيماجو (Scimago) الإسباني لعام 2025، لتكون ضمن فئة جامعات الصف الأول Q1، والتي تشمل أفضل 25% من الجامعات على مستوى العالم. ويعكس هذا التقدم المكانة الأكاديمية والبحثية المتطورة التي وصلت إليها الجامعة، مما يعزز سمعتها الدولية ويضعها في مصاف الجامعات المتميزة عالميًا.
وأعلن الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة حافظت للعام الثاني على التوالي على المركز الثاني عشر بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية المصرية. كما سجلت حضورًا قويًا في 16 تخصصًا أكاديميًا، حيث جاءت في المرتبة السادسة على مستوى الجامعات المصرية في إدارة الأعمال، والسابعة في العلوم الطبية البيطرية، والثامنة في العلوم البيئية والهندسية، والتاسعة في العلوم الصيدلانية، والحادية عشرة في العلوم الزراعية.
وأكد رئيس الجامعة أن هذا التقدم يرجع إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الجامعة للارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية، حيث تولي اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمي التطبيقي، وتحرص على زيادة الإنفاق على البحث العلمي، لا سيما في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، إلى جانب تبني خطط بحثية متقدمة، وتطوير المعامل البحثية، وتشجيع النشر الدولي بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030.
من جانبه، أوضح الدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن تصنيف سيماجو يعد أحد أهم التصنيفات العالمية للمؤسسات الأكاديمية والبحثية، حيث يعتمد على ثلاثة مؤشرات رئيسية، هي: الأداء البحثي الذي يمثل 50% من التقييم، ومخرجات الابتكار التي تساهم بنسبة 30%، والتأثير المجتمعي الذي يشكل 20%. كما يندرج تحت هذه المؤشرات 17 مؤشرًا فرعيًا يتم من خلالها تقييم أداء المؤسسات الأكاديمية عالميًا. وقد شمل التصنيف لهذا العام 9756 مؤسسة دولية، بما في ذلك الجامعات والمؤسسات الحكومية والبحثية والصحية والشركات والمؤسسات غير الهادفة للربح.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن هذا الإنجاز يمثل اعترافًا دوليًا بقوة جامعة كفر الشيخ في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، كما يعزز من مكانتها الدولية في التصنيفات المختلفة، مما يساهم في تحسين سمعة التعليم العالي المصري على المستوى العالمي. وأكد على أهمية تعظيم الاستفادة من المعامل البحثية بالكليات والمراكز العلمية بالجامعة، وتطوير استراتيجيات البحث العلمي لتشجيع النشر الدولي، والتوسع في المشروعات البحثية التنافسية على المستويين المحلي والدولي، بما يضمن استيفاء متطلبات التصنيفات العالمية وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.