تستعد محافظة الإسماعيلية لتنظيم احتفالية ضخمة بمناسبة إعادة افتتاح النصب التذكاري لشهداء الحرب العالمية الاولي ، الذي يقع في منطقة جبل مريم بالاسماعيلية مسار العائلة المقدسة، بالتزامن مع الذكرى الـ 43 لتحرير سيناء. الحدث الذي من المتوقع ان يشهدة عدد من كبار الشخصيات السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى عدد من القيادات الشعبية والثقافية، يأتي تجسيدًا لبطولات وتضحيات الشهداء في فترات زمنية مختلفة، واحتفاءً بالتاريخ المشترك الذي وحد المصريين في مواجهة التحديات.
اكد اللواء اكرم جلال محافظ الاسماعيلية على أهمية النصب التذكاري في تعزيز الوعي الوطني وتذكير الأجيال الحالية بالملاحم البطولية التي خاضها الشهداء من جنود مصر البواسل خلال الحرب العالمية الثانية.
الاحتفالية تأتى متزامنة مع ذكرى تحرير سيناء في 25 أبريل 1982، وهي الذكرى التي تمثل يومًا تاريخيًا في تحرير الأراضي المصرية من الاحتلال الإسرائيلي.
كما تهدف الاحتفالية إلى الرابط الوثيق بين هذة المناسبة وتحرير سيناء، تأكيداً على أن هذا اليوم يعكس روح الفداء والتضحية التي عاشها ويعيشها المصريون، وأنه ما زالت مصر قادرة على التلاحم والوحدة في مواجهة أي تحديات.
الجدير بالذكر أن النصب التذكاري بمنطقة جبل مريم بالإسماعيلية تم افتتاحه في ٣ فبراير ١٩٣٠، والنصب من تصميم الفرنسي ميشيل روسبيتز ونفذه النحات ريموند ديلامار.
النصب التذكاري ومسار العائلة المقدسة:
يقع النصب التذكاري لشهداء الحرب العالمية الثانية في موقع مميز بمنطقة مسار العائلة المقدسة في الإسماعيلية، وهو معلم تاريخي يعكس تضحيات الجيش المصري في مواجهة العدوان الغربي خلال الحرب العالمية الثانية. إضافة إلى ذلك، تمثل منطقة مسار العائلة المقدسة إحدى المحطات الهامة في رحلة العائلة المقدسة في مصر، مما يجعل الموقع ذا طابع ديني وتاريخي في الوقت ذاته.
أكد اللواء اكرم جلال محافظ الإسماعيلية، أن إعادة افتتاح النصب التذكاري تأتي في إطار خطة المحافظة لتعزيز السياحة الثقافية والدينية في المنطقة، ودعوة السياح المصريين والأجانب لاستكشاف هذا الموقع الفريد الذي يجمع بين التاريخ العسكري والديني. كما أشار إلى أن الاهتمام بإحياء المعالم التاريخية يشكل جزءًا أساسيًا من رؤية الدولة للتنمية المستدامة في مجال السياحة.
واشار المحافظ الي ان الاحتفالية تؤكد ان مصر تظل وفية لتاريخها، وتحرص على تقديم التضحيات التي قدمها أبناؤها لأجيالها القادمة. ويعد النصب التذكاري لشهداء الحرب العالمية الثانية نقطة تحول في تعزيز الهوية الوطنية المصرية، ويؤكد على أهمية الحفاظ على ذاكرة الشعب في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
تمثل هذه الفعالية بمثابة رسالة قوية للعالم بأن مصر تواصل بناء مستقبلها على أسس من الفخر والاعتزاز بتاريخها العظيم.
أ
