ذكرياتي في رمضان 🌙
ومع النفحات الروحية العطره لشهر رمضان المبارك يفوح شذا عطر الإيمان وتحلو الذكريات الجميلة لشهر الصوم .. وعبر بوابة الجمهورية أون لاين عبر نافذة “المساء” يتجدد اللقاء كل يوم مع رمز من رموز أبناء مصرنا الغالية من العلماء والمفكرين والأدباء والإعلاميين وأساتذة الجامعات ونشطاء العمل الإجتماعي.
🌄
بقلم: ✍️ دعاء عبدالناصر (عضو نموذج محاكاة مجلس الشيوخ المصري ،عن محافظة شمال سيناء)
يظل شهر رمضان ذاكرة متجددة في القلوب، يضئ الدروب بنفحات الإيمان ونسائم البركات، ويحيي الأرواح بمشاعر الصفاء والتقرب إلى الله، فلشهر رمضان طابعه الخاص، حيث تمتزج الروحانيات بالعادات والتقاليد الاجتماعية، فتشكل مزيجا من الذكريات التي لا تنسى.
فما أن يطل هلال رمضان تتبدل الأحوال، وتعود الذكريات للحياة من جديد، وتنتشر الفرحة بين الأرجاء، وتحل البركة في المنازل وساكنيها.
فتعود النفس لما اشتاقت إليه من الصيام والقيام وقراءة القرآن، والتنافس في الطاعات تقربا إلى الله، في عدة أيام لا تشبه غيرها في العام.
فتختلف أيضاً، أيام رمضان عن غيرها، في تجهيز الإفطار والسحور، وعادات كل عام.. التي ندعو دائما بأن لا تنقطع.. من الأحاديث والضحك وتقاسم الأدوار والتجمع حول مائدة الإفطار والمناوشات الخفيفة التي تنم في باطنها عن حب دفين ودفء العائلة.
صلاة التراويح، وأصوات المساجد التي تتعالى.. كلمة ” آمين ” التي يرددها المصلون خلف الإمام، والتي تزلزل الأرواح قبل المساجد.. فتمتزج الأصوات في خشوع، وكأن الأرواح تسمو في كل سجدة ودعاء.
الدقات على أعمدة الإنارة، كمنبه للاستيقاظ للسحور.. الزيارات العائلية المتبادلة التي لا يخلو رمضان منها، والتي تعزز أواصر المحبة بين الأقارب.
التمنيات والدعوات بأن يبلغنا الله رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وأن يجعلنا فيه من المقبولين، تتجلى صدقها ونحن نعيش ونتسابق في التقرب إلى الله بالطاعات، والاستمتاع بلذة العبادة وسلام النفس.
أما في مصر، فلرمضان نكهة ليس لها مثيل، فهو ليس مجرد شهر.. بل قصة تحكى كل عام، وتكتب سطورا جديدة في رحلة الحياة بحب وحنين، فيظل رمضان دائما في الذاكرة نبعا لا ينضب من الخير والبركة وحكاية تروى للأجيال القادمة.
وفي الختام، نسأل الله أن يحفظ مصرنا الحبيبة.. وأن يديم عليها الأمن والأمان.
كل عام وانتم بخير.. رمضان كريم .